رئيسيةأخبار الغازروسيا وأوكرانياعاجلغاز

الغاز الروسي.. أوروبا تخطط لاستبدال ثلث وارداتها بحلول نهاية 2022

وتحذيرات من التبعية الجديدة للغاز

تسعى دول الاتحاد الأوروبي لاستبدال واردات الغاز الروسي، من خلال تنويع مصادر الإمدادات، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وذلك ضمن خطوات القارة العجوز للاستغناء عن واردات الطاقة من موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا.

وفي هذا الإطار، قالت رئيسة سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، اليوم الثلاثاء، إن المفوضية الأوروبية ستقدم خطة في وقت لاحق من الشهر الجاري لكيفية استبدال الاتحاد الأوروبي ثلثي استخداماته من الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2022.

وأضافت سيمسون -في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي- أن الاتحاد الأوروبي تواصل مع جميع موردي الغاز الرئيسين للمساعدة في استبدال الغاز الروسي، وستستبدل خطته أيضًا الطاقة المتجددة بالغاز، أو من خلال توفير الطاقة، حيثما أمكن ذلك.

الغاز الروسي
رئيسة سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون

التحول إلى الطاقة المتجددة

قالت رئيس سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون: "يمكننا استبدال مصادر الطاقة المتجددة بالغاز الطبيعي، خاصة في توليد الكهرباء، يجب أن نفعل ذلك"، مضيفة أن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ستشكل "جوهر" خطة المفوضية الأوروبية.

وتزوّد روسيا دول الاتحاد الأوروبي بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز و26% من واردات النفط، التي تعمل على التدفئة المنزلية والنقل والصناعات في جميع أنحاء أوروبا.

تأتي الخطط الأوروبية، في الوقت الذي طالب فيه 11 من قادة الاتحاد الأوروبي السابقين في رسالة إلى الاتحاد الأوروبي بضرورة تجنب الانغلاق على سنوات من الاعتماد على الوقود الأحفوري في الوقت الذي تتسابق فيه دول الاتحاد لاستبدال إمدادات من دول أخرى بالنفط والغاز الروسيين.

واردات الطاقة الروسية

ستكشف المفوضية الأوروبية هذا الشهر عن خطط لإنهاء اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، التي من المتوقع أن توسع الطاقة المتجددة بشكل أسرع مع تشجيع الاستبدال العاجل لإمدادات بديلة بالغاز الروسي.

وقال المسؤولون السابقون في رسالة إلى رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ومنسق سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانز، مؤرخة اليوم الثلاثاء واطلعت عليها وكالة رويترز.

وقال الخطاب إنه بدلًا من الاعتماد على النفط والغاز على المدى الطويل، تحتاج بروكسل إلى خطة طوارئ لخفض جذري في استخدام الوقود الأحفوري بما يتماشى مع الأهداف المناخية.

طاقة الرياح والشمس

حثّ الخطاب على توفير الطاقة، والتوسع الهائل في مزارع الرياح والطاقة الشمسية، وحوافز للشركات للتبديل إلى التقنيات منخفضة الكربون وتدريب العمال في الوظائف الخضراء الجديدة.

وطالب المسؤولون السابقون بضرورة تقديم تحليلات لدعم أهداف أكثر طموحًا لتوسيع الطاقة المتجددة وتجديد المباني والتخلص التدريجي من السيارات الملوثة، وهو ما تتفاوض عليه دول الاتحاد الأوروبي حاليًا.

وزادت الحاجة الملحة المحيطة بجهود استبدال الغاز الروسي بعد أن قطعت موسكو إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف من أن تكون دول أخرى هي التالية.

وقال المسؤولون السابقون إن عقود إمدادات الغاز الجديدة يجب أن تتضمن قيودًا زمنية لتجنب حبس عقود من الانبعاثات، ويجب على المفوضية سحب اقتراحها لتضمين محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز في نظام "التصنيف" في الاتحاد الأوروبي لوصف الاستثمارات المستدامة.

وكان من بين الموقعين على الرسالة مفوضة الاتحاد الأوروبي السابقة للمناخ كوني هيديجارد، ومفوض الاتحاد الأوروبي السابق المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي، الذي كان رئيس المفوضية الأوروبية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق