أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

قطع الكهرباء في جنوب أفريقيا للمرة الثانية تجنبًا لانهيار الشبكة

ضمن خطة خفض الأحمال

هبة مصطفى

يتعرض تيار الكهرباء في جنوب أفريقيا للانقطاع للمرة الثانية خلال شهر مايو/أيار الجاري، ضمن سلسلة انقطاعات تُجريها الشركة المملوكة للدولة "إسكوم" لخفض الأحمال وتجنّب انهيار الشبكة.

وسبق أن أجرت إسكوم -خلال الشهر الجاري- انقطاعًا كهربائيًا كان الأسوأ من نوعه في غضون عقد كامل، إذ وصل إلى 4 غيغاواط، وأُطلق عليه انقطاع من المرحلة الرابعة.

وتعكف الدولة -الواقعة بالطرف الجنوبي للقارّة السمراء- على تطوير مشروعين للطاقة الشمسية، في محاولة لضمان أمن الإمدادات، إذ تتطلب الشبكة إضافة 6 غيغاواط لاستقرار التيار.

انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا

أعلنت إسكوم قطع إمدادات الكهرباء، أمس السبت واليوم الأحد 28 و29 مايو/أيار الجاري، كونهما عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أوردته رويترز، واطّلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.

الكهرباء في جنوب أفريقيا
إسكوم تواصل تطبيق نظام فصل أحمال شبكة الكهرباء في جنوب أفريقيا - الصورة من نيويورك تايمز

وأكدت الشركة أن فصل الأحمال الجاري يبدأ خلال اليومين من الـ5 حتى الـ10 مساء بالتوقيت المحلي، ويأتي محاولةً للحفاظ على إمدادات الشبكة.

ويندرج الانقطاع المرتقب لتيار الكهرباء في جنوب أفريقيا تحت نطاق "المرحلة 1"، إذ يبلغ معدله 1000 ميغاواط (1 غيغاواط)، وهو مرحلة منخفضة نسبيًا بالمقارنة مع الانقطاع الذي حصل في وقت سابق من الشهر الجاري، تحت نطاق "المرحلة 4".

ورغم أن كيب تاون تعدّ أكثر الاقتصادات الأفريقية تقدمًا بالمجال الصناعي، فإن إسكوم استبعدت إمكان التخلي عن فصل الأحمال، مشيرةً إلى أن شبكة الكهرباء بالبلاد سوف تواصل التعرّض لبعض القيود خلال الأسابيع المقبلة.

وأرجعت إسكوم تلك الانقطاعات إلى تعرّض محطات الكهرباء القديمة العاملة بالفحم، والتي تُزوّد البلاد بالجانب الأكبر من الإمدادات المُنتظمة للانهيار، ما عزّز اللجوء لفصل الأحمال؛ حفاظًا على الشبكة الوطنية.

حلول مؤقتة.. هل تستمر؟

يعوّل قطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا -مؤخرًا- على الطاقة المتجددة، وبصورة خاصة الطاقة الشمسية، إذ لجأت الحكومة إلى تطوير مشروعاتها لإنقاذ إمدادات الشبكة الوطنية وخفض وتيرة فصل الأحمال.

وقبل أيام قليلة، أعلنت شركة سولا عزمها تطوير مشروعين للطاقة الشمسية، بسعة تصل إلى 100 ميغاواط، في محاولة لإنقاذ شبكة الكهرباء بالبلاد، بعدما عكفت الحكومة على تعزيز استثمارات القطاع الخاص، وطرحت تسهيلات في هذا الشأن.

وجاءت تلك الخطوة بعدما واجهت الكهرباء في جنوب أفريقيا عامًا قياسيًا من حيث عدد الانقطاعات، رغم تمتُّع القارّة السمراء بإمكانات ضخمة لمصادر الطاقة المتجددة قد تكفي لتوفير إمداداتها من الكهرباء إذا توافر التمويل اللازم.

ومطلع الشهر الجاري، تفاقمت حدّة الانتقادات لشركة إسكوم، عقب تصاعد وتيرة الانقطاعات دفعت نحو تقدّم الرئيس التنفيذي لقسم التوليد، فيليب دوكاش، باستقالته، بعد قضائه ما يزيد عن ربع قرن بالشركة.

وزاد نقص العمالة المدرَّبة من تفاقم أزمات "إسكوم"، لا سيما أنها تزامنت مع انهيار البنية التحتية المتهالكة وتقاعد غالبيتها، بجانب سوء إدارة الخدمات.

وسبق أن اتّهم أحد مسؤولي "إسكوم" ارتفاع أسعار الطاقة بالأسواق العالمية عقب غزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي بالوقوف وراء تفاقم أزمة الكهرباء في جنوب أفريقيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق