أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

الغاز الإسرائيلي يعزز فرص التصدير إلى أوروبا بجولة عطاءات جديدة

دينا قدري

يستعد الغاز الإسرائيلي لجولة عطاءات جديدة للتنقيب البحري، في إطار السعي المستمر لتعويض أوروبا عن الإمدادات الروسية.

إذ أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن جولة العطاءات الرابعة تهدف إلى "توفير طاقة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة للمستهلكين والشركات في إسرائيل وتطوير أسواق للغاز الطبيعي الإسرائيلي خارج حدودها"، وفق ما نقلته منصة "إنرجي فويس" (energyvoice).

ووضعت وزارة الطاقة 25 مربعًا، تغطي مساحة تصل إلى 1600 كيلومتر مربع على بُعد 7 كيلومترات على الأقل من الشاطئ، وجمعتها في 6 مجموعات لتقديم العطاءات.

التنقيب عن الغاز الإسرائيلي

اتخذت وزارة الطاقة قرارًا باستبعاد أي مناطق قريبة من الساحل في جولة العطاءات البحرية الرابعة، وقالت أيضًا إنه لا توجد موائل معروفة حساسة بيئيًا تغطيها المربعات في هذه الجولة الجديدة.

وكانت إسرائيل قد أغلقت جولة العطاءات الأولى في عام 2017، ومنحت 6 تراخيص لشركة إنرجيان وبعض الشركات الهندية.

واختتمت الجولة الثانية في عام 2019، بـ8 تراخيص لشركة كابريكورن إنرجي وفاروس إنرجي وريشيو بتروليوم، في حين ذهبت 4 تراخيص أخرى إلى إنرجيان.

ولم تحدد الوزارة بعد من فاز بالجولة الثالثة التي تغطي المربع 72، المعروف سابقًا باسم ألون دي.

وتقع هذه المنطقة بجوار حقل كاريش التابع لشركة إنرجيان، ويتنازع كل من لبنان وإسرائيل على ملكية المربع 72.

فرص إسرائيل لتصدير الغاز

وصفت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار أزمة الطاقة العالمية بأنها "فرصة لإسرائيل لتصدير كميات أكبر من الغاز الطبيعي، بالتزامن مع القلق الحقيقي والصادق من الأحداث الجارية في أوروبا".

وأعلنت الحرار أن الوزارة قررت المضي قدمًا في الجولة الرابعة من العطاءات في البلاد منذ أن بدأت في تقديم تراخيص التنقيب البحرية في عام 2017.

وقالت الحرار -في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- إن الوزارة "تركز على تعزيز الطاقات المتجددة" في العام الماضي، لكنها "تستعد الآن لمساعدة أوروبا على تنويع مصادر طاقتها".

وقال المدير العام لوزارة الطاقة، ليور شيلات، إن هناك حاجة عالمية للغاز في "المستقبل القريب وعلى المدى المتوسط".

وشدد على أنه إلى جانب الطلب الأوروبي أدى الغاز دورًا مهمًا في "تعزيز العلاقات بين إسرائيل ومصر".

واردات مصر من الغاز الإسرائيلياتفاقيات الغاز والطاقة المتجددة

وقّعت إسرائيل اتفاقية تعاون في مجال الطاقة مع ألمانيا في مارس/آذار، تعهدت فيها بتطوير شراكات في مجال البحث التكنولوجي ومشروعات الطاقة المتجددة وإنتاج الغاز الطبيعي، حسبما نقلت منصة "ناتشورال غاس إنتليجنس" (Natural Gas Intelligence).

واستعرضت مسودة وثيقة صدرت عن المفوضية الأوروبية -أواخر الأسبوع الماضي- صفقة محتملة لتزويد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر مصر.

وقد يجري الانتهاء من هذا الاتفاق في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإخبارية.

إذ تمتلك إسرائيل حقلين متطورين للغاز الطبيعي، وهما تمار وليفياثان، لكن لا توجد في البلاد حاليًا منشآت تسييل.

وبدأت إسرائيل تصدير الغاز إلى مصر العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، سلّمت إسرائيل ما معدله 5 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى مصر، عبر خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط عسقلان-العريش.

تعزيز مكانة الغاز الإسرائيلي

في سياقٍ متصل، أعلنت إسرائيل يوم الإثنين الماضي (6 يونيو/حزيران) أن منصة جديدة من المقرر أن تعمل في خزان كاريش وصلت إلى وجهتها البحرية، إذ جرى تسليمها وإعدادها بواسطة شركة إنرجيان.

وجرى التخطيط للمنصة لتزويد السوق المحلية للبلاد، ويُمكن أن تساعد في تلبية نحو 50% من الطلب المحلي لإسرائيل، وفقًا للتقديرات.

وأثار وصول منصة كاريش توبيخًا من لبنان، الذي زعم أن المنصة والعديد من السفن البحرية الإسرائيلية دخلت الأراضي المتنازع عليها.

كما أفادت وزارة الطاقة الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن تزيد منصة كاريش من مكانتها بوصفها "قوة للغاز الطبيعي" عبر خط الأنابيب مع مصر والأردن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق