رئيسيةأخبار الغازغاز

الغاز المسال الكندي يترقب الفرصة لتعويض أوروبا عن الإمدادات الروسية

من خلال مشروع ريبسول الجديد

أمل نبيل

تسعى كندا إلى تأمين احتياجات الدول الأوروبية من الغاز المسال لتعويض الإمدادات الروسية، مع محاولة الحفاظ في الوقت ذاته على تحقيق أهدافها المناخية بتقليص الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة بنسبة 42% بحلول عام 2030.

وقال وزير البيئة، ستيفن غيلبولت، إن الساحل الشرقي لكندا يمتلك ما يكفي من إمدادات الغاز الطبيعي لاستيعاب منشأة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، بحسب رويترز.

وسيعزّز المشروع الجديد، الذي تملكه شركة "ريبسول"، إرسال شحنات الغاز سريعًا إلى أوروبا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال

في مايو/أيار الماضي، قالت كندا إنها تُجري مباحثات حول تحويل منشأة للغاز الطبيعي المسال تابعة لشركة ريبسول الإسبانية في مقاطعة نيو برونزويك إلى محطة للتصدير، كما تجري مباحثات مع شركة بيريداي إنرجي، التي اقترحت بناء منشأة للغاز الطبيعي المسال في نوفا سكوشا؛ لزيادة الصادرات إلى أوروبا.

الغاز المسال
وزير البيئة الكندي ستيفن غيلبولت - الصورة من رويترز

وقال وزير البيئة، ستيفن غيلبولت، في مقابلة في وقت متأخر من يوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران: "كمية الغاز المتوافرة ستكون متاحة لمنشأة واحدة فقط في هذه المرحلة"، مضيفًا أن فكرة بناء خطوط أنابيب غاز جديدة في كندا ليست "واقعية للغاية".

وأضاف الوزير: "ربما تكون محطة ريبسول أسرع مشروع يمكن إقامته؛ لأنه يتطلب عددًا محدودًا من التصاريح، بسبب وجود منشأة قائمة وخط غاز".

تستخدم شركة "ريبسول" حاليًا محطة الغاز المسال؛ لتزويد الولايات المتحدة بالإمدادات.

ويجري إنتاج الغالبية العظمى من الغاز الطبيعي الكندي في المقاطعات الغربية لألبرتا وكولومبيا البريطانية.

وتسعى أوروبا إلى تنويع إمداداتها من الطاقة مع توجهها بعيدًا عن النفط والغاز الروسيين بعد غزو أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

صادرات النفط والغاز

قال وزير الخارجية الكندي، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده تجري محادثات مع حلفائها الأوروبيين، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا، بشأن زيادة صادرات الغاز المسال من الساحل الشرقي لكندا.

وتعد كندا سادس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، وعلى الرغم من ذلك فإنها ليست لديها في الوقت الحالي أي منشآت تعمل بالغاز المسال، بينما توجد واحدة قيد الإنشاء على الساحل الغربي.

وقال وزير البيئة وتغير المناخ إن كندا تسعى إلى زيادة صادراتها من النفط والغاز بمقدار 300 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري، للمساعدة في تحسين أمن الطاقة العالمي، لكن على المدى القصير لا يمكنها فعل المزيد.

وأضاف الوزير أن إنشاء محطة تصدير الغاز المسال في سانت جون، نيو برونزويك، قد يساعد في زيادة الإمدادات على المدى المتوسط، طالما أن المنشأة تحترم متطلبات كندا لخفض انبعاثات الكربون والميثان.

الغاز المسال
إحدى ناقلات الغاز المسال - أرشيفية

وقال غيلبولت، في إشارة إلى محطة ريبسول: "إنه مشروع يمكن إقامته بسرعة إلى حد ما، لكننا ما زلنا نتحدث عن بضع سنوات قبل أن تتمكن المنشأة من تصدير الغاز المسال إلى أوروبا.

وعند سؤالها عن تصريحات الوزير، قالت ريبسول، في بيان، إنها ستنظر في أي تطورات تعزّز أو تخلق قيمة مضافة في محطة سانت جون للغاز الطبيعي المسال؛ بما في ذلك إمكانية إضافة قدرات تسييل إلى المنشأة الحالية.

خفض انبعاثات الكربون

في الوقت الذي تحرص فيه كندا على مساعدة حلفائها الأوروبيين، تسعى الحكومة أيضًا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويبدو أن الموافقة على مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة في هذه المرحلة تتعارض مع أهدافها المناخية.

وقال غيلبولت إنه أجرى محادثات مع مسؤولين ألمان بشأن زيادة تدفقات الغاز، مضيفًا أنهم يريدون تحويل منشأة الغاز المسال الجديدة لتصدير الهيدروجين بدلًا من الغاز قبل عام 2050 بمدة طويلة.

وسجلت صادرات كندا للغاز الطبيعي 21.8 مليار دولار كندي (17.3 مليار دولار) على مدى الأشهر الـ12 الماضية حتى أبريل/نيسان، وهو ما يقرب من ضعف مستويات ما قبل الوباء، والأعلى منذ عام 2009.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق