التقاريرالتقارير السنويةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

انخفاض احتياطيات النفط في 2021 يفاقم اضطرابات أمن الطاقة (تقرير)

الاحتياطيات القابلة للاستخراج هبطت 9%

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

انخفضت احتياطيات النفط القابلة للاستخراج في العالم بنسبة 9%، خلال العام الماضي (2021)؛ ما يفاقم اضطرابات أمن الطاقة العالمي، المتضررة بالفعل، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفقًا للتقرير السنوي لعام 2022، الصادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، اليوم الجمعة (1 يوليو/تموز)؛ فقد بلغ إجمالي الاحتياطيات القابلة للاستخراج عالميًا بنهاية 1 يناير/كانون الثاني 2022، نحو 1.572 تريليون برميل، بانخفاض قدره 9% تقريبًا، ما يعادل 152 مليار برميل على أساس سنوي.

ويعود سبب انخفاض الاحتياطيات النفطية إلى إنتاج 30 مليار برميل خلال العام الماضي (2021)، بالإضافة إلى تراجع كبير في الموارد النفطية غير المكتشفة يصل إلى 120 مليار برميل.

وتمتلك دول أوبك 682 مليار برميل من احتياطي النفط القابل للاستخراج، في حين تستحوذ البلدان غير الأعضاء في أوبك على 891 مليار برميل تقريبًا، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

احتياطيات النفط القابلة للاستخراج

من المرجح أن يكون 1.2 تريليون برميل فقط من احتياطيات النفط مجدية اقتصاديًا قبل عام 2100 بسعر 50 دولارًا للبرميل، من إجمالي الموارد القابلة للاستخراج والذي يبلغ 1.572 تريليون برميل، بحسب ريستاد إنرجي.

وتُصدر ريستاد إنرجي تقديراتها بعد الإفصاح عن المراجعة الإحصائية السنوية لشركة بي بي البريطانية -رغم أنها لم تشمل بيانات 2021 بشأن الاحتياطيات- لكنها تظهر تراجع احتياطيات العالم من النفط إلى 1.732 تريليون برميل بنهاية 2020، مقارنة بـ1.734 تريليون برميل في 2019.

جدير بالذكر أن الشركة البريطانية لم تُحدث بيانات الاحتياطيات لعام 2021؛ بسبب التحسينات في عملية المراجعة الإحصائية، حسب قولها.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي النفط غير المكتشف عالميًا تراجع من تريليون برميل في 2018 إلى 350 مليار برميل حاليًا، حسبما نقلت وحدة أبحاث الطاقة عن ريستاد إنرجي.

ويرجع ذلك إلى الانهيار السريع في رغبة المستثمرين في التنقيب عن النفط؛ ما أدى إلى تقليل عقود الإيجار الحكومية، ورغم أن ذلك أمر إيجابي بالنسبة لتغيّر المناخ؛ فإن له عواقب سلبية على أمن الطاقة العالمي.

أكبر الدول امتلاكًا للنفط

بنهاية 2021، احتفظت السعودية بالمرتبة الأولى عالميًا في قائمة أكبر الدول المالكة لاحتياطي النفط، الذي يمكن استخراجه بنحو 275 مليار برميل، بحسب تقديرات ريستاد إنرجي، التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة.

احتياطيات النفط

وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنحو 193 مليار برميل، تليها روسيا باحتياطيات نفطية تبلغ 137 مليار برميل.

وفي المركزين الرابع والخامس تأتي كندا والعراق باحتياطي نفطي 118 و105 مليارات برميل بنهاية 2021.

وفي أميركا الجنوبية -وهي منطقة سريعة النمو لاكتشافات النفط وإنتاجه- تحتفظ البرازيل بالمركز الأول بنحو 71% من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج، رغم تراجعها بنحو 4 مليارات برميل عن عام 2020.

وفي أوروبا، انخفضت أحجام النفط القابلة للاستخراج لدى كل من المملكة المتحدة والنرويج بمقدار مليار برميل، لتقف عند 10 و17 مليار برميل على التوالي.

أما في أميركا الشمالية؛ فقد أضافت الولايات المتحدة 8 مليارات برميل إلى مواردها النفطية المكتشفة، مخالفة للاتجاه المتمثل في تراجع احتياطيات النفط لدى غالبية الدول في 2021.

احتياطيات النفط في أميركا

عمر الاحتياطيات المؤكدة

بحسب التقرير؛ فإن أحدث التقديرات تشير إلى اختلافات كبيرة بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة، حيال طول عمر احتياطيات النفط المؤكدة.

وتمتلك جميع دول أوبك احتياطيات نفطية مؤكدة من المتوقع أن تستمر أكثر من 10 سنوات في المتوسط، تتراوح من العراق، الذي يزيد قليلًا على 10 سنوات إلى أكثر من 14 عامًا في السعودية.

وفي الدول غير الأعضاء في أوبك، تحتل المكسيك المرتبة الأخيرة من حيث عمر احتياطيات النفط المؤكدة؛ حيث تصل لأقل من 5 سنوات.

في المقابل، من المتوقع أن تدوم احتياطيات كندا أكثر من 20 عامًا، بل يمكن اعتبارها في المرتبة الأولى عالميًا، متفوقة على جميع دول أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة أيضًا.

احتياطيات النفط في العالم

النفط وانبعاثات الكربون

يُتوقع أن يُسهم النفط القابل للاستخراج اقتصاديًا بنحو 0.1 درجة مئوية من الاحترار العالمي الإضافي بحلول عام 2050، وبنسبة أقل إلى حد ما بحلول عام 2100، بفضل أحواض الكربون الطبيعية.

وتشير حسابات ريستاد إنرجي، إلى أنه في حالة حرق احتياطيات النفط القابلة للاستخراج؛ فسيكون تأثير الاحتباس الحراري أكثر من 0.25 درجة مئوية.

ومع ذلك؛ فإن 35% فقط من انبعاثات الكربون من هذه الاحتياطيات ستظل في الغلاف الجوي عام 2100، حيث يستغرق الأمر 80 عامًا لإزالة الكربون بشكل طبيعي من الهواء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق