نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

إنتاج النفط في 3 حقول نرويجية مهدد بالتوقف مع بدء إضراب العمال

يخطط عمال النفط للإضراب بدءًا من 5 يوليو

مي مجدي

تصاعدت حدّة التوتر بين الشركات والعمّال في قطاع النفط بالنرويج، وسط تهديدات ببدء الإضراب في مطلع الشهر المقبل؛ ما يشكّل خطرًا على إنتاج النفط النرويجي، الذي بات بديلًا مهمًا عن النفط الروسي.

وكشفت نقابة عمال النفط النرويجية (ليدرن) -وهي واحدة من 3 نقابات تمثّل عمّال المنصات البحرية- اليوم الخميس 30 يونيو/حزيران، أن نحو 74 عاملًا سيبدؤون إضرابًا، بدءًا من يوم الأحد الموافق 5 يوليو/تموز، حسب وكالة رويترز.

وأضحت النقابة -التي تتفاوض نيابة عن 1300 عضو- أن المشاركين في الإضراب يعملون في منصات غودرون وأوسبيرغ ساوث وأوسبيرغ إيست التابعة لشركة إكوينور النرويجية، وتوقعت النقابة أن يسفر الإضراب عن وقف إنتاج النفط من الحقول الثلاثة.

فقد أنتجت منصة غودرون نحو 45 ألفًا و700 برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2021، في حين أنتجت منصة أوسبيرغ إيست 5 آلاف و600 برميل، وأوسبيرغ ساوث 32 ألف برميل، والتي تشكّل مجتمعة نحو 4% من إنتاج النفط في النرويج، وفقًا للبيانات الرسمية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط النرويجي

قال رئيس نقابة ليدرن، أودون إنغفارتسن، إن الإضراب سيستهدف إنتاج النفط وليس إنتاج الغاز، موضحًا أن إنتاج الغاز الطبيعي لن يتأثر بالتطورات الجديدة.

إنتاج النفط
عمّال داخل منصة حقل يوهان سفيردروب - الصورة من رويترز

وتابع: "يعدّ أعضاؤنا عناصر من بين العاملين الرئيسيين المتحكمين في الإنتاج، لذا عندما يُضربون عن العمل، سيكون من الطبيعي إغلاق المنصات".

حال حدوث الإضراب، ترى ليدرن أنه من المرجح أن يؤدي إلى خفض إنتاج النفط في البلاد بنسبة 4%، ولن تسعى إلى خفض تصدير الغاز الطبيعي في وقت تعاني فيه أوروبا من شحّ الإمدادات وارتفاع الأسعار.

وجاء ذلك بعدما فشلت المفاوضات على الأجور بين نقابة عمال النفط النرويجية -أصغر نقابات عمال النفط الـ3 في النرويج- وشركات النفط.

وقال وسيط عيّنته الدولة، اليوم الخميس 30 يونيو/حزيران، إن أعضاء نقابة عمّال ليدرن صوّتوا ضد اتفاق الأجور المتفاوض عليه مع شركات النفط.

وأضاف أن أعضاء الاتحاد النرويجي للعمّال في قطاع الطاقة "سيف" قبلوا الاتفاق، في حين وقّعت نقابة "إندستري إنرجي" على اتفاقية هذا الشهر، ولن تشارك في أيّ إضراب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت النقابات قد بدأت التفاوض مع اتحاد النفط والغاز النرويجي "إن أو جي" في وقت سابق من هذا الشهر، للتوصل إلى اتفاق، وسعت للحصول على موافقة من الأعضاء قبل اتخاذ أيّ قرار رسمي بالموافقة.

إضراب العمّال

يسعى العمّال إلى تأمين زيادات في الأجور تفوق معدلات التضخم وإجراء تغييرات أخرى في العقود.

وفي يوم 7 يونيو/حزيران، هدّد 11% من عمّال النفط في الحقول البحرية، البالغ عددهم 7 آلاف و500، بالإضراب إذا فشلت المفاوضات .

وأصدرت النقابات العمالية -إندستري إنرجي وليدرن وسيف- بيانات تهدد بتصعيد موقفها بعد انهيار المفاوضات الشهر الماضي.

وسبق أن صرّح اتحاد النفط والغاز النرويجي أن إنتاج النفط النرويجي قد ينخفض بكميات غير محددة إذا أضرب نحو 845 عاملًا في 9 حقول بحرية، بداية من 12 يونيو/حزيران الماضي.

ويرجع تاريخ النزاع بين شركات النفط وعمّال النفط والغاز في النرويج إلى ما قبل جائحة كورونا، وعادة ما تلجأ الدولة لتعيين وسطاء للتسوية.

وفي عام 2020، دعت نقابة ليدرن إلى إضراب أدى لخفض إنتاج النفط في النرويج بنحو 330 ألف برميل، أو قرابة 8% من إجمالي إنتاج النفط والغاز في النرويج.

النفط والغاز النرويجي

تضخّ النرويج أكثر من 4 ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا، نصفها في شكل خام ومشتقات أخرى، والنصف الآخر من الغاز الطبيعي، ما يجعلها موردًا رئيسًا للطاقة في العالم.

إنتاج النفط
منصات حقل يوهان سفيردروب- الصورة من رويترز

ونتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا، أصبح إنتاج النفط النرويجي بديلًا للنفط الروسي، واتجهت أغلب شحنات النفط الخام من شركة إكوينور إلى القارّة الأوروبية.

وفي مارس/آذار 2022، كانت جميع الشحنات متجهة إلى أوروبا، مقارنة بمارس/آذار 2021، إذ كانت 60% من الصادرت متجهة إلى آسيا.

وتسمح تكاليف النقل المنخفضة لشركة إكوينور بتحقيق هوامش إضافية، وتحقق أرباحًا ضخمة من صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا المتعطشة لمصادر الطاقة.

زيادة إنتاج النفط

بلغت صادرات النرويج إلى أوروبا من حقل يوهان سفيردورب 34.4 مليون برميل في الأشهر الـ3 الماضية، ويمثّل ذلك 3 أضعاف الصادرات مقارنة بـ11.1 مليون برميل في عام 2021.

كما تخطط شركة إكوينور النرويجية لزيادة الإنتاج من الحقل إلى 755 برميل يوميًا بحلول نهاية العام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر على 90% من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، وبلغت الإمدادات الروسية من النفط إلى أوروبا نحو 2.2 مليون برميل يوميًا.

وصدّرت النرويج 7.1 مليون برميل إلى فنلندا، و5.6 مليون برميل إلى ألمانيا، و3.4 مليون إلى ليتوانيا.

وخلال المدة من مارس/آذار ومايو/أيار 2021، لم تحصل هذه الدول على أيّ شحنات من النرويج.

في حين زادت الصادرات إلى بولندا من 900 ألف برميل إلى 5 ملايين برميل، وتستورد السويد -حاليًا- 3.5 مليون برميل إضافية.

أمّا الصادرات إلى هولندا، فقد بلغت 4.2 مليون برميل، مقارنة بـ2.6 مليون برميل في السابق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق