بدء تطوير أول مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في جنوب أفريقيا
بقدرة 540 ميغاواط
مي مجدي
بدأت شركة سكاتك النرويجية الرائدة توفير حلول الطاقة المتجددة، تطوير أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم بجنوب أفريقيا.
وكشفت الشركة عن أنها تعمل على تطوير 3 مشروعات بقدرة 540 ميغاواط في محافظة كيب الشمالية، وسعة تخزين تبلغ 1140 ميغاواط/ساعة، حسبما نشر موقع بيزنس تك (Business Tech).
وقالت الشركة إن المشروعات ستوفر 150 ميغاواط من الكهرباء المتجددة القابلة للتوزيع لمنطقة كينهارت بموجب اتفاقية لشراء الكهرباء مدتها 20 عامًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع فريد
تبني شركة ستاتك 3 مشروعات في منطقة كينهارت ضمن إطار برنامج مشتريات منتجي الكهرباء المستقلين للتخفيف من المخاطر (آر إم آي بي بي بي بي).
وستبدأ الشركة تطوير مشروعات كينهارت بمحافظة الكاب الشمالية بعد الوصول إلى مرحلة الإغلاق المالي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك، تيري بيلسكوغ، إن المشروع هو الأول من نوعه، وسيكون أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم.
وأضاف أن تحقيق الإغلاق المالي والتجاري للمشروعات يُظهر التزام شركة سكاتك وشركائها.
وتابع: "نتطلع الآن إلى البدء في تطوير هذا المشروع الفريد، الذي سيشكل عنصرًا مهمًا في اقتصاد جنوب أفريقيا وقطاع الطاقة الخضراء".
وأضاف المدير العام للشركة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، جان فوري، أن المشروع يمثل مرحلة مهمة لعمليات شراء الطاقة المتجددة، ويثبت أنه يمكن الاعتماد على القطاع لتوفير القدرات اللازمة للشبكة.
وسيكون المشروع أكبر استثمار في تاريخ شركة سكاتك برأس مال إجمالي يصل إلى 16.4 مليار راند (963 مليون دولار)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
(الراند الجنوب أفريقي= 0.059 دولارًا أميركيًا)
وتمتلك شركة سكاتك 51% من المشروع، في حين شريكها المحلي "إتش 1 هولدينغ" 49%.
وستوفر الشركة، التي تتخذ من أوسلو مقرًا لها، خدمات التشغيل والصيانة، وخدمات إدارة الأصول لمحطات الكهرباء.
حل أزمة الكهرباء
من المتوقع أن تسهم القدرات الإضافية لمشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في تهدئة الضغوطات الواقعة على كاهل هيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم"، ونظام الكهرباء في البلاد.
وتشكل إسكوم خطورة كبيرة على الاقتصاد والأموال العامة في جنوب أفريقيا، إذ تبلغ ديونها نحو 350 مليار راند.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل الشركة تقنين الكهرباء على مستوى البلاد، إذ تواجه أكبر أزمة كهرباء على الإطلاق.
وبلغ فصل الأحمال إلى 6 آلاف ميغاواط/ساعة منذ الشهر الماضي، تاركًا البلاد في ظلام دامس لساعات، وأثر ذلك في القطاع الصناعي، والنمو.
وأدى سوء الإدارة والفساد داخل إسكوم إلى زيادة معاناة جنوب أفريقيا، وعانت البلاد انقطاع التيار الكهربائي لسنوات عديدة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ولمنع انهيار الشبكة، لجأت إسكوم إلى قطع الكهرباء عن أجزاء مختلفة من البلاد في وقت واحد، ويضطر السكان إلى قضاء 6 ساعات دون كهرباء على مدار اليوم.
وتفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بسبب إضراب عمال شركة إسكوم في أواخر يونيو/حزيران (2022).
ومع انهيار المفاوضات على الأجور بين الشركة والنقابات، توقف العمال عن العمل، وعرقل ذلك عمليات التشغيل والصيانة.
تحول الطاقة
في الوقت نفسه، ما يزال الفحم هو المصدر الرئيس للكهرباء في جنوب أفريقيا، على الرغم من سطوع الشمس أكثر من 2500 ساعة سنويًا.
وتهدف شركة إسكوم -أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في أفريقيا- خطة بقيمة 10 مليارات دولار لإغلاق أغلب محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول عام 2050.
وخلال قمة المناخ كوب 26، تعهّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا بتقديم 8.5 مليار دولار على مدار السنوات الـ5 المقبلة، لمساعدة جنوب أفريقيا على التحول إلى الطاقة الخضراء.
اقرأ أيضًا..
- بعد عودة نورد ستريم 1.. هذه أبرز خطوط نقل الغاز الروسي لأوروبا
- الاتحاد الأوروبي يعتزم خفض استهلاك الغاز بنسبة 15%
- أسعار البنزين المحلية في الدول الخليجية.. الإمارات الأعلى والكويت الأقل (مسح)