نفطأخبار النفطرئيسية

ركود تجارة النفط الكندية بسبب دعوى قضائية ضد شركة سمسرة

تواجه الشركة اتهامات بالتنمر والتحرش والاعتداء الجسدي واللفظي

مي مجدي

دخلت تجارة النفط الكندية في مرحلة ركود بعد أن أصبحت شركة "إن إي 2" في مرمى النيران بعد استقالة أغلب الموظفين، ورفع دعوى ضدها بتهمة نشر "أجواء سامة" في أروقة العمل، وظهر أثر ذلك واضحًا في تجارة النفط الكندية.

بدأ الأمر خلال عطلة عيد الفصح عندما استقال ثلثا السماسرة في الشركة -ومقرها كالغاري- دون إبداء أي سبب، وسرعان ما أدى ذلك إلى ركود تجارة النفط في كندا.

وأدّت الأنشطة التجارية لمجموعة "إن إي 2" للسمسرة النفطية دورًا رئيسًا في تحديد الأسعار المستخدمة في تقدير الأسعار المرجعية للعديد من درجات النفط الخام في كندا، إذ تتعامل الشركة مع العديد من الصفقات الآجلة الرئيسة.

بيئة سامة داخل الشركة

رفع الدعوى القضائية نائب الرئيس السابق لقسم الطاقة بأميركا الشمالية في مجموعة "إن إي 2"، مارك بينيت، الذي زعم أنه تعرّض للطرد التعسفي في فبراير/شباط بعد إثارة مخاوف تتعلق بالمضايقات وبيئة العمل السامة، حسب بلومبرغ.

تجارة النفط الكندية
شعار شركة "إن إي 2" - الصورة من موقع الشركة

وبعد شهرين من إقالة بينيت، استقال 6 سماسرة، وهذا يعادل ثلثي الموظفين في الشركة.

وتزامنت الاستقالات تقريبًا في وقت تستعد فيه الشركة لدفع مكافآت سنوية، بعدما حققت أرباحًا استثنائية طوال العام.

ووفقًا للدعوى القضائية، اعتدى رئيس شركة "إن إي 2"، تيموثي غان، جسديًا ولفظيًا على كل من الموظفين والعملاء على مدار 5 سنوات، إلى جانب 3 وقائع تحرش.

وادعت أنه كان عادة ما يصف الموظفين بالغباء وأنهم عديمو الفائدة، ويمكن الاستعاضة عنهم، فضلًا عن استخدامه الألفاظ النابية.

ولم تقدم مجموعة "إن إي 2" مذكرة الدفاع للمحكمة حتى الآن.

فوفقًا لبيان الشركة، أكدت أن المجموعة ستأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، وتطمح إلى سلوك يتماشى مع سياستها في أماكن العمل.

وقالت إنها تتوقع الكشف عن حقائق إضافية من خلال البحث في الادعاءات المقدمة، موضحة أنها ستتناول هذه المزاعم بوضوح وشفافية وفقًا للإجراءات القضائية.

تأثّر تجارة النفط الكندية

بعد أسابيع من الرحيل الجماعي للموظفين، ما تزال الاستقالات تلقي بثقلها على تجارة النفط الكندية.

فقد تراجع عدد العقود المفتوحة لخام "ويسترن كندي سيليكت"، وهو خام ثقيل حامض، في بورصة شيكاغو التجارية "سي إم إي" -أكبر مشغل لتداول العقود الآجلة في العالم- من 10 آلاف عقد خلال منتصف شهر أبريل/نيسان إلى قرابة 7 آلاف عقد في مطلع الشهر الجاري، ثم إلى 6 آلاف عقد في 17 مايو/أيار، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ.

وعقب استقالة الموظفين، أعرب التجار عن قلقهم من انخفاض القوى العاملة داخل الشركة، وتأثير ذلك في دقة الأسعار.

بالإضافة إلى خروج بعض التجار من عقد واحد على الأقل في بورصة شيكاغو التجارية "سي إم إي" يُستخدم للتحوط من النفط الخام الثقيل، ومع ذلك لم تُسترد الفائدة المفتوحة لهذا العقد حتى الآن.

وتعني الفائدة المفتوحة عدد العقود أو الالتزامات القائمة في العقود الآجلة وخيارات التداول في البورصة المفتوحة من قبل التجار والمستثمرين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق