روسيا وأوكرانياتقارير النفطرئيسيةنفط

ارتفاع صادرات النفط الروسي للهند يزيد مخاوف الدول الغربية

تقوض مساعي الدول للضغط على موسكو لإنهاء حربها على كييف

حياة حسين

تنتاب مخاوف لدى الدول الغربية من أن تحلّ مكانها الهند في الحصول على نصيب الأسد من صادرات النفط الروسي، مقوّضةً مجهوداتها التي تستهدف محاصرة اقتصاد موسكو، ودفعها لوقف الحرب على أوكرانيا.

يأتي ذلك بعدما شهدت تلك الواردات ارتفاعًا ملحوظًا، حسبما ذكرت "ذا إيكونوميك تايمز- إنرجي وورلد"، نقلًا عن صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الإثنين الموافق 27 يونيو/حزيران.

وسعت الدول الغربية بقيادة أميركا إلى تقويض قدرات موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، عبر وسائل عديدة، منها العقوبات الاقتصادية المتنوعة، وحظر واردات النفط الروسي.

وبدأت الولايات المتحدة حظر واردات النفط والغاز الروسي بعد بدء الغزو بمدّة محدودة، في حين اتخذت دول الاتحاد الأوروبي قرارًا نهاية الشهر الماضي باتّباع الخطوة الأميركية بحلول نهاية العام الجاري (2022)، إذ ستخضع 90% من تلك الواردات لهذا الحظر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قيمة صادرات النفط الروسي

زادت قيمة صادرات النفط الروسي في مايو/أيار الماضي إلى 20 مليار دولار، وهو ما يفوق مستواها قبل أزمة انتشار وباء كورونا، رغم ما تفرضه الدول الغربية من عقوبات اقتصادية وعراقيل أمام شحنات خام موسكو.

وشهدت واردات الهند من النفط الروسي ارتفاعًا ملحوظًا، مستغلة خفض سعر الخام بنسبة 30%، ما يثير مخاوف من أن تكون نيودلهي بابًا خلفيًا يدعم موسكو في حربها ضد كييف.

يُذكر أن الهند ليست وحدها في استغلال الحرب، وانخفاض أسعار الخام الروسي لزيادة وارداتها منه، فجارتها الآسيوية الصين تسير في الطريق ذاته.

وكشفت بيانات رسمية محلية في الصين عن ارتفاع واردات الدولة من النفط الروسي بنسبة 55% الشهر الماضي، ما مكّن موسكو في احتلال المركز الأول بين أكبر المصدّرين لبكين، بدلًا من السعودية.

روسنفط وترافيغورا

صادرات النفط الروسي
أحد مقارّ شركة روسنفط الروسية - الصورة من سي إن بي سي

في عام 2017، تأسّسَ تحالف من شركتي روسنفط الروسية وترافيغورا العالمية، بهدف امتلاك شركة "نايرا إنرجي" التي تدير مصفاة نفط فادينار في غرب ولاية غوجارات الهندية، التي تأسست عام 2009 بسعة 84 ألف طن.

ويعتقد بعضهم أن المصفاه -القريبة من حدود إستونيا وبحر البلطيق- تؤدي دورًا مهمًا في نقل صادرات النفط الروسي إلى الهند، وأن جزءًا من مشتقات الخام الروسي المُنتَج في هذه المصفاة، تضخّه نيودلهي ضمن صادراتها الموجّهة إلى أوروبا.

وأشارت بيانات رسمية إلى ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي في مايو/أيار الماضي إلى 800 ألف برميل يوميًا.

وتتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن ترتفع إلى مليون برميل يوميًا خلال المدة المقبلة، لتستحوذ على 20% من إجمالي الواردات في نيودلهي.

وذكرت البيانات أن واردات الإمارات العربية من الخام الروسي زادت الشهر الماضي مع الصين، بينما تراجعت إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 18%.

مجموعة السبع

يُذكر أن الضغط على صادرات النفط الروسي تَصدَّر مناقشات قمة مجموعة السبع، التي تُعقد في جنوب ألمانيا، منذ أمس الأحد، وتواصل أعمالها اليوم الإثنين.

وقال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الإثنين، إن مجموعة الدول الصناعية ستلتزم غدًا الثلاثاء بمجموعة جديدة من الإجراءات المنسّقة التي تهدف إلى زيادة الضغط على روسيا، في حين تضع المجموعة اللمسات الأخيرة على اتفاق لوضع حدّ أقصى لسعر النفط الروسي، وفق "دويتش فيله".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق