نفطأخبار النفطرئيسية

النفط الروسي.. الصين تستخدم طريقة غير مألوفة ومكلفة للنقل

مي مجدي

باتت العقوبات الغربية على موسكو هاجسًا مخيفًا للكثير من الدول، ودفع ذلك الصين للجوء إلى طريقة غير مألوفة لنقل النفط الروسي إلى أراضيها.

فقد بدأ التجار في استخدام ناقلات مكلفة صغيرة لشحن الخام الروسي إلى الصين بعدما تخلى الكثير من العملاء الأوروبيين عن شحناتهم.

ووفقًا لتقارير الشحن التي أجرتها شركة البيانات المالية ريفينيتيف وشركة تتبع الشحنات فورتكسا، من المقرر تحميل قرابة 5 ملايين برميل من خام الأورال الروسي خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار لإرسالها إلى الصين، وذلك عبر 4 ناقلات من نوع أفراماكس تحمل كل منها 730 ألف برميل، وناقلتين من نوع سويس ماكس تحمل كل منهما نحو مليون برميل.

وكان السائد استخدام ناقلات نفط ضخمة جدًا قادرة على استيعاب مليوني برميل، لشحن خام الأورال إلى الصين قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

الناقلات الصغيرة

يسلط الطلب على الناقلات الصغرى الضوء على التغييرات في التدفقات التجارية، في ظل ما تتعرض له صادرات الخام الروسي من الموانئ في بحر البلطيق والبحر الأسود -الموجهة سابقًا لعملائها الأوروبيين- لضغوطات بعدما توقفت شركات النفط العالمية والتجارية عن الشراء، وتكافح للعثور على مشترٍ، حسب وكالة رويترز.

النفط الروسي
ناقلة للنفط - الصورة من موقع تريد ويندا

وقال تاجر نفط صيني إنه كان من النادر نقل خام الأورال بواسطة ناقلات صغيرة؛ نظرًا لأنها غير مجهزة للقيام برحلات طويلة، إلى جانب تكلفتها الباهظة على أساس البرميل الواحد، مشيرًا إلى ضرورة عرض النفط الروسي بسعر زهيد لتحقيق ذلك.

ويبلغ السعر الفوري لخام الأورال في شمال غرب أوروبا أدنى مستوياته بنحو 34.85 دولارًا للبرميل مقارنة بسعر خام برنت.

ووفقًا للتجار، سيساعد ذلك في تغطية تكلفة الشحن التي تتراوح بين 16 و17 دولارًا للبرميل على ناقلة أفراماكس، وهو ما يعادل 4 أضعاف تكلفة ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا (في إل سي سي).

ومن المتوقع أن تستفيد مصافي التكرير في الهند والصين من الانخفاض الهائل في الأسعار، رغم أنهما لم يعتادا على شراء خام الأورال بانتظام في السابق.

كيف يُنقل النفط الروسي؟

تُظهر بيانات ريفينيتيف أن الكميات المنقولة من خام الأورال إلى الصين خلال شهر أبريل/نيسان، والبالغة 5 ملايين برميل، تعد الأكبر منذ عام 2020.

وخلال الشهر الجاري، نُقل نحو 19 مليون برميل إلى الهند، مقارنة بلا شيء في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تبدأ روسيا غزوها لأوكرانيا، أو ما تطلق عليه "عملياتها الخاصة".

ناقلات النفط الروسية
ناقلات النفط الروسية - أرشيفية

وجرت العادة بتحميل نفط الأورال من موانئ البلطيق الروسية في بريمورسك وأوست لوغا، وميناء نوفوروسيسك بالبحر الأسود، والتي لا يمكنهما استيعاب سوى ناقلات بحجم أفراماكس أو سويس ماكس.

بعد ذلك، يُعاد شحن حمولتين أو أكثر إلى ناقلات نفط عملاقة بالقرب من ميناء سكاو الدنماركي، وميناء أوغوستا الإيطالي قبل إرسال النفط إلى الصين، ويسهم ذلك في خفض تكلفة الشحن، لكن بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، أصبحت هذه الطريقة الصعبة.

وأوضح تاجر صيني أن مع رفض الموانئ الأوروبية ومفتشي الجودة رسو الناقلات الروسية، لم يعد هناك خيار سوى نقل الناقلات الصغيرة مباشرة إلى الصين.

كما أصبح من الصعب على المستأجرين العثور على سفن أكبر، حيث يتجنب أصحابها حمل النفط الروسي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق