توليد الكهرباء من الطاقة النووية عالميًا يسجل ثالث أعلى مستوى في تاريخه

ارتفع توليد الكهرباء من الطاقة النووية عالميًا، مسجلًا ثالث أعلى مستوى على الإطلاق خلال العام الماضي (2021)، مع تعافي الطلب على الطاقة، بعد وباء كورونا.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن الرابطة النووية العالمية، أمس الثلاثاء (26 يوليو/تموز)، ارتفع إنتاج الكهرباء عبر استخدام الطاقة النووية عالميًا بمقدار 100 تيراواط/ساعة في 2021، ليصل إلى 2653 تيراواط/ساعة.

ويمثّل ذلك ثالث أعلى مستوى في التاريخ، بعد عامي 2006 و2019، عندما بلغ توليد الكهرباء من الطاقة النووية مستوى 2657 و2660 تيراواط/ساعة على التوالي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي تقرير حديث، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الطاقة النووية تتمتع بفرصة فريدة خلال الأزمة الراهنة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لدورها في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون.

سعة توليد الكهرباء من الطاقة النووية

بلغت سعة محطات الطاقة النووية القابلة للتشغيل 396 غيغاواط بنهاية 2021، بانخفاض 1 غيغاواط عن العام السابق له (2020).

بينما ارتفعت السعة الإجمالية للمفاعلات الطاقة النووية المُولّدة للكهرباء بنحو 1 غيغاواط، لتصل إلى 370 غيغاواط بنهاية 2021، وهو أعلى مستوى سنوي على الإطلاق.

وفي عام 2021، ازداد التوليد النووي في أفريقيا وآسيا وشرق أوروبا وروسيا وأميركا الجنوبية، بحسب التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وجدير بالذكر أن هناك عددًا قليلًا من المفاعلات النووية القابلة للتشغيل لا تولّد الكهرباء، وزاد ذلك في السنوات الأخيرة، إذ -على سبيل المثال- تنتظر المفاعلات في اليابان الموافقة على إعادة التشغيل بعد حادث فوكوشيما دايتشي عام 2011.

وكان متوسط معامل السعة العالمي لقدرة توليد الكهرباء من الطاقة النووية 82.4% في عام 2021، ارتفاعًا من 80.3% عام 2020.

المفاعلات النووية

بنهاية عام 2021، بلغ عدد المفاعلات النووية القابلة للتشغيل 436 مفاعلًا، بانخفاض 5 مفاعلات عن عام 2020، منهم 144 مفاعلًا في آسيا، بحسب التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وشهد العام الماضي بناء 10 مفاعلات نووية جديدة -6 منها في الصين- إضافة إلى 6 مفاعلات دخلت مرحلة التشغيل لأول مرة، ما رفع عدد الوحدات قيد الإنشاء في 2021 عند 53 وحدة، بزيادة 4 مفاعلات عن 2020.

في المقابل، أغلقت دول العالم 10 مفاعلات نووية في 2021، 3 منها في ألمانيا، مع سعي الحكومة للتخلص التدريجي من محطات توليد الكهرباء عبر الطاقة النووية.

دور مهم للطاقة النووية

تدعو الرابطة النووية العالمية إلى تعزيز توليد الكهرباء من الطاقة النووية، خاصة مع اضطرابات أمن الطاقة العالمي، التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكدت الرابطة أنه على الرغم من أن العودة للوقود الأحفوري في الأشهر الأخيرة، خوفًا من نقص الإمدادات، قد تكون ضرورية في خضم أزمة غزو أوكرانيا، فإنها غير مستدامة.

لذلك، من الجدير تعزيز مشروعات الطاقة النووية من أجل ضمان أمن الطاقة من جهة، والاستمرار في خفض الانبعاثات الكربونية من ناحية أخرى، بحسب التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب التقرير، فإن هناك حاجة إلى إجراءات ملموسة، لأنه رغم زيادة توليد الكهرباء من الطاقة النووية في عام 2021، فإن هناك انخفاضًا في القدرة النووية العالمية على مدار العامين الماضيين.

ولمواجهة ذلك، لا بد من إطالة عمر تشغيل المحطات النووية العاملة، مع التأكيد على أنها الطاقة النووية الأقلّ تكلفة في توليد الكهرباء منخفضة الكربون.

وفضلًا عن ذلك، يجب زيادة وتيرة بناء المفاعلات النووية لتصل إلى 20 أو 30 مفاعلًا سنويًا، بدلًا من 10 فقط، كما شهد عام 2021.

موضوعات متعلقة..

• انخفاض توليد الكهرباء من الطاقة النووية في أميركا للعام الثاني (تقرير)
• استثمارات الطاقة النووية قد تتجاوز 90 مليار دولار بحلول 2023 (تقرير)
• وكالة الطاقة الدولية: الطاقة النووية تتمتع بفرصة فريدة وسط الأزمة الراهنة

اقرأ أيضًا..

• اكتشافات النفط والغاز في 2022.. سوناطراك الجزائرية في الصدارة عالميًا (تقرير)
• سعر البنزين في إسرائيل.. ثالث أعلى تكلفة عالميًا والأغلى بالشرق الأوسط (مسح)