التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

خط أنابيب كيستون.. 3 أسباب تجعل آمال إحياء المشروع غير منطقية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • حكومة ألبرتا تضغط لإحياء مشروع خط أنابيب كيستون
  • كيستون ينقل النفط من ألبرتا الكندية إلى الولايات المتحدة
  • إلغاء مشروع كيستون من قبل إدارة بايدن في 2021
  • تراجع إنتاج الرمال النفطية والجدوى الاقتصادية يُصعبان عودة المشروع

ظهر خط أنابيب كيستون إكس إل على الساحة مجددًا، مع ضغط الحكومة الكندية لإحياء المشروع، بصفته بديلًا لإمدادات النفط الروسية التي حظرتها الولايات المتحدة؛ ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا.

وفي مارس/آذار الماضي، قال رئيس وزراء ألبرتا الكندية، جيسون كيني، إنه يمكن بناء خط أنابيب كيستون -الذي ينقل النفط من كندا إلى الولايات المتحدة- بحلول الربع الأول من العام المقبل (2023)، حال تراجُع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن قرارها بإلغاء المشروع.

وأمام ذلك، يرى تقرير صادر حديثًا عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي أن مشروع خط الأنابيب لن يكون له فائدة؛ بناءً على قوى السوق الحالية ومبادئ الاستثمار.

وبحسب التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة، فإن هناك 3 أسباب تجعل إكمال مشروع خط أنابيب كيستون ليس منطقيًا:

  1. تباطؤ نمو إنتاج الرمال النفطية الكندية.
  2. التركيز على المشروعات المجدية اقتصاديًا.
  3. المنافسة المتزايدة من السيارات الكهربائية.

إنتاج الرمال النفطية

تعوّل خطط إنشاء خط أنابيب كيستون إكس إل في الأساس على النمو القوي لإنتاج النفط من الرمال النفطية في ولاية ألبرتا الكندية.

وأمام ذلك، انخفض إنتاج الرمال النفطية منذ عام 2014، مع توقعات استمرار التراجع، مع وجهة نظر الشركات فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة، سواءً بسبب تداعيات الوباء، أو الرغبة في خفض الانبعاثات الكربونية.

وتوقعت الرابطة الكندية لمنتجي النفط (CAPP) في عام 2014 أن يتجاوز إنتاج الرمال النفطية 4.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، قبل أن تخفض التقديرات، لتصبح 3.9 مليون برميل يوميًا بعد 4 سنوات.

الطاقة النظيفة في كندا

المشروعات المجدية اقتصاديًا

يمثّل السعي لتطوير الرمال النفطية في كندا -جنبًا إلى جنب مع خطط الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة- تحديًا للمنتجين الكنديين.

وتستهدف الحكومة الكندية خفض انبعاثات الكربون من قطاع النفط والغاز بمقدار 81 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

ومن هذا المنطلق، يفضّل كبار منتجي النفط في كندا عمليات الاستحواذ على الأصول العاملة من أجل تعزيز الإنتاج، بدلًا من المشروعات الجديدة، مثل خط أنابيب كيستون، تجنبًا للتكلفة المرتفعة والمخاطر التنظيمية المرتبطة بتطوير بالاستثمارات الجديدة، بمعنى الميل لتوسيع قدرة خطوط الأنابيب الموجودة مسبقًا.

ويأتي ذلك مع خطط كندا لرفع ضريبة الكربون إلى 170 دولارًا كنديًا (133 دولارًا أميركيًا) للطن في عام 2030، ما قد يجعل المشروعات الجديدة غير مجدية اقتصاديًا، وتصبح عُرضة كي تصبح أصولًا عالقة.

وعطّلت الشركات الكندية 5 مشروعات كبيرة للرمال النفطية بين عامي 2019 و2022، كانت ستضيف أكثر من 17 مليون طن سنويًا من الكربون، بحسب تقديرات معهد اقتصاديات الطاقة، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وفضلًا عن ذلك، تعمل شركات خطوط الأنابيب الأميركية على تعويض إلغاء مشروع كيستون من خلال توسعات لخطوط أنابيب قائمة، لجلب كمية مماثلة من النفط الكندي إلى أسواق ساحل الخليج الأميركي، ولكن في نهج أقلّ تكلفة وأكثر مرونة للتكيف مع التحولات في سوق الطاقة.

تزايد المنافسة في أميركا

تقلّل اتجاهات سياسة الطاقة في الولايات المتحدة -التي تسعى لخفض الطلب على النفط- من فوائد مشروع خط أنابيب كيستون.

وتهدد المنافسة المتزايد من السيارات الكهربائية مستقبل استهلاك البنزين، الذي يمثّل 44% من إجمالي الطلب على النفط في الولايات المتحدة، الذي أصبح أقلّ اعتمادًا على الواردات أساسًا في السنوات الأخيرة؛ إذ تراجعت الواردات الأميركية من النفط بنسبة 43% منذ عام 2005.

ويُعَدّ البنزين استخدامًا نهائيًا للنفط الخام الثقيل، مثل المُنتج من الرمال النفطية الكندية، الذي كان سينقله خط أنابيب كيستون.

وتخطط شركات السيارات لتعزيز حصة المركبات الكهربائية، منها فولكس فاغن الألمانية، التي تعتزم جعل 55% من مبيعاتها في الولايات المتحدة عبارة عن سيارات كهربائية بحلول 2030.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بأكثر من الضعف في 2021، لتصل إلى 630 ألف مركبة.

السيارات الكهربائية - مبيعات السيارات الكهربائية

معلومات عن خط أنابيب كيستون

في عام 2005، ظهر اقتراح مشروع خط أنابيب كيستون من أجل نقل نحو 830 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل في الرمال النفطية الكندية إلى مصافي التكرير في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وكان من المتوقع أن تبلغ تكلفة خط أنابيب كيستون -البالغ طوله 1897 كيلومترًا- نحو 9 مليارات دولار، حسبما رصدت وحدة أبحاث الطاقة.

وبسبب المخاوف البيئية، أثار خط الأنابيب جدلاً واسعًا؛ إذ رفضته إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وافق على المشروع عام 2017، وبدأت عمليات البناء عام 2020.

ورغم ذلك، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، فور تولّيه المنصب، إلغاء مشروع خط الأنابيب؛ بسبب المخاوف البيئية.

وفي يونيو/حزيران 2021، أعلنت شركة البنية التحتية للطاقة تي سي إنرجي -المشغّلة للمشروع- قرارها رسميًا بشأن وقف خط أنابيب كيستون إكس إل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق