رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

17.6 مليار دولار أرباح إكوينور النرويجية في 3 أشهر

بدعم من ارتفاع أسعار الغاز

أمل نبيل

أسهمت الارتفاعات القياسية في أسعار النفط والغاز بتحقيق شركة إكوينور النرويجية قفزة بالأرباح خلال الربع الثاني من العام الجاري (2022)، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقفزت الأرباح المعدلة للشركة قبل الضرائب، إلى 17.6 مليار دولار خلال الربع المالي من أبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران (2022)، مقارنة بـ 4.6 مليار دولار في العام السابق، متجاوزة 16.9 مليار دولار، توقَّعها 26 محللًا، في استطلاع أجرته الشركة النرويجية، بحسب رويترز.

أرباح إكوينور النرويجية

ستعيد إكوينور 3 مليارات دولار إضافية إلى المساهمين، بسبب تحقيق أرباح أفضل من المتوقع خلال الربع الثاني من العام، على خلفية ارتفاع أسعار الغاز، بدعم من الحرب الروسية على أوكرانيا التي دخلت شهرها الخامس.

وتجاوزت أسعار الغاز الأوروبية أمس الثلاثاء 26 يونيو/تموز (2022)، حاجز 56 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، بما يعادل 325 دولارًا لبرميل النفط المكافئ، مع خفض معدلات التدفق من خط نورد ستريم 1 إلى ما يُقدّر بنحو 33 مليون متر مكعب يوميًا.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أندرس أوبيدال، في بيان: "أسهم الأداء التشغيلي القوي وزيادة معدلات الإنتاج، إلى جانب ارتفاع الأسعار في تحقيق نتائج مالية قوية".

وقررت الشركة زيادة توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم بنسبة 30% إلى 13 مليار دولار، مقابل 10 مليارات دولار أُعلِنَت في فبراير/شباط (2022).

إكوينور النرويجية
منصة للتنقيب عن النفط والغاز تابعة لشركة إكوينور في بحر الشمال

ورفعت إكوينور توزيعات أرباح الأسهم، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز، إلى 0.50 دولارًا للسهم للربعين الثاني والثالث، من 0.20 دولارًا للسهم.

وقال بنك الاستثمار "بي آر سي كابيتال ماركتس" في مذكرة بحثية للعملاء: "بالنظر إلى المركز النقدي الصافي لشركة إكوينور، فمن المتوقع أن تستمر توزيعات الأرباح الاستثنائية حتى عام 2023".

وقالت الشركة النرويجية، إنها تخطط حاليًا لإعادة شراء أسهم بقيمة 6 مليارات دولار في عام 2022، ارتفاعًا من 5 مليارات دولار متوقعة في وقت سابق.

وتعدّ إكوينور -التي تمتلك الحكومة النرويجية أغلبية أسهمها- أول شركة نفط أوروبية تنشر النتائج المالية للربع الثاني من العام الجاري (2022).

وارتفعت أسهم إكوينور -المدرَجة في بورصة أوسلو- بنسبة 2% في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز (2022)، كما سجلت ارتفاعًا قدره 55% حتى الآن منذ بداية العام الجاري، متجاوزةً نموًا قدره 13% في أسهم النفط والغاز الأوربية.

ارتفاع الطلب على الغاز

أصبحت النرويج أكبر موّرد للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث "رفينيتيف"، إذ قطعت روسيا إمداداتها عن القارة العجوز بعد توتر العلاقات بين الطرفين، جرّاء هجوم موسكو على كييف في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

وارتفع إنتاج إكوينور من الغاز الطبيعي في النرويج بنسبة 18% على أساس سنوي، خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري، إذ تسعى الشركة إلى تلبية الطلب المتزايد من أوروبا.

إكوينور النرويجية
محطة هامرفست للغاز الطبيعي المسال

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أندرس أوبيدال: "تبذل إكوينور قصارى جهدها لتأمين عمليات تسليم آمنة وموثوقة للطاقة إلى أوروبا، مع استمرار الاستثمارات في الانتقال الطاقي".

وأعادت الشركة، في مايو/آذار الماضي من عام 2022، تشغيل محطتها للغاز الطبيعي المسال خارج بلدة هامرفست القطبية الشمالية، بعد إغلاق استمر لمدة 20 شهرًا.

وكانت المحطة قد تعرضت إلى حريق قبل نحو عامين، وأُغلقت لإجراء تصليحات وأعمال صيانة واسعة النطاق.

وكان من المقرر بدء التشغيل في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2021، لكن إكوينور احتاجت وقتًا إضافيًا لتأمين عملياتها، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

الغاز الروسي

قالت شركة غازبروم الروسية، أول أمس الإثنين 25 يوليو/تموز 2022، إن إمدادات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ستنخفض إلى 20% فقط من طاقتها الإنتاجية؛ بسبب مشكلات فنية، مما يهدد خطط أوروبا لملء مخازن الغاز قبل موسم التدفئة الشتوي.

ووافق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء 26 يوليو/تموز (2022)، على مقترح لخفض استخدام الغاز طواعية بنسبة 15% للدول الأعضاء، خلال المدة من أغسطس/آب من العام الجاري، وحتى مارس/آذار 2023.

ومع استمرار التدفق النقدي لشركة إكوينور في النمو، اتّجه صافي ديونها المعدلة إلى المنطقة السلبية، مما يعني أن الشركة لديها استثمارات نقدية ومالية أكثر من إجمالي الديون.

وبلغت نسبة صافي الدين إلى رأس المال العامل -38.6% في نهاية يونيو/حزيران (2022) مقارنة بـ -22.2% في نهاية مارس/آذار الماضي.

وانسحبت إكوينور، في وقت سابق من هذا العام، من روسيا عقب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الجاري(2022)،كما أوقفت التداول في النفط الروسي.

وتعمل شركة الطاقة النرويجية في موسكو منذ أكثر من 30 عامًا، ودخلت اتفاقية تعاون مع شركة روسنفط الروسية في عام 2012.

ونهاية عام 2021، كان لدى الشركة النرويجية 1.2 مليار دولار من الأصول غير المتداولة في روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق