التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ الطلب على النفط خلال الربع الثاني من 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني من العام الجاري، بنسبة 56.8%، ليصل إلى 1.9 مليون برميل يوميًا، مقابل 4.4 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من 2022.

وبحسب تقرير لوكالة الطاقة صادر اليوم الخميس، من المتوقع أن يتراجع الطلب على النفط في المتوسط خلال النصف الثاني من العام الجاري بمقدار 490 ألف برميل يوميًا.

وأرجعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط إلى ارتفاع الأسعار.

ورغم ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 3.6 مليون برميل يوميًا، خلال المدة من أبريل/نيسان حتى أغسطس/آب 2022، مع استمرار تعافي وقود الطائرات.

الطلب على النفط في 2022

بصفة عامة، توقعت أن يرتفع متوسط الطلب على النفط خلال العام الجاري بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 99.4 مليون برميل يوميًا.

ويعني ذلك أن وكالة الطاقة الدولية خفضت تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بنحو 0.1 مليون برميل يوميًا عن تقديرات شهر أبريل/نيسان الماضي، إذ كان من المتوقع حينذاك أن ينمو 1.9 مليونًا.

ويوضح الجدول التالي توقعات الطلب العالمي على النفط والمعروض خلال عام 2022 من كبرى مؤسسات النفط وفق تقديرات شهر أبريل/نيسان.

الطلب على النفط

انخفاض إمدادات النفط

يوضح تقرير وكالة الطاقة، أن إمدادات النفط العالمية انخفضت بمقدار 710 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي لتصل إلى 98.1 مليون برميل يوميًا.

وأرجع انخفاض إمدادات النفط إلى قيام روسيا بإغلاق نحو مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي.

وتوقعت وكالة الطاقة، أن تؤدي الزيادة التدريجية لإنتاج تحالف أوبك+ بالإضافة إلى تباطؤ نمو الطلب، إلى تفادي عجز حاد في إمدادات النفط نتيجة تعطل الإمدادات القادمة من روسيا.

وباستثناء روسيا، قدرت وكالة الطاقة أن يرتفع إنتاج النفط عالميًا بمقدار 3.1 مليون برميل يوميًا خلال المدة من مايو/آيار حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022.

تراجع إنتاج المصافي

تظهر بيانات وكالة الطاقة، أن إنتاج المصافي العالمية في أبريل/نيسان الماضي تراجع بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 78 مليون برميل في اليوم، وهو أدنى مستوى منذ مايو/آيار 2021.

وتوقع التقرير، أن ترتفع عمليات تشغيل المصافي بمقدار 4.7 مليون برميل يوميًا حتى أغسطس/آب المقبل، مع استمرار الانخفاض في المنتجات النفطية بناًء على توقعات الطلب على النفط.

مخزونات النفط

شهدت مخزونات النفط عالميًا تراجعًا بمقدار 45 مليون برميل خلال شهر مارس/أذار الماضي، لتسجل حاليًا مستوى أقل بمقدار 1.2 مليار برميل منذ يونيو/حزيران 2020.

وعلى مستوى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ساعد إنتاج نحو 24.7 مليون برميل من المخزونات الخكومية خلال شهر مارس/أذار إلى وقف التراجع السريع في مخزونات النفط.

وتكشف البيانات الأولية عن شهر أبريل/نيسان الماضي، ارتفاع مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي بمقدار 5.3 مليون برميل.

وبشكل عام، ارتفعت مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 2.62 مليار برميل من الخام، ولكنها أقل بمقدار 299 مليون برميل عن متوسط الـ5 سنوات الماضية.

أسعار النفط وصمود روسيا

تقول وكالة الطاقة، إن التقدم السريع في الجولة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضتها على روسيا أدت إلى حدوث توترات في أسعار النفط مجددًا.

وتوقعت وكالة والطاقة، في حالة فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو من جانب الاتحاد الأوروبي والتي تشمل التخلص التدريجي من واردات النفط الروسي، سيجبر شركات النفط الروسية على إغلاق المزيد من الآبار.

ويرى التقرير، أن تباطؤ نمو الطلب على النفط مع الارتفاع المطرد في الإنتاج بدول أخرى، سيؤدي إلى حماية السوق العالمي من حدوث عجز حاد في العرض.

واعترفت وكالة الطاقة في تقريرها، بصمود صادرات النفط الروسية رغم الضعوط الدولية المتصاعدة على موسكو وتراجع إنتاج النفط لديها.

اضطرابات منتجات النفط

تسبب صيانة المصافي على المستوى العالمي إلى تفاقم تداعيات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، كان هناك تبيان في أسواق النفط الخام والمنتجات النفطية، ففي الوقت الذي اتجه فيه الخام للتراجع قفزت منتجات الديزل والبنزين إلى مستويات قياسية.

وهو ما أدى إلى ارتفاع هوامش أرباح المصافي وأسعار المنتجات للمستهلك النهائي.

ويعاني سوق المنتجات النفطية من التراجع نتيجة القدرات المحدودة في نظام التكرير العالمي، مع انخفاض الصادرات الروسية من زيت الوقود والديزل والنفتا.

وحذرت وكالة الطاقة، من تعرض أسواق المنتجات النفطية والمستهلكون لضغوط إضافية، إذا لم تستطع المصافي مواكبة ارتفاع الطلب على النفط خلال الصيف مع تخفيف قيود كورونا في الصين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق