أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

أكبر منجم لإنتاج النحاس في بيرو يشهد انفراجة بعد توقف 51 يومًا

دينا قدري

تستعد شركة التعدين الصينية إم إم جي لاستئناف إنتاج النحاس بأكبر مناجمها في بيرو، بعد أن توصلت إلى تسوية مؤقتة مع السكان الأصليين لتعليق احتجاجاتهم.

واضطرت الشركة إلى وقف عملياتها في منجم لاس بامباس للنحاس لمدة 51 يومًا، وهي أطول مدّة في تاريخ المنجم، بسبب معارضات مجتمعية واسعة النطاق.

ويُعَد منجم لاس بامباس واحدًا من أكبر منتجي النحاس في العالم، ويمثل وحده 1% من الناتج المحلي الإجمالي لبيرو، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وتسببت الاحتجاجات وعمليات الإغلاق في مشكلة كبيرة للإدارة اليسارية للرئيس بيدرو كاستيلو، الذي يتعرض لضغوط لتنمية الاقتصاد، وكان يكافح لأسابيع من أجل التوسط في صفقة إعادة تشغيل المنجم.

استئناف إنتاج النحاس

رحّبت شركة إم إم جي بموافقة المجتمعات في بيرو -التي تُعَد ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم- على وقف الأنشطة الاحتجاجية والمشاركة في عملية الحوار التي تقودها الحكومة لمدة 30 يومًا تبدأ في 15 يونيو/حزيران.

وكان من المتوقع استئناف إنتاج النحاس المركّز ونقله في منجم لاس بامباس بدءًا من مساء أمس السبت 11 يونيو/حزيران، كما تسعى الشركة لاستئناف التداول في أسهمها المدرجة في هونغ كونغ.

وأعربت الشركة -في بيان صحفي أصدرته واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- عن امتنانها لحكومة بيرو لجهودها من أجل الخروج من المأزق.

وأكدت الشركة مجددًا التزامها بالعمل عن كثب مع حكومة بيرو والمجتمعات المحلية؛ للمشاركة في حوار شفاف وبنّاء لتحقيق اتفاقيات دائمة ومستدامة.

كما قالت: "تظل أولوية الموقع هي صحة وسلامة وأمن جميع الموظفين والمقاولين وأفراد المجتمع".

إنتاج النحاس
احتجاجات سابقة ضد منجم لاس بامباس في بيرو - الصورة من رويترز

احتجاجات ضد منجم النحاس

بدأت الاحتجاجات من قِبل أفراد مجتمعي فويرابامبا وهوانكوير في منتصف أبريل/نيسان، الذين قالوا إن لاس بامباس لم يفِ بكل التزاماته معهما.

وأعيد توطين مجتمع فويرابامبا في منطقة الأنديز في بيرو قبل 8 سنوات، لإفساح المجال لمنجم النحاس العملاق المملوك للصين.

وباع كلا المجتمعين الأرض إلى الشركة لإفساح المجال للمنجم، الذي افتُتح في عام 2016، وهو معروف بصراعاته الاجتماعية المتكررة.

ودخل أفراد المجتمعين المنجم واستقروا في الداخل؛ ما أجبر لاس بامباس على وقف العمليات. وجرى إخلاء فويرابامبا بعد ذلك بوقت قصير، إلا أن مجتمع هوانكوير تمكّن من البقاء في الداخل.

ونفت الشركة الصينية هذه الاتهامات، قائلة إنها عرضت إعادة توطين فويرابامبا، في بلدة نويفا فويرابامبا مع البنية التحتية الحديثة والمرافق الصحية والتعليمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق