غازأخبار الغازروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسية

ألمانيا.. خطة الغاز المسال تسير على قدم وساق للتخلص من الإمدادات الروسية

الحكومة تُجري محادثات مع العديد من الشركات لاستيراد الغاز المسال

مي مجدي

من المتوقع أن يؤدي الغاز المسال دورًا حيويًا في ألمانيا خلال السنوات المقبلة، بعد إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس خططًا مستقبلية ستحدّ من اعتماد بلاده على مصادر الطاقة الروسية.

وتُجري ألمانيا محادثات مع بعض أكبر مورّدي الغاز الطبيعي المسال في العالم، بما في ذلك شركة شل العملاقة، لاستبدال الوقود الروسي، حسب بلومبرغ.

وتستهدف الحكومة بدء استيراد الغاز المسال هذا الشتاء، لذا تتفاوض -حاليًا- مع العديد من الشركات لتأمين عقود توريد طويلة الأجل، وتدرس -أيضًا- توقيع المزيد من الصفقات مع شركة فينشر غلوبال للغاز الطبيعي المسال الأميركية.

كما أجرى كبير المساعدين الاقتصاديين للمستشار الألماني، نائب وزير المالية، يورغ كوكيز، محادثات تتعلق بعمليات شراء محتملة على هامش منتدى الطاقة في مدينة سيدني، لكنه لم يكشف عن أيّ تفاصيل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تأمين إمدادات بديلة

أوضح كبير المساعدين الاقتصاديين للمستشار الألماني، نائب وزير المالية، يورغ كوكيز، في خطابه خلال المنتدى اليوم الأربعاء 13 يوليو/تموز (2022)، أن بلاده تحتاج الآن إلى الإمدادات بعد التعجيل بخطّة تطوير محطات جديدة لاستيراد الغاز المسال.

الغاز المسال
وحدة عائمة لإعادة تغويز الغاز وتخزينه- الصورة من بلومبرغ

وفي غضون عام، ستصبح ألمانيا قوة مستوردة للغاز المسال مع مبادراتها الرامية لخفض اعتمادها على الوقود الروسي.

وتتعرض دول الاتحاد الأوروبي لضغوط للحصول على إمدادات بديلة، وسط مخاوف قطع الوقود الروسي ردًا على العقوبات الغربية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال العام الماضي، وفرت روسيا أكثر من نصف إمدادات الغاز في ألمانيا، ومن المتوقع أن تغطي إمدادات المحطات الـ4 المخطط تطويرها قرابة ثلث الاستهلاك السنوي بالبلاد.

وتتمثل أكبر عقبة تواجه البلاد بالعثور على إمدادات كافية متاحة لتسليمها إلى المحطات الجديدة، بينما يعاني العالم من نقص الوقود.

بالإضافة إلى ذلك، تُجري برلين مفاوضات مع الدوحة، أحد أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم، لكن الحكومة مترددة في الالتزام بشروط قطر لتوقيع صفقات طويلة الأجل، إذ ستصعب مهمتها لتحقيق أهدافها الخضراء.

كما أبرمت ألمانيا بعض صفقات الغاز المسال مع مورّدين آخرين، فقد وقّعت شركة فينشر غلوبال للغاز المسال عقدًا لتزويد شركة "إي إن بي دبليو" الألمانية بالإمدادات الشهر الماضي، وكذلك وافقت شركة "سيمبرا إنفرستراكتشر" على صفقة مبدئية لتزويد شركة "آر دبليو إي" الألمانية بالغاز المسال في مايو/أيار (2022).

خطط استيراد الغاز المسال

منذ أن أعلنت برلين خطّتها لتطوير محطات لاستيراد الغاز المسال، سارعت بتأجير 4 وحدات عائمة لإعادة تغويز الغاز وتخزينه، واختارت ميناء فيلهلمسهافن ليصبح أول مركز للغاز المسال، وستستغلّه لاحقًا في معالجة الهيدروجين النظيف.

وخصصت الحكومة نحو 2.94 مليار دولار لتنفيذ هذه المشروعات، وستكون شركتا "آر دبليو إي" و"يونيبر" مسؤولتين عن تطويرها، حسب وكالة رويترز.

الغاز المسال
ناقلة للغاز الطبيعي المسال- الصورة من رويترز

وفي مطلع الشهر الجاري، قالت شركة يونيبر، إنها تلقّت الموافقة على بدء تطوير أول محطة للغاز المسال بالبلاد في فيلهلمسهافن.

وستعالج المحطة قرابة 7.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، ويمثّل ذلك نحو 8.5% من الطلب الحالي على الغاز في ألمانيا سنويًا، ومن المتوقع بدء تشغيلها هذا الشتاء في أواخر العام الجاري (2022)، أو مطلع عام 2023.

أمّا محطة برونزبوتيل ستستقبلها ولاية شليسفيغ هولشتاين مع التخطيط لتشغيلها في عام 2026، أو قبل ذلك، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وستكون المحطة قادرة على معالجة 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مع قابلية للتوسع إلى 10 مليارات متر مكعب.

وفي مارس/آذار، وقّعت شركة "غاسوني" الهولندية ومصرف التنمية الألماني (كيه إف دبليو) صفقة لبدء بناء محطة الغاز المسال في برونزبوتيل.

وتمتلك الشركة الهولندية حصة 40% في المشروع، في حين يملك بنك التنمية الألماني حصة 50%، والنسبة المتبقية (10%) تمتلكها شركة "آر دبليو إي".

ويخطط تحالف "هانزيتك إنرجي هاب"- الذي يضم شركات داو وفلوكسيس وبارنتنرز غروب وباص غروب، لبناء وتشغيل محطة استيراد للغاز المسال في منطقة ستيد.

ومن المقرر تشغيل المحطة بحلول عام 2026، بسعة تصل إلى 13.3 مليار متر مكعب من الغاز المسال سنويًا.

وسيخضع المشروع لقرار استثماري نهائي، والذي من المقرر تنفيذه بحلول عام 2023.

كما يعدّ ميناء هامبورغ، وكذلك روستوك على بحر البلطيق، من ضمن المواقع المحتملة لتطوير وحدات عائمة لإعادة تغويز الغاز وتخزينه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق