أخبار النفطرئيسيةنفط

توتال إنرجي تنضم إلى تخارج شركات النفط الكبرى من نيجيريا

دينا قدري

تعتزم شركة توتال إنرجي الفرنسية بيع حصتها الأقلية في مشروع نفط نيجيري، في ظل تخارج عمالقة النفط من الحقول البرية في البلاد.

إذ صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، باتريك بويانيه، بأن عملاق الطاقة الفرنسي سيتطلع إلى التخلص من حصته البالغة 10% في شركة تمتلك 20 تصريحًا للحقول البرية وللمياه الضحلة في نيجيريا.

وأضاف بويانيه -خلال مؤتمر عبر الهاتف-: "اضطراب المجتمعات المحلية مصدر قلق كبير" في البلاد.

وتدير توتال -أيضًا- 4 تراخيص أخرى للحقول البرية والمياه الضحلة في نيجيريا، حسبما نقلت منصة "إنرجي فويس".

توتال إنرجي
عمال النفط والغاز في نيجيريا - الصورة من موقع توتال إنرجي

هجرة شركات النفط

تدرس شل -مشغل التراخيص- عطاءات من 4 شركات محلية لحصتها البالغة 30% في الشركة.

المساهمون الآخرون في المشروع المشترك هم شركة النفط الوطنية النيجيرية المملوكة للدولة، التي تمتلك الحصة الأكبر، وإيني، التي لم تكشف بعد عما إذا كانت تعتزم بيع حصتها.

جاء ذلك في إطار تركيز الشركات الدولية على حقول المياه العميقة، بعيدًا عن صعوبات العمل على مقربة من المجتمعات المحلية.

وتبيع شركات النفط الكبرى أصولها في الحقول البرية والمياه الضحلة إلى منتجين نيجيريين مستقلين منذ أكثر من عقد.

وتتسارع هذه العملية، إذ وافقت شركة إكسون موبيل في فبراير/شباط على بيع بعض أصولها النيجيرية إلى سيبلات إنرجي مقابل 1.28 مليار دولار على الأقل.

خطط توتال إنرجي

في سياقٍ آخر، تخطط توتال إنرجي لاستخدام جزء من ثروتها النقدية الناتجة عن أسعار الهيدروكربونات، لتسريع الاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال ومصادر الطاقة المتجددة.

إذ أعلنت الشركة أن أرباحها في الربع الأول ارتفعت 3 أضعاف مع ارتفاع أسعار النفط والغاز، حسبما أفادت منصة "إنرجي فويس".

وستنفق توتال إنرجي ما يقرب من 15 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 13.3 مليار دولار في عام 2021، وسيجري استثمار ربع هذا الإنفاق في مشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء.

وشدد على أن الإنفاق لهذا العام سيجري تحديد سقفه، ما يعني أن أي استحواذ كبير سيعوّضه عمليات سحب الاستثمارات.

توتال إنرجي
الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه - أرشيفية

تأثير الحرب الروسية

قال بويانيه: "قد تكون هذه فرصة لتسريع التحول.. إذا انتقلنا، فسيكون ذلك في المقام الأول، إما في حقول الغاز الطبيعي المسال وإما في الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة"، في إشارة إلى عمليات الاستحواذ المحتملة للشركة.

تحاول الدول الأوروبية إيجاد إمدادات بديلة للنفط والغاز الروسيين، وتسريع التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى تفاقم أزمة الطاقة في القارة.

وأثارت الحرب مخاوف بشأن أمن الإمدادات في جميع أنحاء أوروبا، بعد أن قطعت موسكو إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا لعدم الامتثال لآلية الدفع الجديدة.

وبينما من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى تعزيز أرباح شركات النفط الكبرى في الربع الأول من العام، في حين أن العقوبات التي تهدف إلى عزل موسكو أوقفت أيضًا تطوير مشروعات الغاز الطبيعي المسال في روسيا، ما يربك توقعات الإمدادات المستقبلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق