رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

آخر محطات براكة النووية في الإمارات تستكمل اختبارات ما قبل التشغيل

تمضي الإمارات بخطى سريعة في مشروع محطات براكة النووية؛ من أجل وضع مفاعلاتها الـ4 قيد التشغيل والوصول إلى قدرة 5600 ميغاواط من الكهرباء النظيفة.

وفي هذا الإطار، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنجازًا جديدًا في مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية يتمثل في إتمام اختبار الأداء الحراري في المحطة الرابعة والأخيرة من المحطات في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

يمثل الاختبار خطوة كبيرة في المرحلة التي تسبق العمليات التشغيلية، التي طُبِّقَت خلالها كل الدروس المستفادة من الاختبارات التي أجريت في المحطات الـ3.

الأداء الحراري

جرى خلال اختبار الأداء الحراري فحص شامل لمكونات المحطة من حيث عوامل التمدد الحراري والاهتزاز، وأظهرت النتائج أن كل الأنظمة تعمل وفق أعلى معايير الجودة والسلامة ضمن ظروف التشغيل الاعتيادية.

كما تضمّن الاختبار اختبار صمام أمان جهاز الضغط، وقياس تدفق نظام سائل تبريد المفاعل، وكذلك اختبار نظام التوربينات الرئيس؛ الأمر الذي أكد أن المكونات والأنظمة الرئيسة للمحطة تعمل وفق التصميم وتفي بجميع متطلبات التشغيل الاعتيادي.

يستغرق إجراء اختبار الأداء الحراري عدة أسابيع، ويتضمن نحو 200 اختبار فردي ومتكامل للتحقق من أداء كل الأنظمة الرئيسة في وضع التشغيل الكامل لكن دون استخدام الوقود النووي.

محطات براكة النووية
محطات براكة النووية

رابع محطات براكة

قبل الاختبار، أكملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إجراء اختباري السلامة الهيكلية ومعدل التسرب المتكامل في رابع محطات براكة النووية؛ إذ أكدت نتائج الاختبارين مدى متانة مبنى المحطة من حيث قدرته على مواصلة العمل في كل الظروف الاعتيادية وغير الاعتيادية على حد سواء.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي: "يؤكد إتمام الاختبارات في رابع محطات براكة النووية التقدمَ المستمر في مسيرة تطوير المحطات وفقًا للمتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية".

وأضاف: "طبقت فرق العمل كل الدروس المستفادة من تطوير جميع المحطات؛ الأمر الذي نتجت عنه زيادة كفاءة الإنجاز مع المحافظة على الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية.

الاستعداد للتشغيل

أشار الحمادي إلى أن الاختبارات تُعَد خطوة كبيرة نحو المرحلة التشغيلية للمحطة الرابعة، وتقربنا أكثر من التشغيل التجاري لجميع محطات براكة النووية التي تنتج كهرباء وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة، إلى جانب دعم مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الإمارات، وتعزيز أمن الطاقة على مدار الأعوام الـ60 المقبلة.

بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الرابعة في براكة في سبتمبر/أيلول 2015، بعد 3 سنوات من المحطة الأولى، وتواصل العمل بأمان وثبات منذ ذلك الحين.

وتواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إبراز فوائد تطوير 4 محطات متطابقة في الوقت ذاته، ولا سيما مع المعارف والخبرات التي طورتها فرق العمل المتخصصة بالإنشاءات لإكمال إنشاء المحطات بكفاءة أكبر.

ركيزة التنمية المستدامة

تُعَد محطات براكة النووية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في دولة الإمارات؛ إذ ستوفر المحطات الـ4 فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو يعادل انبعاثات 4.8 مليون سيارة سنويًا.

وحُقِّقَ تقدم كبير خلال تطوير محطات براكة النووية التي تنتج حاليًا اثنتان منها الكهرباء الصديقة للبيئة في الدولة، بينما اكتمل تحميل الوقود في المحطة الثالثة التي تستعد لبداية التشغيل وصولًا إلى التشغيل التجاري خلال عدة أشهر.

وتُعَد محطات براكة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم؛ إذ تضم 4 مفاعلات من التصميم المتقدم إيه آر بي 1400.

ووفق التوقعات ستكون محطات براكة النووية أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة والمياه في إمارة أبوظبي بنسبة 50%، علاوة على إنتاج أكثر من 85% من الكهرباء الصديقة للبيئة في الإمارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق