روسيا وأوكرانياأخبار النفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

الهند تستهدف تأمين احتياجاتها من النفط الروسي بصفقات جديدة لمدة 6 أشهر

وجدت الهند ضالتها في النفط الروسي، الذي يُعرض بأسعار مخفضة مقارنة بالخامات الأخرى، بعد عزوف العديد من المشترين والشركات الأوروبية، ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا.

واشترت الهند خلال الشهرين الماضيين أكثر من ضعف كمية النفط من روسيا، مقارنة بإجمالي ما حصلت عليه خلال عام 2021 بأكمله، وفقًا لحسابات وكالة رويترز.

وقالت عدة مصادر مطلعة على الأمر إن مصافي التكرير الهندية تتفاوض على اتفاق نفطي مدته 6 أشهر مع روسيا لاستيراد ملايين البراميل شهريًا، في الوقت الذي يسعى فيه ثالث أكبر مستورد في العالم لمزيد من النفط الروسي على الرغم من العقوبات الغربية.

ودفعت العقوبات الغربية ضد موسكو العديد من مستوردي النفط الروسي إلى الابتعاد عن التجارة مع موسكو، ما دفع الأسعار الفورية للخام الروسي إلى تخفيضات قياسية مقارنة بالدرجات الأخرى، وصلت إلى 30 دولارًا أقل من خام برنت المؤرخ.

محادثات روسنفط

قال مصدران إن شركة روسنفط الروسية تُجري محادثات مع شركات هندية وصينية بشأن صفقات التوريد بعد أن فقدت الشركة مشترين غربيين.

بينما دعت نيودلهي إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، لم تدن صراحة تصرفات موسكو، وأتاح ذلك لمصافي التكرير الهندية -التي نادرًا ما كانت تشتري النفط الروسي- فرصة لاقتناص النفط الخام منخفض السعر.

وقالت المصادر إن إنديان أويل، أكبر شركة تكرير هندية في الهند، وشركة بهارات بتروليوم، وشركة هندوستان بتروليوم تتفاوض على الصفقة مع روسنفط الروسية.

وقالوا إن شركة النفط الوطنية "إنديان أويل" تتفاوض على اتفاق لاستيراد 6 ملايين برميل من النفط شهريًا مع خيار شراء 3 ملايين برميل أخرى.

وقالت المصادر إن بهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم تبحثان عن واردات شهرية تبلغ 4 ملايين برميل و3 ملايين برميل على التوالي.

النفط الروسي
عامل في إحدى مصافي التكرير الهندية

موعد الشحنات الجديدة

أشارت المصادر إلى أن الشركات تبحث عن إمدادات من يونيو/حزيران، مضيفة أن روسنفط يمكنها تسليم النفط من خلال وسطاء وشركات تجارية غير خاضعة للعقوبات مقرها دول لم تعلن عقوبات ضد موسكو.

وقال أحد المصادر إن حجم الصفقات ومدتها يمكن أن يتغيرا تبعًا للخصومات التي تقدمها روسنفط وتأثير العقوبات.

ومنذ الأزمة الأوكرانية، كانت مصافي التكرير الهندية تشتري النفط الروسي من الشركات التجارية العالمية على أساس التسليم، مع ترتيب التجار للشحن والتأمين.

ومع ذلك، فإن التجار العالميين فيتول وترافيغورا يخفضون مشترياتهم من النفط الروسي، إذ ستدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ بدءًا من 15 مايو/أيار المقبل.

وواجهت الهند -أيضًا- مشكلات في الشحن مؤخرًا مع مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية التي تكافح للعثور على سفن لتحميل النفط من عملياتها في سخالين -1 في روسيا.

وتستورد الهند أكثر من 85% من احتياجاتها من النفط الخام عند 5 ملايين برميل يوميًا.

واردات النفط الهندية

دافع وزير النفط هارديب سينغ بوري، الأسبوع الماضي، عن واردات النفط الهندية من روسيا، قائلًا: "إن المشتريات تمثل جزءًا صغيرًا من الاحتياجات السنوية الإجمالية للهند، وإن الحكومة لا تتدخل في صفقات استيراد الشركات".

وطلبت نيودلهي -أيضًا- من شركات الطاقة التي تديرها الدولة تقييم إمكان شراء حصة شركة النفط الأوروبية الكبرى بي بي في شركة روسنفط الروسية التي تضررت من العقوبات.

وكانت واشنطن قد أكدت أنها لا تعترض على شراء نيودلهي للنفط الروسي بأقل من أسعار السوق، لكنها حذرت من زيادة حادة في الواردات، لأن ذلك قد يعوق رد الولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق