النفط يتصدر اتفاق تعاون بين إيران وفنزويلا لمدة 20 عامًا
وتسلم ناقلة إيرانية الصنع بسعة 800 ألف برميل لكاراكاس
أحمد بدر
تواصل إيران وفنزويلا تعزيز شراكتهما في مجالات النفط والبتروكيماويات وقطاعات أخرى، من خلال توقيع اتفاق تعاون لمدة 20 عامًا، بجانب التعاون في مجال تصنيع ناقلات النفط.
ووقع البلدان خطة التعاون لمدة 20 عامًا، اليوم السبت 11 يونيو/حزيران، في طهران، الأمر الذي يحسم منافسة طالت بين أكبر منتجين للنفط في العالم، اللذين يواجهان عقوبات أميركية منذ سنوات تعطل صادراتهما، وفق ما نشرت وكالة "رويترز".
وتشمل خطة التعاون بين إيران وفنزويلا -وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة، بالإضافة إلى إصلاح المصافي الفنزويلية وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
مقاومة العقوبات الأميركية
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن فنزويلا أظهرت مقاومة نموذجية ضد العقوبات وتهديدات الأعداء والإمبرياليين، معتبرًا أن وثيقة التعاون لمدة 20 عامًا تُعد شهادة على إرادة البلدين لتطوير العلاقات بينهما.
وأضاف أن الشعب الإيراني واجه العقوبات والتهديدات على مدى السنوات الـ40 الماضية، ولكنه تمكّن من تحويل هذه العقوبات إلى فرصة لتقدم البلاد، جاء ذلك خلال استقبال رئيسي نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنه ستكون هناك رحلات أسبوعية من كاراكاس إلى طهران، بداية من 18 يوليو/تموز المقبل، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن مادورو ورئيسي حضرا في وقت لاحق احتفالًا بمناسبة تسليم فنزويلا ثاني ناقلات نفط من أصل 4 ناقلات نفط بحجم أفراماكس، بسعة 800 ألف برميل لكل منها، طلبتها من شركة صدرا الإيرانية.
وتخضع شركة صدرا لعقوبات أميركية منذ أكثر من عقد، بسبب اتهامات لها بأنها مملوكة للحرس الثوري الإيراني.
التعاون بين البلدين
سعت إيران وفنزويلا إلى التعاون منذ عام 2020، لا سيما في مشروعات الطاقة ومبادلات النفط، إذ وقعت شركة الهندسة والإنشاءات الوطنية الإيرانية عقدًا بقيمة 110 ملايين يورو (115.7 مليون دولار أميركي)، لإصلاح أصغر مصافي النفط في فنزويلا، التي تبلغ قدرتها 146 ألف برميل يوميًا.
ورأى الرئيس الفنزويلي أن علاقات بلاده مع طهران قوية؛ "فهما رائدتا ظهور نظام عالمي غير استعماري أو سلطوي"، مشيرًا إلى أن علاقات التضامن والأخوة بين البلدين صلبة ومتينة؛ لأنهما شريكان في المعركة.
وعن إرسال إيران النفط إلى فنزويلا، أشار مادورو إلى أن وصول السفن الإيراني لبلاده كان رائعًا، لا سيما أنها كانت في هذه المدة أغلقت 4 من المصافي بسبب "الإرهاب الاقتصادي الأميركي"، وفق وصفه.
ناقلات النفط من إيران
بحضور رئيسَيّ إيران وفنزويلا، تتسلم كاراكاس اليوم ثاني ناقلات النفط إيرانية الصنع، إذ تبادل الطرفان وثائق تسليم الناقلة في اجتماع ضم كلًا من مديري شركة صدرا التي صنعت الناقلة والجانب الفنزويلي، وفق ما نقلت وكالة فارس الإيرانية.
ومن المنتظر أن يكتمل اتفاق إيران وفنزويلا بتسليم ناقلتين أخريين، وفق الاتفاق بينهما، إذ يبلغ طول الناقلة 250 مترًا وعرضها 44 مترًا وارتفاعها 21 مترًا، وبإمكانها حمل 800 ألف برميل من النفط، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تعتزم خفض إمدادات النفط لبعض المصافي الصينية
- هل يتوقف تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا؟.. ومدريد تهدد بالتحكيم الدولي
- استهلاك الهيدروجين منخفض الكربون في تكرير النفط قد يصل لـ50 مليون طن سنويًا
- تحرك أوروبي لحظر بيع سيارات البنزين والديزل بحلول 2035