التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

دعم قطاع الكهرباء في زيمبابوي هل ينقذ الريف من الظلام؟ (تقرير)

الحكومة تلجأ لفصل الأحمال والاستيراد لتلبية الطلب

هبة مصطفى

يبحث قطاع الكهرباء في زيمبابوي عن شركاء لتمويل برنامج توصيل الكهرباء إلى الريف، خاصة أن معدلات وصول الإمدادات في غالبية المناطق الريفية والحضرية تُسجل مستويات منخفضة.

وأقرت حكومة هراري بعجزها عن توفير التمويل اللازم لمشروعات توليد الكهرباء بما يُلبي الطلب؛ ما دفعها لإجراءات قد تُسهِم في معالجة الفجوة بين العرض والطلب كالاستيراد وفصل الأحمال، رغم موافقة أحد برامج الأمم المتحدة على تقديم منحة لإنعاش القطاع بمشروعات متجددة.

في غضون ذلك، تستهدف زيمبابوي الواقعة جنوب شرق أفريقيا تحقيق معدلات الوصول الكلي للمناطق كافة بحلول 2030، عبر توفير التمويل اللازم للمشروعات الجديدة.

عجز الكهرباء في زيمبابوي

تُسجل معدلات وصول إمدادات الكهرباء في زيمبابوي انخفاضًا بنسب كبيرة خاصة في المناطق الريفية؛ إذ تغطي الإمدادات 20% فقط من المناطق الريفية و40% من المناطق الحضرية.

ضعف الإنتاج والتمويل يحاصر قطاع الكهرباء في زيمبابوي
ضعف الإنتاج والتمويل يحاصر قطاع الكهرباء في زيمبابوي - الصورة من أفريكا نيوز

وأكد وزير الطاقة وتطوير الكهرباء، صودا زيمو، أن المعدلات الإجمالية لوصول الكهرباء في زيمبابوي تُسجل 44%، مبديًا عدم رضا حكومته عن تلك المعدلات خاصة في المناطق الريفية.

وأوضح أنه رغم التوسع في مشروعات تزويد الموانئ الصغيرة بأنظمة الطاقة الشمسية؛ فإن الإحصاءات كشفت عن أن معدلات وصول الكهرباء بالمناطق الريفية بلغت 20% فقط.

واعترف زيمو بعجز حكومته عن تمويل مشروعات الكهرباء في زيمبابوي، خاصة المشروعات الكبرى التي يمكنها تلبية الطلب، مشيرًا إلى أن الحكومة تواجه تحديًا في تمويل أي مشروعات جديدة تسمح بتحقيق أهداف هراري بتوفير الإمدادات للمناطق كافة بحلول 2030.

وتُنتنج زيمباوي 1 غيغاواط و200 ميغاواط يوميًا، وهو معدل يقارب نصف السعة المُحددة لتلبية الطلب البالغة 2 غيغاواط و200 ميغاواط.

وأرجعت شركة نقل وتوزيع الكهرباء في زيمبابوي عجز معدلات الوصول وتلبية الطلب إلى العقبات التي واجهت توليد الكهرباء من محطة هوانغ للطاقة الحرارية والتي يصل عمرها إلى 40 عامًا.

إجراءات دعم.. هل تنجح؟

وزير الطاقة وتطوير الكهرباء في زيمبابوي صودا زيمو
وزير الطاقة وتطوير الكهرباء في زيمبابوي صودا زيمو - الصورة من غرين بيلدينغ أفريكا

أوضح وزير الطاقة وتطوير الكهرباء، صودا زيمو، أن البنية التحتية للكهرباء تتطلب خطة إنقاذ، جنبًا إلى جنب مع التوسع في منشآت التوليد ودعم البنية التحتية المتعلقة بالنقل، مضيفًا أن قطاع الكهرباء في زيمبابوي يعاني الخسائر.

وأعلن تلقي الوزارة دعمًا قدره 1.5 مليون دولار أميركي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خاصة بعد أن لجأت الحكومة لاستيراد الكهرباء لتلبية الطلب المحلي وسد فجوة المعروض.

وقال إن الحكومة اضطرت إلى فصل الأحمال بصورة مكثفة في منشآت الكهرباء، بجانب عمليات الاستيراد باهظة التكلفة من مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك"، وتستخدم الحكومة تلك الواردات -بجانب إنتاجها المحدود- لتلبية الطلب.

وكشف عن أن حكومته تبحث عن شركاء لتمويل برنامج وصول الكهرباء إلى المناطق الريفية التي تعد المتضرر الأكبر من نقص الإمدادات، وفق ما نقلته عنه صحيفة نيوزداي زيمبابوي.

منحة الطاقة النظيفة

رجّحت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ميا سيبو، تلقي قطاع الكهرباء في زيمبابوي المنحة بصورة كاملة قبل نهاية العام الجاري، في محاولة لتهيئة القطاع للاستثمارات المستقبلية.

وأضافت أن المنحة تهدف للإسراع من معدلات الوصول نحو طاقة مستدامة ونظيفة بتكلفة ملائمة، عبر مشروعات من شأنها جذب المزيد من التمويل لدعم قطاع الكهرباء في زيمبابوي.

وأوضحت في تغريدة لها كتبتها على تويتر، أن المنحة تأتي في إطار توسع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء، عبر طرق تمويل جديدة ومختلفة.

في المقابل؛ فإن تحليلًا للكاتبة الجنوب أفريقية، إيلين فونغساي تشيبانغو، نشرته بمنصة "ذا كونفرسيشن أفريكا"، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، قلل من إمكان معالجة توليد الكهرباء عبر المصادر المتجددة لفقر الكهرباء في زيمبابوي.

وأكدت تشيبانغو حينها أن التركيز على كفاءة الطاقة بجانب حل مشكلات الوصول للمناطق كافة يُعَد أفضل الطرق لتجاوز الأزمة الحالية.

وطارد شبح نقص الكهرباء في زيمبابوي شركات التعدين، العام الماضي؛ ما اضطر شركة "كاليدونيا مينينغ" الرائدة في التنقيب عن الذهب لتعديل ميزانية الإنفاق لعام 2022 الجاري الخاصة بمنجم بلانكيت، وزيادتها بنسبة 78%.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق