رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات النفط الروسي إلى الهند تسجل قفزة كبيرة في يونيو

وصلت إلى 950 ألف برميل يوميًا

هبة مصطفى

تضاعفت صادرات النفط الروسي إلى الهند 30 ضعفًا خلال الأشهر الـ3 الماضية، مقارنة بصادرات المدة ذاتها من العام الماضي.

وقفزت صادرات موسكو النفطية إلى نيودلهي مسجلة 682.200 برميل يوميًا، خلال الربع الأول من العام المالي الهندي، مقابل 22 ألفًا و500 برميل يوميًا خلال الأشهر ذاتها العام الماضي، وفق ما نشرته رويترز.

وتسعى الهند -منذ إعلان العقوبات المفروضة على موسكو إثر غزو أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي- للاستفادة من انخفاض أسعار النفط الروسي، وشراء المزيد من الشحنات، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

(العام المالي الهندي يبدأ من 1 أبريل/نيسان كل عام، وينتهي نهاية مارس/آذار)

بيانات الصادرات

لم تسجل شحنات النفط الروسي إلى الهند قفزة خلال الربع الأول من العام المالي فقط، وإنما اقتنصت ما يقارب خُمس الصادرات النفطية إلى نيودلهي خلال شهر يونيو/حزيران، إذ سجلت 950 ألف برميل يوميًا.

واحتفظ النفط الروسي بالمرتبة الثانية ضمن أكبر مُوردي الخام إلى الهند، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، واستمرت صادرات العراق بالمرتبة الأولى والسعودية بالمرتبة الثالثة للشهر الثاني، بحسب بيانات تجارية.

النفط الروسي
عامل بإحدى محطات الوقود التابعة لشركة إنديان أويل - الصورة من BBC

وزادت شحنات النفط الروسي إلى الهند بنسبة 15.5% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بشهر مايو/أيار السابق له، مقابل تراجع لشحنات النفط العراقي والسعودي إلى نيودلهي.

والتهمت الزيادات في صادرات النفط الروسي إلى نيودلهي حصص الشرق الأوسط، إذ سجلت تراجعًا إجماليًا من 59.3% إلى 56.5%، بنسبة انخفاض لصادرات النفط العراقي إلى الهند بلغت 10.5% والسعودي 13.5%.

وعكفت زيادة حصص النفط الروسي على تقليص حصص دول أوبك إلى الهند، بمعدل انخفاض سجّل 65.2% خلال الربع المالي المنتهي و60.8% في شهر يونيو/حزيران وحده.

وتواصل حصص دول أوبك النفطية إلى الهند تراجعها منذ شهر مارس/آذار الماضي، أي عقب شهر واحد فقط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

انخفاض الأسعار

أقبلت مصافي التكرير الهندية على شراء النفط الروسي لانخفاض أسعاره مقابل خام برنت وخامات الشرق الأوسط، إذ عكفت موسكو على محاولة تسويقه دوليًا بخفض أسعار الشحنات، بعدما عزف المشترون عن شرائه خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الدولية.

وبصورة إجمالية، استقبلت الهند 4.8 مليون برميل يوميًا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض 3.8% عن شهر مايو/أيار السابق له، وبما يزيد بنسبة 23% عن المدة ذاتها العام الماضي، إذ تضررت الواردات النفطية الهندية بموجة قاسية لمتحورات فيروس كورونا.

وكان لشحنات صادرات النفط الروسي إلى الهند مردود متباين على الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة، إذ أدى انخفاض أسعاره إلى تقليص خسائر المصافي الحكومية بيعها الوقود بأسعار مخفضة، وفي الوقت ذاته ملء خزائن أرباح الشركات الخاصة مثل ريليانس إندستريز ونايارا إنرجي.

ورغم الحرج السياسي الذي وقعت به الهند بعدم تأييدها لالتزامات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، أرجعت نيودلهي تمسكها بواردات النفط الروسي منخفض الثمن، باعتباره لا يلبي سوى حصة منخفضة من الطلب الإجمالي غير أن توقفه قد يرفع الأسعار على المستهلك.

النفط الروسي

توسع نفطي للهند

بخلاف تعزيز صادرات النفط الروسي إليها، تُخطط الهند إلى عقد صفقات محددة الأجل مع موردين من غايانا وأذربيجان والغابون محلقة بعيدًا عن واردات الشرق الأوسط والسوق الفورية.

وتأتي تلك المحاولات في محاولة للتغلب على أسعار النفط المرتفعة التي إما تضطرها إلى تقديم المزيد من الدعم وإما تحميل المستهلك المزيد من الأعباء.

واتخذت الهند خطوات أخرى لتقديم المزيد من الدعم لقطاع النفط بالبلاد، إذ أعلنت مطلع شهر يوليو/تموز الجاري عزمها فرض ضريبة استثنائية على تدبير الوقود وإنتاج النفط، في تكرار لما تسعى الحكومة البريطانية لتنفيذه.

وتسعى نيودلهي من تلك الخطوة إلى توفير المزيد من الإمدادات للسوق المحلية بجانب زيادة إيرادات الحكومة.

وأرجعت الحكومة المركزية ضريبتها الاستثنائية إلى استفادة منتجي النفط ومُصدري الوقود من انخفاض أسعار النفط الروسي المستورد وتحقيق أرباح مضاعفة.

وبجانب ذلك، تعزز الهند من أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز بالمياه العميقة، وطرحت برامج حوافز تشجيعية لجذب أنظار شركات الطاقة العالمية لطلب الحصول على تراخيص حفر الآبار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق