وزارة الطاقة الأميركية تطلق برنامجًا لاحتجاز الكربون وتخزينه
بقيمة 3.5 مليار دولار
نوار صبح
- • سيدعم برنامج المراكز الإقليمية لاحتجاز الهواء المباشر 4 محاور إقليمية واسعة النطاق
- • احتجاز الهواء المباشر وتخزينه بأمان يُعدّ سلاحًا أساسيًا في مواجهة أزمة المناخ
- • قانون البنية التحتية يمول التقنيات الجديدة التي تمضي بالبلاد إلى مستقبل محايد كربونيًا
- • ستركز وزارة الطاقة الأميركية على العدالة البيئية وإشراك المجتمع
أصدرت وزارة الطاقة الأميركية، في 19 مايو/أيار الجاري، إشعار نيات لتمويل برنامج قانون البنية التحتية للحزبين بتكلفة 3.5 مليار دولار، لاحتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزينها مباشرة من الهواء.
وسيدعم برنامج المراكز الإقليمية لاحتجاز الهواء المباشر 4 محاور إقليمية واسعة النطاق لاحتجاز الهواء المباشر، التي يشتمل كل منها على شبكة من مشروعات إزالة ثاني أكسيد الكربون، للمساعدة في معالجة آثار تغير المناخ، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة الأميركية.
ويهدف برنامج قانون البنية التحتية إلى خلق وظائف برواتب جيدة، وإعطاء الأولوية لمشاركة المجتمع وتحقيق العدالة البيئية.
تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه
يؤدي الانتشار الواسع لتقنيات احتجاز الهواء المباشر والبنية التحتية لنقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه دورًا مهمًا في تحقيق هدف الرئيس بايدن، المتمثل في تحقيق انتقال عادل إلى اقتصاد محايد كربونيًا بحلول عام 2050.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم: إن تقرير المناخ الأخير للأمم المتحدة أوضح أن إزالة التلوث الكربوني القديم من الهواء من خلال احتجاز الهواء المباشر وتخزينه بأمان يُعدّ سلاحًا أساسيًا في مواجهة أزمة المناخ.
وأوضحت أن قانون البنية التحتية -الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن- يموّل التقنيات الجديدة التي تمضي بالولايات المتحدة إلى مستقبل محايد كربونيًا، ويساعد في خلق وظائف ذات رواتب جيدة لقوى عاملة تعمل في مجال الطاقة النظيفة.
أنظمة الاحتجاز في المنشآت الصناعية
يُعدّ الاحتجاز المباشر للهواء عملية تفصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء المحيط، ويُخزّن بعد ذلك ثاني أكسيد الكربون المنفصل بصفة دائمة في أعماق الأرض أو تحويله لاستخدامه في منتجات طويلة العمر مثل الخرسانة التي تمنع إطلاقه مرة أخرى في الغلاف الجوي.
ويختلف هذا عن أنظمة احتجاز الكربون في المنشآت الصناعية ومحطات الكهرباء التي تمنع انبعاثات إضافية من الانطلاق في الهواء في المقام الأول. لذلك، يجب نشر إزالة ثاني أكسيد الكربون CDR بمقياس غيغا طن، بحلول منتصف القرن.
تُجدر الإشارة إلى أن واحد غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون تحت سطح الأرض المعزول يعادل الانبعاثات السنوية من أسطول السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة، أي ما يعادل نحو 250 مليون سيارة تجري قيادتها في عام واحد.
ووفقًا لوزارة الطاقة الأميركية، سيوضح كل مشروع من المشروعات المختارة لبرنامج مراكز احتجاز الهواء الإقليمية المباشرة تسليم وتخزين أو الاستخدام النهائي للكربون الجوي المزال.
علاوة على ذلك، ستتمتع المراكز بالقدرة على احتجاز مليون طن متري على الأقل من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ثم تخزينه بصفة دائمة سنويًا، إما من منشأة واحدة وإما من عدة منشآت مترابطة.
مستهدفات وزارة الطاقة الأميركية
ستركز وزارة الطاقة الأميركية، من خلال تطوير ونشر 4 محاور إقليمية لاحتجاز الهواء المباشر، على العدالة البيئية، وإشراك المجتمع، وتحديد المواقع على أساس الموافقة المجتمعية، والإنصاف وتنمية القوى العاملة، وسلاسل التوريد والتصنيع المحلية.
بدوره، يموّل مكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون (إف إي سي إم)، التابع لوزارة الطاقة الأميركية، مشروعات البحث والتطوير والشرح والتوزيع لإزالة الكربون من توليد الكهرباء والإنتاج الصناعي لإزالة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
ويعمل المكتب على تخفيف الآثار البيئية لإنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه.
وتشمل المجالات ذات الأولوية للعمل التكنولوجي احتجاز الكربون من مصدر الانبعاثات، وتحويل ثاني أكسيد الكربون، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الكربون ونقله بشكل موثوق، وإنتاج الهيدروجين مع إدارة الكربون، وخفض انبعاثات الميثان.
اقرأ أيضًا..
- استكشاف النفط والغاز في أفريقيا يستقطب كبرى الشركات العالمية
- تقرير روسي يتوقع تراجع إنتاج النفط والغاز لأقل من مستويات 2021
- أوروبا تتفاوض لاستيراد الغاز الإسرائيلي بعد تسييله في مصر (خاص)
- هل ينجح خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب في تعويض إمدادات أوروبا من روسيا؟