أخبار الكهرباءسلايدر الرئيسيةكهرباء

أطول خط كهرباء بحري في العالم بين المغرب وبريطانيا يشهد تطورات جديدة

شركة أوكتوبوس البريطانية تنضم إلى المشروع

دينا قدري

أعلنت شركة أوكتوبوس إنرجي البريطانية مشاركتها في أطول خط كهرباء بحري في العالم يربط بين المغرب وبريطانيا.

وأبرمت شراكة مالية وإستراتيجية مع "إكس لينكس"، الشركة التي تبني المشروع الذي يهدف إلى توصيل الطاقة المتجددة من المغرب إلى بريطانيا، حسبما جاء في بيان صحفي أصدرته شركة الطاقة المتجددة.

وتأتي الشراكة في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة البريطانية على تعزيز طرق إمداد الطاقة في البلاد في إطار إستراتيجيتها لأمن الطاقة، وتقليل اعتمادها على واردات الغاز الروسية مع خفض الأسعار للمستهلكين وتقريب البلاد من الحياد الكربوني.

أطول خط كهرباء بحري في العالم

سيوفر أطول خط كهرباء بحري في العالم 3.6 غيغاواط من الطاقة النظيفة والموثوقة لبريطانيا لمدة 20 ساعة يوميًا في المتوسط، ما يكفي من الطاقة الخضراء لتشغيل نحو 7 ملايين مضخة حرارية على مدار العام.

وستعمل إكس لينكس على تسريع انتقال بريطانيا إلى الحياد الكربوني من خلال مد 4 خطوط تحت سطح البحر يبلغ طولها 3 آلاف و800 كيلومتر لربط مزرعة ضخمة للطاقة المتجددة في الصحراء المغربية مع ديفون في جنوب غرب إنجلترا.

وسيستخدم المشروع نحو 1400 كيلومتر مربع في منطقة كلميم واد نون المغربية، وسيجمع بين توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومنشأة تخزين البطارية بقدرة 20 غيغاواط/ساعة.

ويُعد المشروع الآن في مرحلة التطوير، ويخضع لتقييم الأثر الاقتصادي والبيئي والأثري. ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2027.

وبمجرد تشغيله، من المتوقع أن توفر إكس لينكس كهرباء بسعر 48 جنيهًا إسترلينيًا (58.6 دولارًا أميركيًا)/ميغاواط ساعة، هو ما يمكن مقارنته بالرياح البحرية، بحسب أوكتوبوس إنرجي.

الطاقة المتجددة في المغرب

فوائد اقتصادية للمشروع

يضع المغرب نصب عينيه أن يصبح رائدًا عالميًا في مجال الطاقة الشمسية، إذ يضم بعضًا من أكبر مجموعات الطاقة الشمسية في العالم، ويلبي خمسي الطلب على الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وستكون هناك فوائد اقتصادية ضخمة لكلا البلدين من أطول خط كهرباء بحري في العالم، إذ توفر إكس لينكس وظائف الطاقة الخضراء والهندسة في كل من بريطانيا والمغرب.

كما أشارت إكس لينكس إلى بناء مصانع لتزويد الخطة الطموحة، وجرى التخطيط لذللك في هنترستون في إسكتلندا، وفي تيسايد، وجنوب ويلز، حسبما نقلت منصة "إنرجي فويس".

وأطلقت إكس لينكس مؤخرًا حملة لتشجيع الناس على تثبيت توربينات الرياح في ممتلكاتهم، إذ توفر خطة "قطع الأراضي مقابل الكيلوواط" كهرباء أرخص لمن يعيشون بالقرب من التوربينات.

أمن الطاقة في بريطانيا

يمثل الاستثمار في أطول خط كهرباء بحري في العالم بداية الشراكة بين أوكتوبوس وإكس لينكس، مع المزيد من الاستثمارات قيد المناقشة بالفعل.

وأكد مؤسس أوكتوبوس إنرجي غروب، غريغ جاكسون -الذي استثمر أيضًا شخصيًا في المشروع منذ عدة سنوات لإثبات دعمه- أن "التحول إلى البيئة الخضراء سيخفض تكاليف الطاقة بالنسبة لبريطانيا".

وقال: "كان تحرير أنفسنا من الوقود الأحفوري المتقلب أمرًا مهمًا، للمساعدة في مكافحة تغير المناخ، ولكن من الواضح الآن أننا بحاجة إلى القيام بذلك من أجل القدرة على تحمل التكاليف وتحقيق الأمن".

وأضاف: "يساعد وضع طبقات مختلفة من مصادر الطاقة الخضراء في الإجابة عن سؤال: ماذا نفعل عندما لا تهب الرياح؟ هذا المشروع ساحر لأن كله تكنولوجيا مُثبتة، على نطاق ضخم وطموح. إن ثورة مصادر الطاقة المتجددة لم تبدأ للتو، وإنما تتسارع الآن بوتيرة غير مسبوقة لصالح الناس والكوكب".

من جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لشركة إكس لينكس، سيمون موريش، قائلًا: "تقدم هذه الشراكة فرصة هائلة لخفض فواتير الطاقة بشكل كبير، ومساعدة بريطانيا على تحقيق الحياد الكربوني".

وتابع: "يوضح الاستثمار طموح كل من إكس لينكس وأوكتوبوس، لتقديم مستقبل أرخص وأكثر اخضرارًا للمواطنين في بريطانيا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق