التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الغازأخبار النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

قمة جدة للأمن والتنمية.. رسائل ولي العهد السعودي بشأن النفط والغاز وتغير المناخ

الطاقة

قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية، إن بلاده تأمل في أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك؛ لتعميق الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وأضاف ولي العهد السعودي، أمام قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا والأردن ومصر والعراق في السعودية، أن العالم يواجه تحديات حاليًا، أبرزها التغير المناخي، تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية، لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تبني نهج متوازن، بالانتقال التدريجي والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة.

وأوضح أمام قمة جدة للأمن والتنمية أن التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم مؤخرًا بسبب جائحة كورونا، بجانب الأوضاع الجيوسياسية، تستدعي مزيدًا من تضافر الجهود الدولية، لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي، وفق ما نقلته وكالة "واس"

مخاطر مستقبلية

قال الأمير محمد بن سلمان إن تبني سياسات غير واقعية لخفض الانبعاثات، من خلال إقصاء مصادر رئيسة للطاقة، سيؤدي مستقبلًا إلى تضخم غير معهود، بجانب ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة.

قمة جدة للأمن والتنمية
القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية - الصورة من واس

ولفت إلى أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط بشكل وثيق بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوافرة في العالم، بما فيها الهيدروكربونية، أي النفط والغاز، مع التحكم في انبعاثاتها من خلال تقنيات نظيفة.

وأشار، خلال رئاسته قمة جدة للأمن والتنمية، إلى أن المملكة العربية السعودية تتبنى نهجًا متوازنًا لتحقيق الحياد الكربوني وتصفير انبعاثات الكربون، وذلك من خلال الاقتصاد الدائري للكربون، بما يناسب خططها التنموية وتمكين التنوع الاقتصادي.

الاستثمارات في الوقود الأحفوري

أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أهمية استمرار ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك خلال العقدين القادمين، لتلبية الطلب المتنامي عالميًا، لافتًا إلى أن السعودية أعلنت رفع مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا، وبعد ذلك لن تكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج.

قمة جدة للأمن والتنمية
القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس" (16 يوليو 2022)

وأوضح أن مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها، وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية، والتعاون لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.

رؤية المملكة الخارجية

خلال قمة جدة للأمن والتنمية، دعا ولي العهد السعودي إيران، باعتبارها دولة جارة، إلى التعاون مع دول المنطقة، لتصبح جزءًا من هذه الرؤية، عبر الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح ولي العهد أن المملكة دعمت جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي يمني-يمني، بجانب دعمها للإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

قمة جدة للأمن والتنمية
القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس" (16 يوليو 2022)

تناول الأمير محمد بن سلمان تحسن الأمن والاستقرار في العراق؛ الأمر الذي ينعكس بالرخاء والازدهار على شعبه، بجانب التفاعل الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، مشيدًا بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين السعودية والعراق، ودول مجلس التعاون.

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية للأزمات الأخرى، خاصة في كل من سوريا وليبيا، بما يضمن إنهاء معاناة شعبيهما.

وأبدى الأمير محمد بن سلمان تفاؤله بإمكانية أن تؤدي قمة جدة للأمن والتنمية إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة تحمل مستقبلًا مشرقًا لشباب وشابات المنطقة، لتحقيق آمالهم، ليقدموا للعالم رسالة وقيمًا نبيلة، تفتخر بها المنطقة ولن تتخلى عنها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق