رئيسية أخبار الغاز أخبار النفط عاجل غاز نفط

مصر تعتزم تنفيذ مشروعات ضخمة بقطاع النفط في غينيا الاستوائية

2022-06-08

0 1٬703

قطاع النفط المصري — جانب من المباحثات بين مصر وعينيا الإستوائية

تعمل مصر على التوسع جنوبًا في القارّة الأفريقية، بالعديد من المجالات، وفي مقدّمتها قطاع النفط والغاز، مع مساعي العديد من دول القارّة للاستفادة من ثرواتها لتنمية اقتصاداتها.

وفي هذا الإطار، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الإستوائية، غابرييل أوبيانغ ليما، لبحث العديد من الموضوعات الخاصة بدعم التعاون بين البلدين، في إطار توجّه مصر لزيادة وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية.

بُحِثَت خلال اللقاء إجراءات تفعيل مذكرة التفاهم التي وُقِّعَت مع شركة بتروجت لتنفيذ مشروعات نفطية جديدة في غينيا الإستوائية، في مقدّمتها مشروع إنشاء مصفاة جديدة للتكرير.

وقال وزير البترول، إنه يجري حاليًا إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع واستكمال كل البيانات والمعلومات المطلوبة لتضمينها في الاتفاق النهائي بين الجانبين.

وزير البترول المصري طارق الملا — وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا

نقل الخبرات

أكد الملا أن قطاع النفط المصري مستعد لنقل الخبرات التي اكتسبتها الشركات المصرية في مختلف مجالات النفط والغاز، خاصة في تكنولوجيات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط وتدريب الفنيين في المجال، بالإضافة إلى تقديم كل أوجه الدعم لتطوير مشروعات البنية الأساسية للغاز في غينيا الاستوائية.

وأبدى ليما الرغبة القوية لبلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية، خاصة في مجال نقل الغاز المسال من أماكن إنتاجه في عاصمة غينيا الإستوائية عبر ناقلات بحرية متخصصة.

وقال، إن بلاده ترغب بدراسة إمكان تحويل مصنع للأسمنت في غينيا للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما يتطلب استقدام خبراء وفنيين من مصر لتشغيل المصنع وإدارته خلال المدة المقبلة.

وأشار إلى أنه من المقرر خلال زيارته لمصر استكمال كل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع بتروجت، للوصول إلى اتفاق نهائي لتنفيذ مصفاة التكرير.

الخدمات النفطية

أكد المسؤول الغيني رغبة بلاده في الاستعانة بشركات الخدمات النفطية المصرية، لما تتمتع به من خبرات كبيرة في إدارة المشروعات وتشغيلها.

وبُحِثَت خلال اللقاء أوضاع أسواق النفط والغاز العالمية والمتغيرات الحالية التي تشهدها، والتحديات التي تواجه الدول المنتجة.

قمة المناخ

كما بحث اللقاء الاستعدادات لقمّة المناخ كوب 27 التي تستضيفها مصر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ أكد الملا أن قمة المناخ تعدّ فرصة جيدة لطرح رؤية موحدة للقارّة الأفريقية أمام العالم فيما يخصّ التغيرات المناخية وجهود تحوّل الطاقة والحفاظ على البيئة.

وأشار الملا إلى استمرار جهود الإعداد للمبادرة المصرية لتنمية تحول الطاقة في أفريقيا بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأفريقية لإطلاقها خلال القمة.

من جانبه، أوضح ليما أن الدول الأفريقية تحتاج لجذب الاستثمارات في قطاع النفط والغاز خلال المرحلة الانتقالية، وحتى التحول الطاقي الكامل نحو الطاقات الجديدة والمتجددة، مؤكدًا أهمية الاستفادة من موارد القارّة الأفريقية، قبل التوجه إلى تحول الطاقة الذي تنادي به حاليًا الدول المتقدمة.

يشار إلى أن مصر وغينيا الاستوائية عضوتان في منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول "الأبو" ومنتدى الدول المصدّرة للغاز، وهناك العديد من الموضوعات التي تهمّ البلدين.

تمويل العمل المناخي

في الإطار نفسه، التقى وزير الخارجية المصري، الرئيس المعيّن لقمة المناخ كوب 27، سامح شكري، مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ خلال وجوده بمدينة بون الألمانية، بالتزامن مع انعقاد الدورة 56 لاجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وأشار شكري خلال اللقاء إلى حرص مصر، في ضوء استضافتها لقمة المناخ كوب 27، على طرح الشواغل الأفريقية في ملف تغير المناخ بمقدمة الموضوعات التي ستعالجها هذه الدورة.

وأوضح أن القارّة الأفريقية هي الطرف الأكثر تأثرًا بالتداعيات السلبية لتغير المناخ، بالرغم من كونها الأقلّ إسهامًا في الانبعاثات، مشيرًا إلى الصعوبات التي لاتزال تواجهها الدول الأفريقية للحصول على تمويل المناخ اللازم؛ للتعامل مع هذه التداعيات.

واستعرض وزير الخارجية رؤية الرئاسة المصرية لقمّة المناخ كوب 27، موضحًا حرص الرئاسة المصرية على تحقيق التوافق بين شتى الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، وخاصةً فيما يتعلق بموضوعات التكيُّف مع تغير المناخ والتخفيف من تداعياته السلبية ومعالجة الخسائر والأضرار وتوفير تمويل المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..