رئيسيةأخبار النفطنفط

مؤسسة النفط الليبية ترفع حالة القوة القاهرة على ميناءَي البريقة والزويتينة

أعلنت مؤسسة النفط الليبية، في وقت متأخر من مساء أمس، رفع حالة القوة القاهرة على ميناءَي البريقة والزويتينة، في شرق البلاد.

يأتي رفع حالة القوة القاهرة على مواني النفط الشرقية في البلاد، الذي أعلنه رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، بعد ساعات من الكشف عن قرار لحكومة الوحدة الوطنية بتشكيل جديد لمجلس إدارة المؤسسة بقيادة فرحات بن قدارة، الذي سبق له أن شغل منصب محافظ المصرف المركزي الليبي، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قال صنع الله: "بعد مفاوضات طويلة ومستمرة خلال عطلة عيد الأضحى، اتُّفِقَ على دخول الناقلة "إيبلا" لمباشرة شحن المكثفات من ميناءَي البريقة والزويتينة، بعد قبولها فنيًا من شركة سرت".

أزمة الإمدادات

ضخّت ليبيا، التي تصاعدت اضطرابات الإمدادات في الأسابيع الماضية بسبب الحصار والإغلاق في بنيتها التحتية النفطية الرئيسة، 650 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2020، وفقًا لآخر مسح غلوبال بلاتس.

ظل إنتاج النفط الخام الليبي أقلّ بكثير من طاقته الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميًا في الأشهر الأخيرة، بسبب الاحتجاجات والحصار على البنية التحتية للطاقة، وسط أزمة سياسية متفاقمة.

قالت مؤسسة النفط الليبية في 30 يونيو/ حزيران، إن صادرات الخام الليبية تراوحت بين 365 ألف برميل يوميًا و409 ألف برميل يوميًا، بانخفاض قدره 865 ألف برميل يوميًا عن المعدلات العادية، إذ أعلنت قوة قاهرة على صادرات الخام من السدرة وراس لانوف، وكذلك حقل الفيل النفطي، بعد الإغلاق السابق لمحطتي البريقة والزويتينة.

أحد مواني النفط الليبية
أحد مواني النفط الليبية

4 محطات

يضم خليج سرت الشرقي في ليبيا 4 محطات رئيسة لتصدير النفط، بطاقة إجمالية تبلغ 630 ألف برميل يوميًا - السدرة (250 ألف برميل يوميًا) ، وراس لانوف (200 ألف برميل يوميًا) ، والبريقة (90 ألف برميل يوميًا) والزويتينة (90 ألف برميل يوميًا).

وقال صنع الله، إن فريق خبراء من مؤسسة النفط الليبية والشركات التابعة لها يجرون مفاوضات للسماح للناقلات بالاتصال بمحطتي السدرة والزويتينة، وكذلك استئناف الإنتاج من حقول النفط التي تديرها شركة الواحة للنفط وشركة مليتة للنفط والغاز.

تقوم شركة الواحة للنفط التابعة لمؤسسة النفط الليبية بضخّ حقول في حوض سرت، بينما تقوم شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، بتشغيل حقل الفيل، أحد أكبر حقول النفط في البلاد.

إمدادات الكهرباء

قال صنع الله: "أجرت المؤسسة الوطنية للنفط خلال الأيام الماضية محادثات مع حرس المنشآت النفطية ورئيس لجنة الطاقة في البرلمان أدت إلى قناعة بأهمية شحن المكثفات للتعامل مع نقص الغاز في الشرق والحفاظ على إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء".

وطمأن صنع الله أسواق النفط العالمية بشأن عزم مؤسسة النفط الليبية على الحفاظ على إمداداتها من النفط، مضيفًا أنه جرى توجيه الشركات لزيادة إنتاج النفط والغاز تدريجيًا.

كان المحتجون الذين يقودون عمليات حصار النفط يطالبون بإزاحة حكومة الوحدة الوطنية، ومقرّها طرابلس، التي أصدرت قرارًا بعزل صنع وتشكيل مجلس إدارة جديد، وإصلاح العملية السياسية.

مؤسسة النفط الليبية
مقرّ مؤسسة النفط الليبية - أرشيفية

صادرات النفط الليبية

قالت شركة بلاتس أناليتيكس، إنها تتوقع أن تنتعش إمدادات النفط الليبي إلى 820 ألف برميل يوميًا في الربع الثالث.

ومع ذلك، تواجه خطط زيادة الصادرات الليبية تحديات على أرض الواقع، مع تنافس حكومتين على السلطة التنفيذية في البلاد، والميليشيات المسلحة التي تهدد بين الحين والآخر الصادرات النفطية، ما يرجّح حدوث المزيد من الفوضى.

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط في أفريقيا، وتنتج خاماتها التصديرية الخفيفة الرئيسة الخفيفة الشرارة والسدرة كمية كبيرة من نواتج التقطير الوسطى والبنزين، مما يجعلها تحظى بشعبية لدى مصافي التكرير في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا.

وانهار إنتاج ليبيا منذ منتصف أبريل/نيسان، بعد أن فرض المحتجّون إغلاق عدّة حقول نفطية ومواني، إذ لا يُظهر الصراع بين الإدارات المتنافسة للسيطرة على البلاد أيّ علامة على الانتهاء، كما إن المظاهرات بشأن نقص الوقود والكهرباء آخذة في الانتشار.

أسعار النفط

تأتي الأزمات التي تضرب ليبيا في الوقت الذي يطالب فيه مستوردو النفط بالمزيد من الإمدادات، إذ قفزت أسعار النفط الخام فوق 100 دولار للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض الغرب عقوبات على موسكو، وهو ما يشكّل أكبر اضطراب للسوق منذ عقود.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة قد علّقت الشحنات من المواني الرئيسة في السدرة وراس لانوف قبل أسبوعين، ولم تتعامل محطتا البريقة والزويتينة المجاورتان مع أيّ نفط منذ ما يقرب من شهرين.

يأتي ذلك وسط صراع على قيادة مؤسسة النفط الليبية، وهو ما يزيد من عدم الاستقرار في قطاع الطاقة.

عملت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة على حلّ مجلس إدارة المؤسسة، وإقالة مصطفى صنع الله، وتعيين مجلس إدارة جديد، وهو الأمر الذي يرفضه صنع الله، معللة بأنه قرار غير دستوري، إذ إن مؤسسة النفط من المؤسسات السيادية في البلاد، ولا يُغَيَّر قرار منفرد من مجلس الوزراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق