كوريا الجنوبية ترفض التخلي عن الغاز الطبيعي في رحلة الحياد الكربوني
رفضت كوريا الجنوبية التخلي عن الغاز الطبيعي، من أجل تحقيق أمن الطاقة، في رحلتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتعتزم سول المزج بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، في رحلة تحول الطاقة، ضمن الخطوات والإجراءات التي تعتزم الحكومة الكورية تطبيقها لخفض الانبعاثات والوفاء بالتزاماتها المناخية.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الكوري يون سيوك يول اليوم الثلاثاء، 24 مايو/أيار 2022، إن كوريا الجنوبية ستؤدي دورها في الجهود العالمية لتحقيق حياد الكربون، داعيًا إلى المزيج المناسب من الطاقة النووية والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.
الطلب على الطاقة
اعترف الرئيس الكوري بأهمية الغاز الطبيعي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة وفوائده في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للغاز في دايغو، على بعد 302 كيلومترًا جنوب شرق سول، الذي من المتوقع أن يشارك فيه نحو 20 ألف شخص من 80 دولة، بمن فيهم مسؤولون تنفيذيون من شركات الغاز العالمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"
قال يون: "بصفتها دولة عالمية رائدة، ستفي كوريا الجنوبية بمسؤوليتها ودورها في الجهود الدولية لتحقيق الحياد الكربوني.. لهذا، نحن بحاجة إلى المزيج المعقول بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي".
وأضاف: "لكننا نحتاج إلى تبنّي نهج طويل الأمد والعمل من أجل التغيير والابتكار للحدّ من انبعاثات الكربون والانتقال إلى صناعات الهيدروجين".
تطوير التقنيات
أشار الرئيس الكوري إلى أن الحكومة ستوسع الاستثمار في تطوير التقنيات لتقليل انبعاثات الكربون وتأمين قاعدة لإنتاج الهيدروجين في الداخل والخارج لبناء سلسلة إمدادات مستقرة للهيدروجين.
تطرَّق الرئيس الكوري، خلال كلمته، إلى عدم اليقين المتزايد في أسواق الطاقة والمواد الخام العالمية، قائلًا، إنه سيكون من المهم تنويع مصادر الاستيراد وتعزيز الاستثمار في الخارج الذي يقوده القطاع الخاص.
أدخلت كوريا الجنوبية الغاز الطبيعي لأول مرة إلى البلاد في عام 1986، ومنذ ذلك الحين، أصبحت ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم وأكبر مصدر لناقلات الغاز الطبيعي المسال، كما تمتلك أيضًا ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي المسال.
خطة الحياد الكربوني
كانت حكومة كوريا الجنوبية قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أول خطة عمل لتحقيق الحياد الكربوني، والتي استهدفت تقليل الاعتماد على الفحم والغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء والاعتماد على مصادر خالية من الكربون من الأمونيا والهيدروجين.
تخطط كوريا الجنوبية إلى وقف تشغيل 24 محطة كهرباء قديمة تعمل بالفحم بحلول عام 2034، بينما ستقيّد عمل المحطات الأخرى العاملة بالفحم.
كما أعلنت وقتها خفض حصص الفحم والغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة إلى 21.8% و19.5% بحلول عام 2030، على التوالي، قبل التخلص التدريجي من كليهما في عام 2050.
تخطط الحكومة الكورية أيضًا لرفع حصة الأمونيا إلى 3.6% بحلول عام 2030، إذ ستوفر البلاد 27.9 مليون طن متري سنويًا من الهيدروجين النظيف (الأخضر أو الأزرق) بحلول عام 2050، بالإضافة إلى 22.9 مليون طن متري سنويًا من واردات الهيدروجين الأخضر.
وتتضمن خطة العمل زيادة نسبة المصادر المتجددة الخالية من الكربون إلى 33.8% في مزيج توليد الكهرباء في البلاد بحلول 2030، مقارنة بـ6.6% في 2020، وستقفز إلى 93.6% بحلول عام 2050.
موضوعات متعلقة..
- كوريا الجنوبية تعلن أول خطة عمل لتحقيق الحياد الكربوني
- كوريا الجنوبية تقر قانونًا لتسريع إجراءات تحقيق الحياد الكربوني
اقرأ أيضًا..
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ليلًا وفي المطر.. 3 تقنيات جديدة
- تراجع أوروبا عن حظر النفط الروسي يُهدئ أسواق الطاقة مؤقتًا (مقال)
- مشروعات الطاقة في المغرب تحقق طفرة هائلة.. وأزمتان تهددان المسيرة (فيديو)