طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

الرسوم الجمركية على الطاقة الشمسية تطيل عمر محطات الفحم في أميركا

أمل نبيل

دفعت المخاوف من فرض رسوم جمركية على ألواح الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، شركة المرافق الأميركية "ناي سورس" لتأجيل إغلاق محطة للفحم تابعة لها في ولاية إنديانا لمدة عامين.

وقالت الشركة، يوم الأربعاء 4 مايو/أيار، إنها ستؤجل إغلاق محطة الفحم؛ لأن تحقيقًا فيدراليًا في واردات الألواح الشمسية عطّل تطوير مرافق الطاقة المتجددة في البلاد، والتي تخطّط الشركة لإحلالها محل محطات توليد الكهرباء بالفحم.

وفي مارس/آذار الماضي، وافقت جهات رسمية على فتح باب التحقيق حول واردات معدات الطاقة الشمسية في أميركا، وسط اتهامات للصين باتخاذ بعض الشركات الآسيوية ستارًا، للتهرب من دفع "رسوم الإغراق".

تأجيل إغلاق محطة الفحم

يُعَد إعلان الشركة دلالة واضحة على أن تحقيق وزارة التجارة الأميركية في مزاعم تهرب المنتجين الصينيين من الرسوم الجمركية يُمثل تهديدًا كبيرًا لجهود الشركات والحكومة لمواجهة التغير المناخي، عبر تقليص الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري في توليد الطاقة.

وتهدف الولايات المتحدة الأميركية إلى تحقيق الحياد الكربوني في قطاع الكهرباء بحلول عام 2035، من خلال الاعتماد بشكل كبير على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وقال مسؤولو الشركة، خلال الإعلان عن النتائج الربع سنوية، إنه جرى تأجيل إغلاق الوحدتين المتبقيتين من محطة الفحم في مقاطعة جاسبر بولاية إنديانا إلى نهاية 2025، بدلًا من الموعد المقرر في عام 2023، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة
محطة لتوليد الكهرباء بالفحم - أرشيفية

وتعمل وحدات محطة الفحم في ولاية إنديانا منذ عام 1980، وأغلقت الشركة وحدتين، العام الماضي، جزءًا من خطة لإغلاق جميع محطات الفحم بحلول عام 2028، وخفض الانبعاثات الكربونية في مشروعاتها بنسبة 90% في 2030.

وأكدت شركة ناي سورس أن أهدافها المناخية ما زالت كما هي دون أي تغيير.

وقال نائب الرئيس الأول للشركة، وكبير مسؤولي الإستراتيجيات والمخاطر، شوان إندرسون، إنه جرى تأجيل معظم مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء والتي كانت الشركة تتوقع اكتمالها هذا العام، من 6 إلى 18 شهرًا.

وتمتلك ناي سورس 10 مشروعات للطاقة الشمسية قيد التطوير والتي تهدف إلى المساعدة في استبدال الطاقة الإنتاجية لمحطة فحم شاهفير والبالغة 877 ميغاواط.

تحديات مشروعات الطاقة الشمسية

حذّرت مجموعة تجارة الطاقة الشمسية الأميركية من أن محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قد تتراجع إلى النصف تقريبًا، خلال العام الجاري والمقبل؛ بسبب التهديدات بفرض رسوم جمركية على 4 دول في جنوب آسيا تشكل 80% من الإمدادات الأميركية.

ومن المتوقع أن تؤدي التحقيقات المستمرة منذ مارس/آذار الماضي، إلى فرض رسوم جمركية بأثر رجعي على الألواح الشمسية من 4 دول في جنوب شرق آسيا تصل إلى 239%.

وتشمل قائمة هذه الدول: ماليزيا وتايلاند وفيتنام وكمبوديا.

وأكدت شركة المرافق ناي سورس أن تأجيل المشروعات سيؤدي إلى تأخر الجدول الزمني لتوفير التكاليف التي توقعت الشركة تحقيقها من التحول إلى المصادر الأرخص لتوليد الكهرباء.

الطاقة الشمسية

وقال نائب الرئيس الأول لشركة ناي سورس: "كان تركيزنا ينصبّ على تسريع المدخرات لعملائنا للاستفادة من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقد تؤدي التأخيرات الناتجة عن هذا التحقيق إلى تأخير التوقيت الذي يمكن أن يبدأ فيه عملاؤنا بجني ثمار هذه الفوائد، خاصةً في ظل البيئة التضخمية الحالية لأسعار الطاقة".

وأدى اضطراب صناعة الطاقة الشمسية أيضًا إلى إطالة عمر محطة الفحم في نيو مكسيكو هذا العام.

وتتوقع الولايات المتحدة ارتفاع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 33% في مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2026.

وفي فبراير/شباط الماضي، قررت شركة بي إن إم ريسورسز تمديد العمر التشغيلي لمحطة الفحم في سان خوان، بسبب الاضطرابات التي سببتها جائحة كورونا في سلاسل إمداد ألواح الطاقة الشمسية.

وارتفعت أسعار الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بشكل كبير؛ بسبب جائحة كورونا، وتعطل سلسلة التوريد بأكملها؛ ما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وإطالة المهل الزمنية لتوصيل المواد.

ويُقَدر حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بنحو 30 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق