التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

تحويل غاز الميثان بمزارع الحيوانات إلى وقود يعالج تغير المناخ (خاص)

الواعر: نطرح مبادرات في قمة المناخ كوب 27 تخص قطاع الزراعة والمناخ

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • طن من غاز الميثان يعادل 80 طنًا من ثاني أكسيد الكربون في تغير المناخ.
  • مزارع الأبقار السبب الرئيس في انبعاثات غاز الميثان.
  • الحرث التقليدي للتربة يطلق كميات كبيرة من الكربون في الهواء.
  • إجمالي مساهمة قطاع الزراعة في انبعاثات غازات الدفيئة يقل عن 30%.
  • يجب إيجاد طريقة علمية تضمن زيادة إنتاج الحليب واللحوم وتخفض انبعاثات غاز الميثان.
  • الزراعة تُسهِم في تغير المناخ وهي من ضحاياه.
  • أضرار تغير المناخ على الزراعة تتمثل في الجفاف وشح المياه وتأثر مواسم الزراعة.

يستطيع العالم التغلب على أزمة غاز الميثان الذي تصدره مزارع الإنتاج الحيواني، بعدة طرق؛ أهمها التقاطه وتحويله إلى وقود، خاصة أنه بديل جيد للغاز الطبيعي، وفق المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبدالحكيم الواعر.

وقال الواعر، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن المنظمة ستطلق مبادرات عدة، خلال قمتي المناخ كوب 27 التي تستضيفها مصر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكوب 28 في الإمارات العربية المتحدة العام المقبل؛ لعلاج هذه القضية.

جاءت تصريحات الواعر خلال احتفال للمنظمة بمقرها في القاهرة، يوم الخميس الموافق 23 يونيو/حزيران، بمناسبة الاتفاق على إطار للتعاون مع شركة بل العالمية لإطلاق حملة تعمل على زيادة الوعي التغذوي وتعزيز العادات الصحية لدى أطفال مصر.

مساهمة الميثان

قال عبدالحكيم الواعر إن مساهمة غاز الميثان في سلسلة غازات الدفيئة -التي تزيد معدلات تغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض- تبلغ 80%، مقارنة بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي ينطلق من الصناعة والسيارات وغيرهما من الأنشطة؛ إذ إن كل طن من الميثان يعادل 80 طنًا من الكربون.

غاز الميثان
عبدالحكيم الواعر خلال مشاركته في الاحتفال بالاتفاق مع شركة بل العالمية

وأضاف الواعر، ردًا على سؤال منصة الطاقة المتخصصة بشأن كيفية التوازن بين ضرورة زيادة الإنتاج الحيواني لرفع الأمن الغذائي، وارتفاع انبعاثات غاز الميثان الضارة من المراعي والمزارع الخاصة به، وما يسببه من زيادة تغير المناخ: "إنه فعلًا من الغازات الأكثر ضررًا بين المجموعة المعروفة بغازات الدفيئة".

إلا أن الواعر طرح سؤالًا آخر، وهو: "هل بإمكاننا الآن الاستغناء عن إنتاج الحيوانات، بلحومها وألبانها؛ لتجنب الضرر الواقع على البيئة؟ هذا هو السؤال، والإجابة لا".

أزمة غذاء

تسببت أزمة وباء كورونا (كوفيد-19) في أزمة غذاء عالمية، فاقمتها حرب روسيا على أوكرانيا، بسبب تضرر سلاسل الإمدادات العالمية، وارتفاع أسعار الطاقة.

وقال المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن إجمالي مساهمة قطاع الزراعة، متضمنًا الإنتاج الحيواني، وانبعاثات الكربون من التربة، وهي تحتوي على كميات كبيرة منه، تفوق بكثير المُخزن في المياه سواء في المحيطات وغيرها، يمثل أقل من 30% من إجمالي الانبعاثات.

وأوضح أن الزراعة التقليدية تُسهِم في إطلاق كميات كبيرة من الكربون في الهواء، سواء عبر استخدام الأسمدة، أو الحرث بالطرق القديمة؛ ومع ذلك فإن انبعاثات غازات الدفيئة في قطاع الزراعة -بما فيها غاز الميثان- تقل عن ثلث غازات الدفيئة المتسببة في الاحترار العالمي وتغير المناخ.

وقال الواعر: "نحن -يقصد منظمة الفاو- بصدد العمل على مبادرات، تُعرض خلال قمتي المناخ كوب 27 التي تنعقد في شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكوب 28 التي تنعقد في دولة الإمارات العربية العام المقبل".

وتستهدف مبادرات منظمة الفاو، إبراز جهود قطاع الزراعة الذي يسعى إلى التكيف مع تغير المناخ، وأيضًا توضح أنه من ضحاياه.

تضرر الزراعة

غاز الميثان
مزرعة أبقار - الصورة من "إل أبوت فييد"

قال المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن قطاع الزراعة تضرر بنسبة كبيرة من تغير المناخ، بسبب الكوارث الطبيعية الناجمة عنه، مثل الجفاف وشح المياه وتقلبات المواسم الزراعية، "وكلها نتائج تؤثر بصورة مباشرة في قطاع الزراعة".

وأضاف أن قطاع الزراعة مساهم في الانبعاثات؛ ما يعني أنه يستطيع توفير عدد من الإجراءات، التي قد تمكن القائمين عليه من الامتثال والتكيف، بمعنى أنه يقلل الانبعاثات ويزيد من كفاءة التعامل مع أزمة تغير المناخ، وفق الواعر.

ويرى الواعر أن العالم لا يحتاج بالضرورة إلى القضاء على الإنتاج الحيواني، للتخلص من انبعاثات غاز الميثان، لكن هناك حاجة ملحة لتدخل البحث العلمي، بغرض إيجاد بدائل، تتيح زيادة الإنتاج الحيواني، مع أقل قدر ممكن من انبعاثات غاز الميثان.

وقال إن غاز الميثان مهم جدًا؛ إذ يُستخدم في صورة وقود، وهو نوع من بدائل الغاز الطبيعي الذي يستخدم في توليد الطاقة، ومن ثم هناك كثير من الأبحاث على إعادة تجميع غاز الميثان من مزارع الإنتاج الحيواني، وإعادة استخدامه.

الحرث الحديث

قال الواعر إن الطريقة الثانية لخفض انبعاثات الكربون وغازات الدفيئة من قطاع الزراعة بصورة عامة، هي الاعتماد على وسائل حديثة في عمليات حرث التربة، تقلل من انطلاق الكربون منها.

وتابع: "الحلول موجودة، ونحتاج إلى النظر في هذه التطبيقات العلمية، والطريقة الأمثل لاستخدامها".

وأوضح أن القطاع الخاص، الذي تحدد أولوياته السوق، يمكن أن يؤدي دورًا في هذا المجال، عن طريق المساهمة في زيادة البحث العلمي لزيادة الإنتاج واستمراره، خاصة من الحليب، بأقل ضرر ممكن من خلال إعادة تدوير الغازات المنبعثة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق