أخبار الغازالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

أمين عام أوابك يتحدث لـ"الطاقة" عن أسعار الغاز وهل تنخفض قريبًا؟

عبدالرحمن صلاح

لا يتوقع أمين عام أوابك، علي سبت بن سبت، أن تتراجع أسعار الغاز في السوق الفورية عن ذروتها في المدى القريب، لعدد من العوامل التي تتحكم في وضع السوق حاليًا.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول تتابع باستمرار كل التطورات التي تشهدها أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية؛ بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقد جاءت أولى التداعيات فور الغزور الروسي للأراضي الأوكرانية في 28 فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، بحدوث قفزة غير مسبوقة في الأسعار، وفق مؤشر تي تي إف الهولندي (المرجع الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا) بلغت نسبتها أكثر من 50%، لتصل الأسعار إلى 44 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وأرجع أمين عام أوابك تلك القفزة في الأسعار حينها إلى تزايُد المخاوف ودرجة عدم اليقين بخصوص مستقبل إمدادات الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى الأسواق الأوروبية، التي تلبي وحدها نحو 30% من احتياجات أوروبا من الغاز، خاصة أن بعض تلك الخطوط يمر عبر الأراضي الأوكرانية.

وقال علي سبت بن سبت في تصريحاته إلى منصة الطاقة: إن "تلك المخاوف قد تنامت بعد قرار روسيا إيقاف ضخّ الغاز إلى بعض الدول الأوروبية مثل بولندا، بالإضافة إلى تخفيض إمدادات الغاز عبر خط السيل الشمالي (نورد ستريم-1) إلى ألمانيا لـ 40% من القدرة الإنتاجية، لأغراض الصيانة، الأمر الذي أدى بدوره إلى قفزة جديدة في الأسعار حسب مؤشر تي تي إف، بوصولها إلى أعلى من 50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أول شهر يوليو/تموز الجاري".

أمين عام أوابك
إحدى منشآت تخزين الغاز - أرشيفية

مخزونات الغاز الأوروبية

"بالنظر إلى ظروف السوق الراهنة، ووضع الإمدادات من مختلف الدول المصدّرة، والمخاوف من عدم وصول مخزونات الغاز في الدول الأوروبية إلى حدّ الـ 80% بحلول الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإنه من غير المتوقع أن تتراجع أسعار الغاز في السوق الفورية عن ذروتها في المدى المنظور، خاصة إن استمر أمد الأزمة الحالية"، بحسب تصريحات أمين عام أوابك.

وتوقّع علي سبت بن سبت أن تشهد أسعار الغاز موجة جديدة من الارتفاعات في حالة زيادة الإقبال على شراء المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية المتأزمة أصلًا، لضمان تأمين مخزونات كافية، وهو الأمر الذي سيتسبّب في تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي، المنهك من جائحة كورونا (كوفيد-19).

وأكد حرص الدول العربية المصدّرة للغاز، خاصة الغاز الطبيعي المسال، على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها؛ لضمان استقرار الأسواق العالمية.

وأضاف أمين عام أوابك، أن الدول العربية صدرت خلال الربع الأول من عام 2022 أكثر من 27.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، تلبي نحو 28% من الطلب العالمي، لتؤكد بذلك ريادتها بصفتها موردًا آمنًا وموثوقًا ومستدامًا للغاز، علمًا بأن الأسواق الأوروبية قد استحوذت على نحو 26% من إجمالي صادرات الدول العربية.

صادرات الغاز المسال العربية

في الربع الأول من العام الجاري (يناير/كانون الثاني – مارس/آذار 2022)، قفزت صادرات الغاز المسال من سلطنة عمان والإمارات، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2021)، بينما تراجعت صادرات الجزائر وقطر، ونجحت مصر في الحفاظ على المستوى الذي سجلته في الربع الأول.

جاء ذلك وفق تقرير أوابك، الصادر يوم الخميس 26 مايو/أيار، بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من 2022"، والذي أعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي.

وأوضح التقرير الدوري لأوابك حينها، أن الصين جاءت في صدارة قائمة الأسواق الآسيوية التي اسقبلت شحنات الغاز المسال العربية، بحصّة 17%، ثم كوريا الجنوبية والهند واليابان، بحصص 15%، و13%، و8%، على التوالي.

وبلغت حصة السوق الأوروبية من صادرات الغاز المسال العربية نحو 26%، والأسواق الأسيوية 72%.

صادرات الغاز الطبيعي المسال العربية

اقرأ أيضًا..

موضوعات متعلقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق