أخبار الطاقة المتجددةأخبار النفطسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةنفط

المكسيك تبني مصفاة نفط جديدة وتعرقل مشروعًا للطاقة الشمسية

أمل نبيل

في الوقت الذي تتجه فيه دول العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة وتتخلى عن الوقود الأحفوري، تسبح المكسيك ضد التيار بافتتاح مصفاة نفط جديدة، وعرقلة مشروع للطاقة الشمسية لشركة ألمانية.

ورفضت وزارة البيئة المكسيكية منح تصريح بيئي لمحطة طاقة شمسية، اقترحت شركة "أودي" الألمانية لتصنيع السيارات بناءها بالقرب من مصنعها في ولاية "بويبلا" بوسط المكسيك، وفقًا لوكالة رويترز.

وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن تقييم الأثر البيئي المقترح من "أودي" لمحطة الطاقة الشمسية، الذي أُرسِل إلى المسؤولين في أواخر مايو/أيار الماضي، رُفض لأنه يتطلب تحليلًا بيئيًا بالنظر إلى احتياجه إلى بنية تحتية كهربائية إضافية.

مصفاة نفطية جديدة

مصفاة نفط
شعار شركة أودي في أثناء افتتاح مصنع جديد للشركة في ولاية بوبيلا بالمكسيك 2016- رويترز

أضافت الوزارة: "من المُخطّط الأولي، تتطلب هذه النوعية من المشروعات إنشاء محطة كهرباء رئيسة وأخرى فرعية وخطوط نقل داخلية"، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وأشارت وزارة البيئة في المكسيك إلى أنها ستقيّم أي تقرير جديد للأثر البيئي لمحطة الطاقة الشمسية تقدمه شركة أودي.

وأصدر الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور، قوانين تحد من كمية الكهرباء التي يمكن أن تبيعها منشآت الغاز والطاقة المتجددة الخاصة، كما وضعتها في المرتبة الأخيرة لشراء الكهرباء، خلف المحطات المملوكة للحكومة التي غالبًا ما تحرق زيت الوقود غير النظيف.

وتتناقض هذه القوانين مع خطة الدولة الواقعة في أميركا الشمالية، لتوليد 35% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2024.

من ناحية أخرى، وصف مكتب الرئيس المكسيكي مصفاة نفط ساحل الخليج الجديدة التي أمر ببنائها بأنها "حلم تحول إلى حقيقة".

وكان لوبيز أوبرادور قد افتتح الجمعة 1 يوليو/تموز، مصفاة نفط "أولميكا أويل" المكتملة جزئيًا في دوس بوكاس، وهي مدينة في ولاية تاباسكو، مسقط رأسه، متفاخرًا بأن حكومته قررت تجاهل "صافرات الإنذار بأن عصر النفط قد انتهى".

وتشجع إدارة الرئيس المكسيكي الحالي إنتاج المزيد من النفط، في حين تعارض بشدة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن تصل تكلفة إنشاء مصفاة النفط الجديدة إلى 12 مليار دولار، أعلى بكثير من التقديرات الأصلية البالغة 9 مليارات دولار.

الاكتفاء الذاتي من البنزين

مصفاة نفط
مصفاة نفط - أرشيفية

في عام 2021، وافقت المكسيك على شراء حصة شركة شل البالغة 50% في مصفاة نفط دير بارك المشتركة، بالقرب من هيوستن بتكساس مقابل نحو 600 مليون دولار؛ سيكون لدى المصفاتين الطاقة الإنتاجية نفسها، ما يطرح تساؤلًا عن حجم الاستثمارات الضخمة التي ضُخّت في بناء المصفاة الجديدة، بحسب موقع إيه بي سي نيوز.

وتُعد المصفاة الجديدة جزءًا من مبادرة لوبيز أوبرادور لجعل المكسيك مكتفية ذاتيًا من البنزين، الذي تستورده منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن بلاده لم تبنِ مصفاة نفط جديدة منذ السبعينيات.

ويأتي الافتتاح النهائي للمصفاة النفطية في الوقت الذي تحاول فيه العديد من شركات الطاقة، التخارج من أعمال التكرير ذات الهوامش الربحية المنخفضة، مع زيادة الطلب على الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن تدخل المصفاة، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 340 ألف برميل يوميًا، حيز التشغيل في عام 2023.

وتعوّل منظمات البيئة في المكسيك على نتائج الانتخابات الرئاسية المرتقبة لعام 2024، والإدارة التي ستخلف الرئيس الحالي لوبيز أوبرادور، لرفع القيود المفروضة على الاستثمارات الخاصة بقطاع الطاقة في المكسيك.

وكان أوبرادور قد اتّبع إجراءات عدّة منذ تقلّده منصبه قبل 4 سنوات، لرفض انخراط الاستثمارات الخاصة بقطاع الطاقة في المكسيك، من ضمنها إلغاء جولات الحفر والاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز (أعمال قطاع المنبع).

وألغى أوبرادور -أيضًا- مناقصات شراء الكهرباء بعقود طويلة الأجل، كما فرض قيودًا على مستوردي الوقود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق