التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغازنفط

صراع النفط والغاز بين الصين والفلبين يشهد تطورات جديدة

أمل نبيل

أعلنت الفلبين يوم الخميس 23 يونيو/حزيران إنهاء مفاوضات التنقيب المشترك عن النفط والغاز مع الصين، بعد 3 سنوات من التفاوض بين البلدين، وهو ما يمثل ضربة قوية لإستراتيجية بكين في المنطقة.

ولدى الفلبين والصين عدد من النزاعات البحرية والإقليمية التي لم تُحل في بحر الصين الجنوبي، لكنهما تعهدتا مع ذلك بالمضي قدمًا في التنقيب المشترك في عام 2018، بحسب بيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون -ردًا على قرار حكومة الفلبين- إن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة الفلبينية الجديدة، لتعزيز المفاوضات بشأن التنقيب البحري المشترك عن النفط والغاز، ولإحراز تقدم ملموس لصالح شعبي البلدين، وفقًا لموقع غلوبال تايمز (globaltimes).

التنقيب المشترك عن النفط والغاز

أمر الرئيس الفلبيني المنتهية ولايته، رودريغو دوتيرتي، بإنهاء محادثات التنقيب عن النفط المشتركة بين بلاده والصين بسبب القيود الدستورية والمخاوف بشأن السيادة الفلبينية، حسبما ذكر وزير الشؤون الخارجية، تيودورو لوكسين، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى 124 لتأسيس وزارة الخارجية الفلبينية.

وقال الوزير المنتهية ولايته، إن الفلبين ترغب في تطوير مواردها البحرية، ولكن "ليس على حساب سيادتها، ولا حتى جزء منها".

وفي الآونة الأخيرة، قدمت "مانيلا" أكثر من 300 احتجاج دبلوماسي إلى بكين بشأن توغل خفر السواحل الصيني وسفن الميليشيات البحرية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.

النفط والغاز
منصة بحرية للتنقيب عن النفط

وكانت الصين والفلبين وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون في تطوير حقول الطاقة البحرية، واتفقتا على مناقشة التعاون البحري بينهما، بما في ذلك التنقيب عن النفط والغاز، والاستخدام المستدام للمعادن، والطاقة والموارد البحرية الأخرى في عام 2018، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء شينخوا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية -في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران- إن التنقيب المشترك بين الصين والفلبين ضروري للحفاظ على الحقوق البحرية لكلا البلدين وضمان عدم نشوب نزاعات بينهما.

النزاع بين الصين والفلبين

قال وانغ، إن زعيمي البلدين توصلا إلى مثل هذا الاتفاق المهم، ووقعا مذكرة تفاهم في عام 2018، للتفاوض في إطار آلية حققت تقدمًا مهمًا.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة الفلبينية الجديدة لدفع المفاوضات بشأن الاستكشاف المشترك قُدمًا والعمل على تحقيق تقدم ملموس من أجل إفادة شعبي البلدين.

وأوقفت مانيلا عمليات الحفر قبالة سواحلها، في العام 2014، وسط نزاع متصاعد مع الصين التي تطالب بالسيادة على مساحات واسعة من الممرّ المائي الذي يُعتقد أنّه غني بالموارد الطبيعية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، ألغى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الحظر الذي استمر لمدة 6 سنوات على التنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي، وهي الخطوة التي قال المتحدّث باسم الرئيس، إنّها تأتي تأكيدًا لحقوق الفلبين في المياه المتنازع عليها.

ومن المقرر تنصيب الرئيس الفلبيني المنتخب فرديناند ماركوس الابن، يوم 30 يونيو/حزيران، في المتحف الوطني للفنون الجميلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق