رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

الهيدروجين الأخضر يتصدر نجاحات سلطنة عمان ومصر بقطاع الطاقة

بالتزامن مع زيارة السيسي إلى مسقط

الطاقة

في الوقت الذي وصل فيه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى سلطنة عمان، بزيارة رسمية لمدّة يومين، يبرز قطاع الهيدروجين الأخضر بصفته أحد أهم نجاحات قطاع الطاقة في كلا البلدين.

وتشهد القاهرة ومسقط تنافسًا حميمًا على وقود المستقبل، إذ تمتلك كلتاهما مقومات ضخمة، ورشّحتهما العديد من التقارير الدولية بأداء دور محوري في تجارة الهيدروجين خلال السنوات المقبلة.

التقى السيسي، في مستهل زيارته إلى مسقط، بسلطان عمان، هيثم بن طارق، وأقيمت مراسم استقبال رسمية، وعقدا جلسة مباحثات موسعة ضمّت وفدي البلدين.

وأكد سلطان عمان حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر في مختلف المجالات خلال المدة المقبلة، بما فيها زيادة الاستثمارات العمانية في مصر، واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

الهيدروجين الأخضر
من مراسم استقبال الرئيس المصري في سلطنة عمان

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

يبرز قطاع الطاقة أحد أهم عناصر التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر، وسط مساعي العديد من الدول العربية للاستحواذ على حصة جيدة من سوق وقود المستقبل.

وأكد تقرير أصدرته منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، مؤخرًا، أن عددًا من الدول العربية، وفي مقدّمتها مصر وسلطنة عمان، استطاعت خلال مدة قصيرة توقيع عدّة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع شركاء دوليين بمجال إنتاج واستغلال الهيدروجين.

وأوضح التقرير الذي حمل بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من 2022"، وأعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن كلًا من مصر وسلطنة عمان تمتلك 10 و8 مشروعات للهيدروجين على التوالي.

ففي الوقت الذي يتساوى البلَدان في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بعدد 5 لكل منهما، ومشروع واحد للأمونيا الخضراء، تفوقت القاهرة على مسقط بإعلان مشروع لتموين السفن بالهيدروجين.

الهيدروجين الأخضر
من مراسم استقبال الرئيس المصري في سلطنة عمان

تنافس عربي

يأتي التنافس العربي على الهيدروجين بوصفه أحد أبرز الحلول الدولية المطروحة للوصول إلى نظام خالٍ من الكربون؛ إذ يصلح وقودًا لا ينتج عن حرقه أيّ انبعاثات، ويمكن إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة.

وتوقّع تقرير لوكالة الطاقة المتجددة "آيرينا" أن يغطي الهيدروجين نحو 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050.

تتصدّر مصر وسلطنة عمان الدول العربية الساعية إلى تنفيذ مشروعات عملاقة للهيدروجين، وعملت خلال الأشهر الماضية على توقيع مذكرات تفاهم، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وبعضها الآخر على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته مثل الأمونيا الزرقاء، وتطبيقات الهيدروجين في مجال النقل البري والبحري والجوي.

الهيدروجين الأخضر
من مراسم استقبال الرئيس المصري في سلطنة عمان

الهيدروجين الأخضر في مصر

في مصر، وقّعت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس 6 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار.

تستهدف مذكرات التفاهم إقامة منشآت ومجمعات صناعية في منطقة السخنة لإنتاج الهيدروجين الأخضر واستخدامه في أغراض تموين السفن أو التصدير للأسواق الخارجية.

كما وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مذكرة تفاهم مع شركة شل وشركة شلمبرجيه في يناير/كانون الثاني 2022، لدراسة تطوير أعمال في مجال الهيدروجين والأمونيا، وتخزين الكربون.

الهيدروجين الأخضر
من مراسم استقبال الرئيس المصري في سلطنة عمان

الهيدروجين في سلطنة عمان

في سلطنة عمان، لا يكاد يمرّ أسبوع دون إعلان مشروعات جديدة ترتبط بإنتاج الهيدروجين، إذ تملك حزمة متنوعة تصل إلى 8 مشروعات، وغالبيتها مخصصة للتصدير.

تهدف المشروعات العمانية إلى تصدير الأمونيا الزرقاء أو الخضراء، إلّا أنها تركّز على الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، استغلالًا للموارد الطبيعية الموجودة في البلاد، سواء طاقة شمسية أو طاقة الرياح، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الذي يسهّل عملية النقل والتصدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق