التقاريرتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

إنتاج وتصدير الهيدروجين.. الجزائر والسعودية في صدارة 4 دول عربية (فيديو)

صلاح مهدي: قمة المناخ كوب 27 فرصة لتحقيق الريادة

داليا الهمشري

من المتوقّع أن تؤدي الجزائر والسعودية ومصر والمغرب دورًا محوريًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين، بحسب المدير التنفيذي الدولي للصناعات الهيدروجينية لمجموعة شركات هاودن الدولية (ومقرّها غلاسكو في المملكة المتحدة، وهي عضو مجلس الهيدروجين)، رئيس المجموعة الصناعية في منظمة هيدروجين أوروبا -ومقرّها بروكسل-، المهندس صلاح مهدي.

ومجلس الهيدروجين، عبارة عن مبادرة عالمية رائدة، تجمع العديد من الشركات والمؤسسات المعنية بقطاع الهيدروجين، من بينها شركات مثل أرامكو وأدنوك ومبادلة الإماراتية وتوتال إنرجي وشيفرون، وغيرها.

وقال مهدي -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- إن مصر مهيّأة للدخول بقوة في هذه السوق الناشئة؛ نظرًا لما تمتاز به من توافر مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ووجود البنية التحتية، والقرب من أهم الأسواق في العالم -حتى الآن- وهي السوق الأوروبية.

ودعا مهدي الحكومة المصرية إلى ضرورة التركيز على كيفية تسريع دخول سوق الهيدروجين الكبيرة، واستغلال الزخم الكبير حول هذا المنتج المهم عالميًا، للمضي قدمًا وخلق دور في هذا المجال.

استضافة كوب 27

أبدى صلاح مهدي اهتمامه باستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم كوب 27 الذي سيُعقد هذا العام بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أنها خطوة محمودة تتماشى للغاية مع توجهات الدولة المصرية في محاولة خلق دور مهم في هذه السوق الناشئة الواعدة (إنتاج وتصدير الهيدروجين).

وأوضح أن المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لإرسال رسالة مهمة لشركاء مصر وحلفائها، بأنها تستطيع مساعدتهم في توفير الاحتياجات التي يريدونها من الهيدروجين في السنوات المقبلة، بما تمتلكه من موارد طبيعية كبيرة ورخيصة وموقع فريد قريب من هذه الأسواق العالمية.

وعبّر عن تفاؤله بإعلان الحكومة المصرية مشروعين، أحدهما -على الأقلّ- سيُنفَّذ قبل انعقاد المؤتمر.

وأفاد أن هذه رسالة أخرى مهمة جدًا بأن مصر قد بدأت العمل في هذا الاتجاه، ولم تقتصر على التخطيط فقط، راجيًا كل التوفيق لها في الاستفادة من المؤتمر بخطوة أولى في رحلة البحث، وإيجاد دور لها في هذه السوق المهمة، التي تمثّل سوق مستقبل الطاقة.

تصدير الهيدروجين
عضو مجلس الهيدرجين العالمي المهندس صلاح مهدي

القرب من السوق الأوروبية

توقّع مهدي أن تؤدي الجزائر والسعودية والمغرب دورًا مهمًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة من الشرق الأوسط مهيّأة للريادة في هذه الصناعة الناشئة، مثلما أدت لسنوات عديدة دورًا محوريًا في أسواق الطاقة التقليدية من النفط والغاز لعدّة أسباب، من أهمها توافر الموارد الطبيعية الرخيصة من طاقة شمسية وطاقة رياح.

وأضاف مهدي أن أهم ما يميز هذه الدول قربها من السوق المتوقعة لصناعة الهيدروجين، وهي السوق الأوروبية، والتي ستستمر في هذا الوضع لسنوات عديدة قادمة.

وقال مهدي: "إذا علمنا أن العائق الأكبر -الآن- لصناعة الهيدروجين هو عملية النقل بين الأسواق المنتجة والمستهلكة، فإن هذا يعني أن هذه المنطقة هي أقرب المناطق لسوق الاستهلاك الأوروبي، لذا فهي مهيّأة جدًا لتؤدي دورًا محوريًا مهمًا جدًا في الصناعة العالمية".

خطط استيراد أوروبية

سلّط مهدى الضوء على البيانات الصادرة عن المفوضية الأوروبية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تتضمن خططًا لاستيراد ما لا يقلّ عن 10 ملايين طن من الهيدروجين بحلول عام 2030.

وأكد أن هذه الخطط تؤكد أن الباب سيكون مفتوحًا أمام الدول التي تريد تصدير الهيدروجين إلى الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنه نظرًا لقرب هذه المنطقة، فستكون مهيّأة بصورة أكبر من مناطق أخرى في العالم لأن تأخذ السبق في هذا الاتجاه.

وحول التحديات التي تواجه صناعة الهيدروجين، ذكر مهدي أن هناك أبعادًا واتجاهات مختلفة، سواء في اتجاه إنتاجه بطريقة اقتصادية أكثر فاعلية، أو في قطاع نقله بين أسواق الإنتاج وأسواق الاستهلاك، و-أيضًا- باستخداماته الممكنة في القطاعات المختلفة.

وأبدى تفاؤله بمستقبل هذه الصناعة، في ظل التسارع الكبير الذي حدث خلال السنوات الماضية، ولا سيما السنوات الـ5 الأخيرة، مؤكدًا أنه فاق التوقعات كافة.

الهيدروجين الأخضر
محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

استثمارات ضخمة

قال مهدي: "لقد رأينا أموالًا واستثمارات ضخمة تُضَخّ في هذه السوق للمساعدة على تثبيت أركان هذه الصناعة في العالم، ودخلت الكثير من الشركات التي تعمل في نطاق النفط والغاز -الآن- إلى صناعة الهيدروجين، وهو ما يُعدّ دعمًا كبيرًا لهذه الصناعة سنرى أثره في القريب العاجل جدًا".

وأبرزَ عضو مجلس الهيدروجين العالمي أن كثيرًا من الدول والحكومات تُصدر إستراتيجيات وسياسات، من ناحية فرض القيود على مصادر الطاقة المُلوِّثة للبيئة، وعلى الجانب الآخر، تدعم الأبحاث العلمية في مجال إنتاج هذا الوقود النظيف بكميات أكبر للوفاء باحتياجات الأسواق الرئيسة في العالم.

وأكد أن هذه التوجهات تبثّ روح التفاؤل حول حجم التسارع الذي ستشهده هذه الصناعة، خلال السنوات القليلة المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق