تقارير الكهرباءالتقاريرسلايدر الرئيسيةكهرباء

قرار عاجل من الهند لتأمين إمدادات الفحم على حساب حماية البيئة

أمل نبيل

اقرأ في هذا المقال

  • %50 زيادة في الطاقة الإنتاجية لمحطات الفحم
  • تخفيف القواعد الخاصة بموافقات التأثير البيئي وموافقة السكان المحليين
  • %70 من توليد الكهرباء في الهند يتم عبر محطات الفحم
  • الهند تستهدف إنتاج 1.2 مليار طن متري من الفحم بحلول عام 2023-2024

تسعى الهند لتأمين إمدادات إضافية من الفحم المحلي للخروج من أزمة الطاقة الطاحنة التي ضربت جميع أنحاء البلاد، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وتصاعد الاحتجاجات الشعبية في الدولة الواقعة في جنوب قارة آسيا.

وخفّفت الهند الموافقات البيئية لتوسعات مناجم الفحم، لتعزيز الإنتاج، وسط نقص الوقود الذي تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وستكون بعض المحطات الحالية قادرة على زيادة إنتاجها بنحو 10% دون الحاجة إلى إجراء تقييمات جديدة للتأثير البيئي، كما خُففت القواعد المتعلقة باستشارة السكان المحليين، وفقًا لمذكرة حكومية.

تراجع مخزونات الفحم

تأتي التغييرات البيئية الجديدة في الهند، للتخفيف من الضغوط الهائلة على إمدادات الفحم المحلية، في ثاني أكبر دولة منتجة ومستوردة ومستهلكة للفحم في العالم بعد الصين.

وتراجعت مخزونات الفحم في محطات الطاقة الهندية إلى أدنى مستوياتها خلال 9 سنوات، وسط موجة شديدة الحرارة، دفعت الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ 4 عقود.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي ونقص إمدادات الطاقة في بعض الصناعات إلى اندلاع شرارة الاحتجاجات في الشوارع الهندية.

ويستحوذ الوقود الأحفوري على أكثر من 70% من توليد الكهرباء في الهند، وتعجز مناجم تعدين الفحم والبنية التحتية المتهالكة لوسائل النقل عن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.

وأسهم نقص عربات السكك الحديدية اللازمة لنقل الوقود من المناجم إلى محطات توليد الكهرباء في تفاقم أزمة عجز الطاقة في البلاد.

الفحم في الهند
عامل يجلس على شاحنة محملة بالفحم، في ضواحي مدينة أحمد آباد بالهند - صورة من رويترز

وكانت الهند قد ألغت العديد من رحلات قطارات الركاب، في أبريل/نيسان الماضي؛ وذلك بهدف إخلاء مسار السكك الحديدية لنقل الفحم.

التغييرات البيئية التي جاءت بعد شكاوى عديدة من أن طول مدة الحصول على الموافقات يمكن أن تعرقل الجهود المبذولة لحل أزمة الطاقة، وستستمر لمدة 6 أشهر.

ويهدف عمال المناجم إلى تسريع الإنتاج قبل بدء موسم هطول الأمطار في أواخر يونيو/حزيران المقبل؛ الذي قد يؤدي إلى إغراق مناجم الفحم وإبطاء معدلات الإنتاج، بحسب صحفية ذا إيكونوميك تايمز المحلية.

زيادة إنتاج الفحم بنسبة 50%

قالت المحللة في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، سونيل ضاحية: "قد يؤدي إضعاف اللوائح البيئية إلى نتائج عكسية في نهاية المطاف".

وأضافت أن تجاوز الاستشارات العامة يؤدي إلى خلق احتكاك بين عمليات التعدين والسكان المحليين، الذي قد يؤدي إلى اندلاع الاحتجاجات الشعبية وظهور تحديات قانونية.

وأشارت إلى اعتقاد صانعي السياسة بأن مثل هذه الاستثناءات يمكنها أن تسهل من ممارسة الأعمال، في حين أن الواقع عكس ذلك تمامًا.

ويسمح إعفاء وزارة البيئة، للمناجم التي حصلت على موافقات لتوسيع الإنتاج بنسبة 40%، بزيادة إنتاجها بنسبة 50% أكثر من الطاقة الإنتاجية المخطط لها.

وتُخطّط الهند لإعادة فتح أكثر من 100 منجم فحم أُغلقت مسبقًا بسبب عدم جدواها من الناحية المالية.

وتتوقع الهند إنتاجًا إضافيًا يتراوح بين 75 و100 مليون طن من الوقود خلال عامين إلى 3 أعوام المقبلة من المناجم التي سيُعاد فتحها.

الحياد الكربوني في الهند

قالت الخبيرة في معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي، فيبوتي جارغ، إنه يجب على الهند -ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم- التمسك بأهدافها لتحقيق الحياد الكربوني، لتجنب صدمات العرض المستقبلية، واتخاذ إجراءات تتضمن تحديث شبكة الكهرباء، والقدرة على إنتاج معدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الفحم
مزارع رياح في الهند - الصورة من رويترز

وأضافت -في مقابلة مع تليفزيون بلومبرغ-: "يتمثّل الحل طويل الأجل في بناء المزيد من محطات الطاقة المتجددة".

وتُخطّط الهند لتحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2070، كما تستهدف إنتاج 500 غيغاواط من الكهرباء من المصادر المتجددة للطاقة بحلول عام 2030.

وأنتجت الهند 777.2 مليون طن من الوقود في العام المنتهي في 31 مارس/آذار، وأحرقت أكثر من مليار طن.

ورفعت شركة "كول إنديا" المملوكة للدولة -التي تنتج نحو 80% من الفحم في الهند- الإنتاج بنسبة 27.2% في أبريل/نيسان الماضي.

وتستهدف الحكومة الهندية زيادة إنتاج الفحم في البلاد إلى 1.2 مليار طن متري بحلول عام 2023-2024، لتقليل الواردات وسد الفجوة بين العرض والطلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق