رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار التنقيب عن النفط والغاز

حذّرت الأمم المتحدة من مخاطر استمرار التنقيب عن النفط والغاز، وتأثيرها السلبي في الأهداف الرامية لخفض الانبعاثات ومواجهة آثار تغير المناخ.

واتهم الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الدول الغنية بأنها أسهمت في سباق وهمي على الوقود الأحفوري ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودفعت مساعي العديد من الدول، وفي مقدّمتها الدول الأوروبية، لتأمين احتياجاتها من الوقود ومخاوف نقص الإمدادات جراء الحرب الروسية الأوكرانية، إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتسجيلها مستويات قياسية.

استثمارات الوقود الأحفوري

قال الأمين العام للأم المتحدة في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي أمام القمة العالمية النمساوية المعنية بالمناخ، إن الاستثمارات الجديدة في الفحم والنفط والغاز وهمية، نظرًا لتأثيرها في تغير المناخ.

وأشار إلى أن أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا شهدت إقبالًا مضاعفاً محفوفًا بالمخاطر على الوقود الأحفوري من قبل الاقتصادات الكبرى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

دفعت الحرب بعض الدول على شراء المزيد من الوقود الأحفوري -النفط والغاز- غير الروسي، أو الاستثمار في حقول جديدة للنفط والغاز؛ لدعم إمداداتها من الطاقة.

التنقيب عن النفط والغاز
نموذج لناقلة غاز مسال أمام علم الاتحاد الأوروبي- الصورة من وكالة رويترز

تمويل وهمي

وصف غوتيريس التمويل الجديد من أجل التنقيب عن النفط والغاز والبنية التحتية للإنتاج بأنه "وهمي"، وسيؤدي إلى تفاقم المشكلات العالمية المتعلقة بالتلوث وتغير المناخ.

يشار إلى أن ألمانيا وهولندا أعلنتا خططًا خلال الشهر الجاري لتطوير حقل غاز جديد في بحر الشمال.

كما تسعى برلين إلى الاستثمار في مشروعات الغاز مع السنغال، وتعمل قطر على تطوير حقل الشمال، الذي يعدّ أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتمول بريطانيا مشروعًا للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق.

وتمتلك معظم الدول التي تقوم باستثمارات جديدة في التنقيب عن النفط والغاز أهدافًا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.

وقالت ألمانيا، إن تنويع إمدادات الغاز على المدى القريب لن يعرقل خططها المناخية لخفض استخدام الوقود الأحفوري في نهاية المطاف، وتحقيق هدف طموح جديد للطاقة المتجددة.

الحياد الكربوني

لفت الأمين العامّ للأمم المتحدة إلى تأكيدات العلماء أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية يجب خفضها إلى النصف تقريبًا بحلول عام 2030، من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من أجل تجنّب أسوأ آثار لتغيّر المناخ.

كانت وكالة الطاقة الدولية قد دعت إلى إنهاء مشروعات النفط والغاز والفحم الجديدة من أجل تلبية أهداف المناخ العالمية، مشددة على مضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.

ودعا غوتيريس الجهات المالية إلى تمويل مصادر الطاقة المتجددة، قائلًا: "لو استثمرنا بشكل كبير في الطاقة المتجددة في الماضي، فلا ينبغي أن نكون تحت رحمة عدم استقرار أسواق الوقود الأحفوري بشكل كبير الآن".

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط والغاز أدى إلى ارتفاع فواتير الطاقة في جميع أنحاء العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق