رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

بريطانيا تدرس خفض مواصفات جودة واردات الغاز من بحر الشمال

لتجاوز أزمة الطاقة بعد غزو أوكرانيا وزيادة معدلات الضخ

هبة مصطفى

قررت الحكومة البريطانية إعادة النظر في قواعد جودة الغاز، والموافقة على تلقّي إمدادات أقلّ جودة من بحر الشمال، بعدما تسبَّب الغزو الروسي لأوكرانيا بحالة من اضطراب الأسواق.

وفي ظل ما أعلنته الحكومة في مارس/آذار الماضي، ببدء خطة للتخلي التدريجي عن واردات الطاقة الروسية تمهيدًا للاستغناء عنها بنهاية العام الجاري (2022)، كان يتعين عليها الموافقة على تعديل شروط الجودة بما يسمح لها بتلقّي الإمدادات من بحر الشمال.

كانت شركة نبتون إنرجي للطاقة قد طالبت -العام الماضي (2021)- بخفض مستويات جودة الواردات، وعقب موافقة الحكومة بعد عام كامل، رحّبت الشركة المعنية بإدارة حقل سيغنوس للغاز في بحر الشمال بموافقة الحكومة على دراسة الأمر، بحسب صحيفة إنرجي فويس (Energy Voice).

قواعد جودة الغاز

يدرس وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتينغ، التنازل عن جزء من مواصفات جودة إمدادات الغاز الواردة عبر خطوط الأنابيب من بحر الشمال، في إجراء من شأنه التخفف من شروط الواردات، حتى تتمكن المملكة المتحدة من تجاوز أزمة الطاقة.

الغاز
وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينغ - الصورة من موقع الحكومة البريطانية

وتعكف الوزارة خلال المدة المقبلة على بحث إمكان ضخّ إمدادات غاز ذات كفاءة ووحدات حرارية أقلّ إلى الشبكة.

وأكد كوارتينغ أن وزارة الأعمال تستكشف خيارات التخزين المحلي بدقّة، ومن ضمنها الجوانب التنظيمية، في محاولة لزيادة معدلات الاستخراج من الحقول، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُنظر إلى غزو موسكو لأوكرانيا على أنه المتهم وراء نقص الإمدادات الأوروبية بالكامل، لا سيما أن القارّة العجوز تعتمد على الغاز الروسي بمعدلات كبيرة، الأمر الذي دفع شركات طاقة عملاقة، من ضمنها توتال إنرجي، للتحذير من أزمة طاقة مرتقبة خلال فصل الشتاء المقبل.

ورغم أن واردات المملكة المتحدة -المنفصلة عن الاتحاد الأوروبي- من الإمدادات الروسية تعدّ منخفضة نسبيًا مقارنة بباقي الدول الأوروبية، فإن بريطانيا تخشى تعرّضها لأزمة طاقة، لا سيما أن هناك حالة من المنافسة يُنتظر أن تدور حول تلك البدائل.

بدائل بريطانيا

رحّبت شركة نبتون إنرجي بالاستجابة لدراسة التعديل المقترح لخفض جودة واردات الغاز من بحر الشمال لتعادل مواصفاته الدول الأوروبية الأخرى، مشيرة إلى أن تلك الخطوة من شأنها زيادة ضخّ الغاز للمملكة المتحدة وتعزيز أمن الطاقة.

الغاز
عامل بشركة نبتون إنرجي - الصورة من (Bloomberg)

ويضم بحر الشمال كميات من الغاز منخفض الجودة، بما يصل إلى نصف تريليون قدم مكعبة، ما يسمح بتدفئة 12.2 مليون منزل بريطاني لمدة عام، وفق ما أكدته الشركة العام الماضي.

وعقب تداعيات غزو أوكرانيا، تصاعدت وتيرة مشكلات توافر الإمدادات وانتظام تيارات الكهرباء في بلدان أوروبية عدّة، غير أنه في المملكة المتحدة أدى تدهور الإمدادات إلى توقّع معاناة 6 مليون أسرة من انقطاع التيار خلال فصل الشتاء المقبل، حسبما أُعلن في شهر مايو/أيار الماضي.

وتسعى الحكومة البريطانية بشتّى الطرق لاحتواء انقطاعات التيار من خلال توفير بدائل للإمدادات الروسية والابتعاد عن ضغوط الأسواق المحتملة والمتصاعدة خلال فصل الصيف؛ لمواصلة التخزين قبيل أزمة الطاقة المرتقبة في الشتاء.

ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية استعدادًا لأزمة نقص الغاز والكهرباء في الشتاء، أنها تدرس مع شركة سنتريكا إعادة فتح أكبر منشآت التخزين بالمملكة "راف" بعد إغلاقه منذ 2017.

كما تتعاون شركة إكوينور النرويجية مع سنتريكا لتزويد بريطانيا بما يصل إلى مليار متر مكعب من الغاز استعدادًا للشتاء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق