توقف توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي لحين انتهاء موسم "تعشيش" طائر نقار الخشب
وفرض حدود فاصلة حول منطقة أشجار الأعشاش
هبة مصطفى
أرجأت عدة عوامل الانتهاء من توسعة خط أنابيب النفط الكندي "ترانس ماونتن"، التي كان مخططًا لها العام الجاري (2022)، لكن الأمر المثير للدهشة أن يتسبب موسم "تعشيش" طائر نقار الخشب في وقف أعمال البناء.
وظهرت أعشاش طيور نقار الخشب للمرة الأولى داخل الأشجار الموجودة قرب المناطق الحدودية لخط الأنابيب في مطلع يونيو/حزيران الجاري، ويُنتظر استمرارها حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، وفق ذي لوكال ريبورت (The local report).
وفي الوقت الذي كان مشروع ترانس ماونتن يواجه عمليات الإرجاء تقديرًا لترقب انتهاء موسم "التعشيش" للطائر ذي المنقار والصدر الأحمر اللون، كان تقرير برلماني على الجانب الآخر يستعد للتقليل من مدى ربحية خط الأنابيب للتأخر في الانتهاء من التوسعات، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت الشركة المُطورة لخط ترانس ماونتن إرجاء الانتهاء من التوسعة إلى الربع الثالث من العام المقبل (2023) بعدما اجتمعت تداعيات انتشار فيروس كورونا مع الفيضان الذي أصاب بريتيش كولومبيا في نوفمبر/تشرين الثاني لتعطل الانتهاء منه العام الجاري.
أعشاش نقار الخشب
توقفت أعمال التوسعة في خط أنابيب النفط الكندي ترانس ماونتن الواقع ببريتيش كولومبيا الكندية بعدما رصدت منظمات بيئية انتشار أعشاش طائر نقار الخشب في موسم يمتد شهرين آخرين.
وفرضت شركة ترانس ماونتن المعنية بتوسعات خط أنابيب النفط الكندي منطقة فاصلة حول الأشجار والمساحات المزروعة بالقرب من شلالات بريدال، وقالت إنها أرخت شريطًا حول المنطقة بعدما ظهرت أعشاش لطيور نقار الخشب لتمييزها.
وبناء على ما رُصِدَ من انتشار لأعشاش الطائر قرب منطقة عمل خط ترانس ماونتن، قررت مؤسسة كراون الكندية الحكومية أنها لن تسمح بإجراء مسح للمنطقة دون تأكيد من المعنيين بالحياة البرية بانتهاء موسم "التعشيش".
وأبلغت شبكة البحث عن أعشاش الطيور "كوميونتي نيست فايندنج نتوورك" المسؤولين المحليين بظهور أعشاش طائر نقار الخشب -للمرة الأولى- داخل أشجار المنطقة مطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، وفق تأكيد عضو الشبكة سارة روس.
وفجّرت روس مفاجأة بتأكيدها أن تلك الآونة تشهد موسم بناء طيور عدة أعشاشها بالمنطقة حتى وإن كانت غير مرئية كطائر نقار الخشب ذي المنقار والصدر الأحمر الذي يسمح برؤية أعشاشه بسهولة.
وقالت إن موسم "تعشيش" تلك الطيور -المرئية وغير المرئية- لن ينتهي قبل نهاية شهر أغسطس/آب المقبل.
الطيور والبيئة والمشروعات النفطية
تُعَد المشروعات النفطية عدوًا لدودًا للحياة البرية والطيور والحيوانات؛ فقد يؤدي تسرب نفطي في رقعة بسيطة الاتساع بحياة سلاسلة كاملة، أو تدفع أعمال الحفر والاستكشاف والتنقيب نحو إحداث هزات من شأنها هدم أعشاش ومأوى الطيور والحيوانات.
ويعيد مشروع ترانس ماونتن للأذهان ما شكّله مشروع ويلو التابعة لشركة كونوكو فيليبس بولاية ألاسكا من تهديد لأبرز الموائل البيئية والأراضي الرطبة بالمنطقة، ولم يقتصر تأثيره في البيئة فقط؛ إذ امتد ليشمل حياة الأوز وطائر الغواص "لونز".
ومن جانب آخر، لفتت منظمات بيئية إلى أن تلك المشروعات النفطية القريبة من التجمعات السكنية وموائل الطيور والحيوانات من شأنها زيادة معدل تعرض الحياة البرية لمخاطر تغير المناخ وحرق الوقود الأحفوري.
أما حالات التسرب النفطي؛ فهي المهدد الأكبر للطيور والحيوانات التي قد تتعرض للاختناق على سطح المياه أو سوء التغذية والتسمم لاختلاط الملوثات بالمياه، وفق ما نُشر بالمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولعل تعرض شاطئ هانتغتون بيتش بولاية كاليفورنيا الأميركية لتسرب نفطي، في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي (2021) حوّل المنطقة إلى كارثة بيئية بعدما انتشرت الأسماك والطيور الميتة.
اقرأ أيضًا..
- توقعات سهم أرامكو 2022 وأعلى سعر مستهدف (تحليل)
- أسعار الكهرباء تشهد زيادة جديدة في كبرى المدن الباكستانية
- مشروع تجريبي لاستخراج الليثيوم من المياه المالحة أسفل حقل ليدوك النفطي بكندا