التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج النفط والغاز في حوض ديلاوير الأميركي يتجه لمستوى قياسي خلال 2022

أحد الأحواض الفرعية الثلاثة في برميان

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تقود الأسعار المرتفعة إنتاج النفط والخام وغيرهما من الهيدروكربونات في حوض ديلاوير بمنطقة برميان إلى مستوى قياسي جديد العام الجاري.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، ارتفاع إنتاج الهيدروكربونات -النفط الخام والغاز والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي- في ديلاوير داخل حوض برميان إلى 5.7 مليون برميل مكافئ من النفط يوميًا في العام الجاري، بزيادة 990 ألفًا عن 2021.

ويتكون حوض برميان -أكبر المناطق إنتاجًا للهيدروكربونات في أميركا- من 3 أحواض فرعية؛ هي ديلاوير وميلاند ومنصة الحوض المركزي.

إنتاج النفط في ديلاوير

برز ديلاوير في حوض برميان، بصفته أكبر الأحواض لإنتاج النفط الصخري بأميركا، متجاوزًا النمو في المناطق الغنية بالنفط الأخرى، مع ارتفاع أسعار الخام.

ويمتد حوض ديلاوير عبر مقاطعتي ليا وإدي في جنوب شرق نيو مكسيكو، ويصل إلى مقاطعات في غرب تكساس.

وسيطر الحفر العمودي على النشاط في الحوض قبل عام 2014، لكن حصة الحفر الأفقي انتعشت بسرعة منذ ذلك الحين؛ ما أدى إلى زيادة الإنتاج.

وارتفع إنتاج الهيدروكربونات في حوض ديلاوير عام 2019، بنحو 1.2 مليون برميل مكافئ من النفط يوميًا، على أساس سنوي.

وحتى عندما ضربت الجائحة صناعة النفط الصخري، حقق حوض ديلاوير نموًا يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل مكافئ من النفط يوميًا في العامين الماضيين.

حوض برميان

قفزة الاستثمارات

من المتوقع ارتفاع الاستثمارات في حوض ديلاوير أكثر من 40% هذا العام، على أساس سنوي، لتصل إلى 25.7 مليار دولار، بقيادة الشركات الكبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون وبي بي، التي تُسهم بنحو 7.4 مليار دولار، بزيادة 60% عن 2021، بحسب التقرير.

وخفّضت شركات النفط الكبرى استثماراتها العام الماضي بنسبة 33%، مقارنة بمستويات 2020، مع التركيز على انضباط رأس المال ومكافآت المساهمين، في أعقاب وباء كورونا، الذي دمّر الأرباح.

كما من المرجح ارتفاع حصة الشركات الخاصة في استثمارات حوض ديلاوير بنسبة 50%، لتصل إلى 9 مليارات دولار تقريبًا عام 2022.

وفضلًا عن ذلك، يُسهم تضخم التكلفة على جانب الخدمات، الذي من المتوقع أن يتراوح بين 10% و15% هذا العام، في زيادة مستويات الإنفاق.

وتعززت الاستثمارات في أبرز الأحواض الفرعية داخل حوض برميان، وسط دعوات الإدارة الأميركية لزيادة الإنتاج في أعقاب اضطرابات السوق العالمية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

نشاط الحفر

تقود الشركات الخاصة الأميركية النمو المتوقع لإنتاج النفط في حوض ديلاوير؛ إذ رفع المشغلون عدد الحفارات أكثر من الضعف من 30 إلى 73 حفارة بين يناير/كانون الثاني 2021 وأبريل/نيسان الماضي.

وفي العام الماضي، شكَّل المنتجون الخاصون 46% من الزيادة الإجمالي البالغة 33% لعدد الآبار، التي شهدت حفرًا أوليًا داخل ديلاوير في حوض برميان.

أمّا العام الجاري؛ فمن المتوقع نمو عدد الآبار بنحو 32%، على أن تمثل الشركات الخاصة 43% من الزيادة، بحسب التقرير.

ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض مساهمة هذه الشركات في نشاط الحفر حتى عام 2030، مع اتجاه المواقع الصغيرة المملوكة لهم إلى النفاد، بالوتيرة الحالية للنشاط.

كما تعمل الشركات الكبرى، بقيادة إكسون موبيل، على زيادة نشاط الحفر عام 2022، لتسهم بنحو 20% من إجمالي الحفارات في حوض ديلاوير، ارتفاعًا من 17% العام الماضي.

حفارات النفط في أميركا

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق