رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مصافي النفط في جنوب أفريقيا تواجه شبح الإغلاق

أمل نبيل

تواجه مصافي النفط في جنوب أفريقيا شبح الإغلاق، مع عزم البلاد تطبيق سياسة الوقود النظيف، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة واردات الدولة من الخام الأسود؛ لتلبية الطلب المحلي.

ومن المتوقع أن ترتفع واردات جنوب أفريقيا من المنتجات النفطية بنحو 3 أضعاف بحلول العام المقبل، مقارنة بمستويات ما قبل وباء كورونا، بسبب إغلاق مصافي التكرير المحلية.

وقالت شركة سيتاك لاستشارات الطاقة إن أكبر دولة صناعية في أفريقيا تعتمد بالفعل على الواردات لتلبية 60% من احتياجاتها من الوقود.

سياسة الوقود النظيف

أضافت سيتاك أن أي زيادة في شحنات النفط الذي يُستَورد من الخارج، ستتطلب تحسينات في مرافق التخزين والموانئ وخطوط الأنابيب الحالية.

وعلاوة على ذلك؛ فإن سياسة الوقود النظيف -التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل- تزيد من احتمالية اضطرار بعض مصافي النفط للإغلاق الدائم؛ لعدم قدرتها على تلبية المعايير الجديدة؛ الأمر الذي يعني استمرار عمل ما يزيد قليلًا على ثلث مصافي النفط المحلية.

وتعمل الحكومات الأفريقية ورجال الصناعة على وضع معايير على مستوى القارة للحد من كمية الكبريت في البنزين والديزل، والتي قد تتطلب ضخ استثمارات بقيمة 16 مليار دولار في تطوير البنية التحتية.

النفط في جنوب أفريقيا
مصفاة لتكرير النفط في جنوب أفريقيا - أرشيفية

وتسير جنوب أفريقيا على مسار أسرع لتنفيذ هذه المعايير، إلا أن طاقتها التكريرية قد تضررت بالفعل بمجموعة من العقبات مثل الإغلاق غير المخطط له لمصافي النفط والإمدادات المتعثرة، بحسب موقع بيزنس تك المحلي.

وأثر إغلاق مصفاة "إنغين" للنفط، ونقص المواد الأولية لمصنع بتروسا الحكومي لتحويل الغاز إلى سائل، وانفجار مصفاة كيب تاون، التابعة لشركة غلينكور، في الطاقة الإنتاجية للنفط الجنوب أفريقي، والتي تقلصت بالفعل بسبب الوباء.

إغلاق مصافي النفط

كانت شركة إنغين الجنوب أفريقية قد كشفت عن خطتها لتحويل مصفاة ديربان إلى محطة؛ إذ أُغلقت المصفاة منذ اندلاع حريق وانفجار في 4 ديسمبر/كانون الأول.

كما أوقف مصنع سابريف، أكبر مصنع في البلاد، الذي تملكه شركتا شل الأنغلو هولندية وبي بي البريطانية، عملياته في انتظار البيع.

كانت شركة شل قد تعرضت لعمليات مقاومة محلية من مواطني جنوب أفريقيا، منعتها من مواصلة عمليات الاستكشاف قبالة الساحل الجنوبي، في ظل اتهامات بالإضرار بالحياة البحرية، وتعطيل أعمال الصيد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ساسول، فليتوود غروبلر، في وقت سابق من هذا العام، إن شركته وتوتال إنرجي لم تتخذا -حتى الآن- قرارًا بشأن مستقبل مصفاة ناتريف.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمصفاة ناتريف 108 آلاف و500 برميل يوميًا.

وترى سيتاك أن خطوط أنابيب المنتجات النفطية من ميناء ديربان ستحتاج إلى تعديل، لاستيعاب الإمدادات الإضافية من واردات النفط، كما قد تكون هناك حاجة إلى تخزين إضافي لزيت الغاز ووقود الطائرات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق