أخبار النفطرئيسيةنفط

ميناء صحار في سلطنة عمان ينافس الإمارات على مبيعات الوقود البحري

وانخفاض مخزونات الفجيرة خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو/تموز

هبة مصطفى

يبدو أن عملية التزود بالوقود البحري في ميناء صحار العماني ستدخل في منافسة شرسة مع ميناء الفجيرة الإماراتي، لا سيما بعدما بدأت شركة نفط عمان التسويق لبيع الوقود.

وأكد كبير مديري الشركة، كريستوف الكاتي، أن هناك إقبال واسع على الوقود الذي يحتوي على الكبريت بنسبة 0.5%، إذ تجاوز الطلب عليه 80% من إجمالي الطلب، بحسب ما ورد في ستاندرد أند بورز كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) اليوم الإثنين 25 يوليو/تموز.

وتتوافق معايير الوقود البحري المحتوي على الكبريت بنسبة 0.5% -الذي يقدّمه الميناء العماني- مع المعايير التي حددتها المنظمة البحرية الدولية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الوقود البحري للشركة العمانية

قال كبير مديري شركة نفط عمان للتسويق، كريستوف الكاتي، إن شركته بدأت طرح مبيعات الوقود البحري من ميناء صحار الواقع بالساحل الشرقي للبلاد، وتعوّل عليه وقودًا بديلًا لما يُطرح بميناء الفجيرة الإماراتي.

ميناء صحار
مسؤولون عمانيون شركاء أجانب يتابعون تطورات الميناء - الصورة من (Ship Management)

وتنوّع إمكانات وقود السفن التي يمكن للميناء توفيرها، ومن بينها الوقود المحتوي على الكبريت بنسبة 0.5%، وفق معايير المنظمة البحرية الدولية، وكذلك زيت الوقود البحري بنسبة كبريت 3.5% بمعامل لزوجة يسجل 380.

وحصلت تلك الأنواع على موافقات التزود البحري من ميناء صحار والمنطقة الحرة، بحسب البيانات التي رصدتها غلوبال بلاتس في 22 يوليو/تموز الجاري.

وتعكف بارجة "ألفا" -التي تتسع لما يقرب من 10 آلاف طن متري- على تزويد السفن بأنواع الوقود المتوفرة بالميناء العماني.

وأوضح كريستوف الكاتي أن شركته تسعى لتلبية طلب مالكي السفن بتوفير وقود بحري بديل ونظيف، إذ تُخطط شركة نفط عمان للتسويق لبدء توريد الديزل الحيوي بحلول نهاية العام الجاري (2022).

ميناء صحار ينافس

أكد كبير مديري شركة نفط عمان للتسويق، كريستوف الكاتي، أن شركات ووكلاء الشحن البحري قد يعدّون ميناء صحار مركزًا بديلًا لميناء الفجيرة الإماراتي للتزويد بالوقود.

وأرجع ذلك إلى أن الميناء العماني يمكنه تجنّب الاختناقات والتأخيرات التي تشهدها مراكز التزويد بالوقود في منطقة الشرق الأوسط.

وبلغت مبيعات الوقود البحري لتزويد السفن بالميناء العماني 15 ألف طن شهريًا، فيما يتسع لاستقبال 3 آلاف سفينة سنويًا.

وفي المقابل، يُنظر إلى ميناء الفجيرة الإماراتي بوصفه ثالث أكبر مراكز التزود بالوقود البحري في العالم، ويحلّ بعد ميناءَي سنغافورة وروتردام الهولندي.

وزادت حدّة المنافسة بين قدرة مراكز المينائين على التزويد بالوقود البحري بتأكيد "الكاتي" أن الميناء العماني يتّسم بالمرونة ووفرة الإمكانات، بجانب أنه يتفوق على ميناء الفجيرة من حيث تجنّبه لأوقات انتظار السفن وانتهاء عمليات الرسو.

ويُشار إلى أن الميناء العماني، وكذلك المنطقة الحرة في السلطنة، يخضعان لإدارة شركة ميناء صحار الصناعية التي تعدّ مشروعًا مشتركًا بين إدارة ميناء روتردام الهولندي وسلطنة عمان، بحصّة متساوية تبلغ 50% لكل منهما.

مخزونات الفجيرة

جاء إعلان بدء مبيعات الوقود البحري من الميناء العماني عقب أيام قليلة من رصد بيانات تُشير إلى انخفاض مخزونات المنتجات النفطية بميناء الفجيرة الإماراتي.

ميناء صحار
ميناء الفجيرة الإماراتي - الصورة من الموقع الإلكتروني للميناء

وواصلت المخزونات بميناء الفجيرة الانخفاض خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو/تموز الجاري للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلة تراجعًا قدره 26% في وقود الطائرات ومخزونات المقطرات المتوسطة، بحسب بيانات منطقة صناعة النفط بالفجيرة.

وبحلول التاريخ المذكور، قاربت المخزونات 22 مليون برميل، منخفضة عن الأسبوع السابق له بنحو 0.8%.

وجاء الانخفاض بعدما سجلت مخزونات المنتجات النفطية بالميناء الإماراتي أعلى مستوياتها خلال عام، في 4 يوليو/تموز الجاري، بحسب بيانات نقلتها ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس في 20 من الشهر الجاري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق