التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

إيرادات روسيا من النفط والغاز قد تتراجع 85 مليار دولار في 2022 (تقرير)

بسبب العقوبات الغربية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

من المؤكد أن إيرادات روسيا من النفط والغاز ستتضرر جراء العقوبات الغربية، التي خفّضت سعر الخام الروسي، لكن تداعياتها لم تترك تأثيرًا كبيرًا في إنتاج الخام وصادراته حتى الآن.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي -في تقرير صادر يوم الثلاثاء، 12 يوليو/تموز- أن تفقد روسيا ما يصل إلى 85 مليار دولار من دخل ضرائب النفط والغاز هذا العام (2022)، بسبب الخصم الكبير على خام الأورال الروسي.

ومنذ أبريل/نيسان 2022، يُتداول خام الأورال الروسي عند نطاق يتراوح من 30 إلى 40 دولارًا للبرميل، وهو أقل من سعر خام برنت القياسي، الذي تجاوز 100 دولار للبرميل، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وفق رصد وحدة أبحاث الطاقة.

تقديرات إيرادات روسيا من النفط والغاز

رغم المكاسب القوية لخام برنت وتجاوزه مستوى 100 دولار للبرميل، فإن جميع منتجي النفط لا يستفيدون بشكل متساوٍ من الارتفاع؛ إذ اتسعت فروق الأسعار بين خام برنت وأنواع النفوط الأخرى تقريبًا.

وبالنسبة إلى روسيا، تُقدر ريستاد إنرجي أن إجمالي إيرادات روسيا من النفط والغاز لعام 2022 قد يبلغ 295 مليار دولار، بناءً على سعر خام برنت.

وبافتراض علاوة سعرية أعلى لخام برنت قدرها 40 دولارًا للبرميل، مقارنة مع الخام الروسي، فإن الإيرادات الضريبية قد تنخفض بمقدار 85 مليار دولار على مدار 2022 بأكمله، وهو ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 30%، مقارنة مع حالة عدم وجود علاوة سعرية، بحسب التقرير.

ونتيجة لذلك، تقدّر شركة ريستاد إنرجي أن الحكومة الروسية ستربح 210 مليارات دولار من ضرائب النفط والغاز في 2022.

ويعكس ذلك تأثير العقوبات الغربية في إيرادات روسيا من النفط والغاز، في حين يوفر إمدادات أرخص لبعض الدول الآسيوية، التي تستفيد من الخصم على خام الأورال مثل الهند والصين.

النفط الروسي

فروقات خام برنت والخامات الأخرى

خلال الأشهر الأولى من أزمة كورونا عام 2020، كان يُتداول العديد من الخامات الأخرى، مثل خام الشرق الأوسط بعلاوة على خام برنت، اقتربت في ذروتها من 15 دولارًا للبرميل.

ومنذ صيف 2020 وحتى بداية 2022، كان الفارق بين الخامات المختلفة وسعر خام برنت يحوم حول 5 دولارات للبرميل أو أكثر، بحسب التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بدأ مزيج الأورال الروسي في التداول بخصم كبير عن خام برنت؛ إذ ارتفع الفرق من 10إلى 40 دولارًا للبرميل من منتصف فبراير/شباط إلى بداية مارس/آذار 2022، وهو أكبر فارق حتى الآن، ما يؤثر في إيرادات روسيا من النفط والغاز.

ومنذ 1 مارس/آذار 2022، شهدت جميع أنواع النفط الروسي وبعض أنواع مزيج الرمال النفطية الكندية خصمًا يزيد على 20 دولارًا للبرميل، بالإضافة إلى ذلك، تُظهر خامات الشرق الأوسط خصمًا يتراوح بين 5 و10 دولارات للبرميل.

مرونة إنتاج النفط الروسي

رغم توقعات تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في 2022، فإن إنتاج الخام على المسار الصحيح ليكون أكثر قوة مما كان متوقعًا في السابق، إذ أثبتت الصناعة في البلاد أنها قادرة على مقاومة العقوبات الغربية.

وعادت -مؤخرًا- صادرات النفط الروسي إلى مستويات ما قبل الصراع مع أوكرانيا، بعد انخفاض كبير في أبريل/نيسان الماضي.

وترى ريستاد إنرجي أن حظر النفط الروسي من قبل أوروبا سيكون تأثيره متوسطًا أكثر مما كان متوقعًا في السابق، إلى جانب توقعات ارتفاع الطلب المحلي والخارجي على المنتجات النفطية الروسية فوق التقديرات السابقة.

ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يبلغ إنتاج الخام الروسي 9.4 مليون برميل يوميًا في 2022، ما يمثل تعديلًا بالرفع قدره 700 ألف برميل يوميًا عن التقديرات السابقة، بحسب التقرير.

النفط الروسي

بينما واصلت صادرات النفط الخام الروسي نموها فوق 5 ملايين برميل يوميًا خلال مايو/أيار الماضي، كما أظهرت عمليات تشغيل المصافي نموًا غير مسبوق بواقع 700 ألف برميل يوميًا خلال يونيو/حزيران المنصرم، مع ارتفاع الطلب على المنتجات النفطية داخل البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق