انفوغرافيكالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

هل يعوّض النفط والغاز في ليبيا إمدادات أوروبا من روسيا؟ (إنفوغرافيك)

الجزائر ومصر وليبيا ضمن أبرز دول الشرق الأوسط القادرة على تعزيز الإمدادات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تظهر إمدادات النفط والغاز في ليبيا بصفتها موردًا رئيسًا يمكن أن تعوّل عليها أوروبا كثيرًا في ظل سعيها الدؤوب لإيجاد بدائل للطاقة الروسية، خاصة أن البنية التحتية قائمة.

ومنذ تصاعد الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت أوروبا تتجه إلى موردين آخرين لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وظهرت الجزائر ومصر وليبيا ضمن أبرز الدول في الشرق الأوسط، القادرة على تعزيز الإمدادات إلى القارة العجوز.

وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار الجاري، أوضح رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله -خلال مؤتمر صحفي عقده في إيطاليا- أن موارد النفط والغاز في ليبيا قادرة على توفير مصدر آمن لتزويد أوروبا عبر البحر أو من خلال خطوط الأنابيب الموجودة.

وتمتلك ليبيا موارد كبيرة من الوقود الأحفوري، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل تستطيع البلاد توفير إمدادات آمنة إلى أوروبا في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن؟

موارد النفط والغاز في ليبيا

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، لكنها تشغل الترتيب التاسع من حيث الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات عالميًا بحصة 3%.

وسجّلت احتياطيات النفط المؤكدة في ليبيا 48.4 مليار برميل في عام 2020، دون تغيير عن العام السابق له، بل منذ عقد من الزمن، مع تداعيات الصراع السياسي المستمر في البلاد منذ عام 2011، وفق بيانات شركة بي بي البريطانية.

وبحسب التقديرات الأولية لمجلة أويل آند غاز، بلغت احتياطيات النفط 48.36 مليار برميل، في العام الماضي.

احتياطيات النفط - ليبيا

وفي عام 2020، تراجع إنتاح النفط الليبي إلى 390 ألف برميل يوميًا، وسط تداعيات وباء كورونا، مقارنة مع 1.30 مليون برميل يوميًا في عام 2019، قبل تفشي الجائحة، وفق تقديرات أوبك.

وتعافى إنتاج ليبيا من النفط خلال العام الماضي إلى 1.143 مليون برميل يوميًا، لكن من المتوقع أن تؤثر الاضطرابات السياسية الحالية في إمدادات هذا العام.

وغرقت ليبيا في أزمة سياسية أخرى مع تجدد الصراع على السلطة، لينخفض إنتاج النفط الليبي إلى أقل من مليون برميل يوميًا، مع إغلاق حقول وموانٍ نفطية رئيسة.

إنتاج ليبيا من النفط الخام - فبراير 2022

وبالنسبة إلى الغاز الطبيعي، تُعد ليبيا خامس أكبر الدول امتلاكًا للاحتياطيات في أفريقيا، بنحو 53.14 مليار قدم مكعبة بنهاية العام الماضي، دون تغيير عن العام السابق له، بحسب التقديرات الأولية لمجلة أويل آند غاز.

وتشير تقديرات شركة النفط البريطانية بي بي، إلى أن احتياطيات الغاز الليبية بلغت 50.5 تريليون قدم مكعبة في 2020، دون تغيير عن العام السابق له.

خطط لزيادة الإنتاج

تخطط مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي عن طريق الحد من حرقه، وتطوير حقول جديدة للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد عليه في أوروبا.

ومع ذلك، فإن الجمود السياسي الحالي يمثّل مخاطر سلبية كبيرة لتحقيق هذه الأهداف، كما ترى إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وعادة ما تتأخر مشروعات النفط والغاز في ليبيا لعدة سنوات؛ بسبب التحديات الأمنية والتنظيمية والمالية.

وبحسب بيانات بي بي البريطانية، تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في ليبيا خلال عام 2020 -وهي أحدث بيانات متوفرة- إلى 1.28 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة مع 1.40 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2019.

وفي تصريحاته هذ الشهر، أكد رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، أن ليبيا هي المكان المناسب للاستثمار في الغاز الطبيعي؛ بسبب الأزمة الحالية في أوروبا، مشيرًا إلى أنها ليست منطقة شديدة الخطورة لشركات النفط والغاز.

وأكد صنع الله أن شركات النفط العالمية استثمرت على مدار العامين الماضيين أكثر من مليار دولار سنويًا لاستغلال موارد ليبيا.

صادرات النفط والغاز في ليبيا

صدّرت ليبيا 347.2 ألف برميل يوميًا من النفط الخام في عام 2020، مقارنة بـ1.03 مليون برميل يوميًا في 2019، وفق تقرير منظمة أوبك.

واستحوذت دول أوروبا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على 70% تقريبًا من الإجمالي في 2020، في حين بلغت حصة بقية دول أوروبا 1.5%.

وتراجعت صادرات الغاز الليبية إلى 39.6 مليار قدم مكعبة في عام 2020، مقابل 201.2 مليار قدم مكعبة في العام السابق له.

وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع صادرات لبيبا من الغاز إلى 114 مليار قدم مكعبة في العام الماضي.

وتذهب جميع صادرات الغاز الليبية إلى إيطاليا عبر خط أنابيب غرين ستريم، الذي أصبح المنفذ الوحيد لصادرات الغاز، بعد أن دمّرت الحرب الأهلية محطة التسييل الوحيدة في البلاد عام 2011.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نحن لايعنينا أن تحل أزمة الطاقه في أوروبا بقدر مايعنيننا أن يكون هذا البترول والغاز مصدر تنميه ورفاهيه للشعب الليبي ينقله من التخلف إلى التقدم والرفاهية وليشتريه من يشتريه ولو كانت اسرائيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق