رئيسيةأخبار النفطنفط

وفاة محمد باركيندو أمين عام أوبك قبل أيام من نهاية ولايته

توفّي أمين عامّ أوبك، محمد باركيندو، عن عمر يناهز 63 عامًا، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء 5 يوليو/تموز، بعد ساعات من لقائه بالرئيس النيجيري محمد بخاري، الذي أشاد بـ"عمله الرائع" في منظمة الدول المصدّرة للنفط.

تأتي وفاة باركيندو قبل أيام قليلة من نهاية ولايته كأمين عام لمنظمة أوبك، إذ يفترض أن يحلّ الكويتي هيثم الغيص مكان المسؤول النيجيري في أغسطس/آب المقبل.

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، ميلي كياري، إن أمين عامّ منظمة أوبك محمد باركيندو توفّي، دون أن يكشف أسباب الوفاة.

خسارة لمجتمع الطاقة

كتب كياري عبر حسابه في "تويتر": "فقدنا المحترم محمد سنوسي باركيندو"، موضحًا أن الوفاة حدثت نحو الساعة 11 مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي في نيجيريا.

وقال: إن الوفاة "خسارة كبيرة لأسرته، والمجلس الوطني للنفط، وبلدنا نيجيريا، وأوبك، ومجتمع الطاقة العالمي".

تولّى باركيندو منصب الأمين العامّ لمنظمة أوبك منذ عام 2016، وقبل ذلك كان محافظ نيجيريا في المنظمة خلال المدة بين 2009 و2010.

نعي أوبك

من جانبها، نعت منظمة أوبك وفاة أمينها العامّ، محمد باركيندو، في موطنه نيجيريا، مشيرة إلى أنه كان القائد المحبوب لأمانة منظمة أوبك.

وقدّمت أوبك التعازي لأسرته وأصدقائه وزملائه وأحبائه ولبلده نيجيريا، معربةً عن الامتنان العميق لأكثر من 40 عامًا من الخدمة المتفانية التي قدّمها للمنظمة.

أشارت المنظمة في بيانها إلى أن باركيندو طوال مسيرته المهنية الطويلة، وضع نصب عينه عددًا من القضايا الرئيسة، في مقدّمتها شغفه لصناعة النفط، والإيمان الراسخ بإمكان القضاء على فقر النفط، والتزام ثابت بالتنمية المستدامة، وأهمية الحوار والتعددية، فضلًا عن معاملة الجميع باحترام ولطف.

أوبك
باركيندو في أثناء مشاركته بورشة العمل - الصورة من موقع المنظمة (30 مايو 2022)

إعلان التعاون

أوضحت أوبك أن محمد باركيندو بصفته أمينًا عامًا للمنظمة -وهو المنصب الذي شغله في 1 أغسطس/آب 2016- كان قائدًا ذا رؤية ومحاورًا بليغًا، أدى دورًا رئيسًا في تشكيل إعلان التعاون التاريخي، نهاية عام 2016.

وخلال مدة ولاية باركيندو، انضمت أوبك إلى 10 دول أخرى، بما في ذلك روسيا، ضمن تحالف "أوبك+" عام 2016، بهدف تنظيم السوق.

وأكدت أوبك أن باركيندو خدم المنظمة بامتياز كبير، وساعدها في التنقل بنجاح خلال مدّتين من أوقات الانكماش الصناعي الرئيسة (2015-2016 و2020-2021)، وكان له دور فعّال في وضع ميثاق التعاون الخاص بتحالف أوبك+، وكانت دبلوماسيًا بارعًا في تعزيز الحوار والتعاون مع مجموعة متنوعة من الأطراف الفاعلة.

الخلوق المتواضع

على الرغم من بلوغه العديد من المناصب في حياته المهنية، ظل محمد باركيندو يتمتع بقدر كبير من التواضع واللياقة في معاملة الجميع، بغضّ النظر عن الرتبة أو المنصب، وحظي بإعجاب واحترام على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

وصفت المنظمة أمينها الراحل بأنه كان رمز أوبك الحقيقي، إذ كانت كلماته الأخيرة أنه سعيد بانتهاء مدة عمله أمينًا عامًّا، وأنه قدّم أفضل ما في وسعه، وأنه فخور بمن خدموا معه.

رفع محمد باركيندو مكانة ودور المنظمة شريكًا نشطًا ومسؤولًا في صناعة النفط والمجتمع الدولي من خلال أفعاله وأقواله، بالنظر إلى طبيعته العلمية، وحقيقة أن خطاباته كانت تستخدم الاقتباسات بانتظام للتأكيد على النقاط والآراء.

يشار إلى أن الأمين العامّ لأوبك لا يملك سلطة تنفيذية، لكنه يمثّل وجه المنظمة، ويعمل أحيانًا دبلوماسيًا لتسهيل المناقشات بين الدول ذات المصالح المتباينة، مثل السعودية والولايات المتحدة وإيران.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق