التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

انتقال الطاقة في سنغافورة يضم تكتلات الشركات تحت لواء القطاعات المتجددة

اندماج شركتي كيبيل وسيمبكورب نموذجًا

هبة مصطفى

أسهمت خطط انتقال الطاقة في سنغافورة بتعزيز اندماج التكتلات والمجموعات لتكوين كيانات جديدة تهتم بمجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، وكانت مجموعة كيبيل أوف شور آند مارين وشركة سيمبكورب مارين أحدث الشراكات في هذا النطاق.

ووقعت الشركتان، أمس الأربعاء 27 أبريل/نيسان، اتفاقًا يسمح بالتعاون في مجالات احتجاز الكربون والطاقات الجديدة.

ويُنتظر إبداء المساهمين بالشركتين موافقتهم على الاندماج، خلال الربع الرابع من العام الجاري، على أن يجري إنشاء كيان جديد -لم يُفصح عن اسمه بعد- يضم الشركتين.

النفط.. وانتقال الطاقة في سنغافورة

رغم تعافي قطاع النفط والغاز نسبيًا ونمو عمليات التشغيل عقب جائحة كورونا وارتفاع الأسعار العالمية مؤخرًا؛ فإن خطط انتقال الطاقة أثرت في توقعات القطاع على المدى الطويل؛ ما دفع بعض الشركات لتعديل مسارها نحو الطاقة المتجددة.

انتقال الطاقة
سنغافورة تتوسع في خطط انتقال الطاقة - الصورة من ناشيونال كلايمت تشانج

ووقعت شركتا كيبيل أوف شور آند مارين وسيمبكورب مارين، أمس الأربعاء 27 أبريل/نيسان، اتفاقًا يسمح بالتعاون في احتجاز الكربون بقطاع النفط والغاز، ومواكبة انتقال الطاقة في سنغافورة للخطط العالمية الداعمة للطاقة المتجددة وطاقة الرياح البحرية والهيدروجين والأمونيا.

وجاء في مسودة الاتفاق أن حصص الكيان الجديد المُزمع تشكيله سوف تكون مناصفة بين الشركتين بنسبة 50% لكل منهما، تُعدل إلى 56% لشركة كيبيل ومساهميها و44% لشركة سيمب مارين عقب هيكلة رأس المال للشركتين وإنهاء الاتفاق.

ودفعت اضطرابات التشغيل والصيانة بقطاع النفط البحري، منذ عام 2015، نحو تغيير مسار بعض الشركات العالمية إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مدعومة بالتوجه العالمي نحو انتقال الطاقة.

كيان جديد للطاقة النظيفة

أرجعت الشركتان قرار اندماجهما تحت كيان واحد إلى تعزيز الاتجاه بين الشركات العالمية لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات، وهو اتجاه داعم لنمو الطلب على الطاقة المتجددة والنظيفة.

ويدعم الكيان المشترك للشركتين تعزيز مجالات الطاقة المتجددة بجانب انعكاس حلول الطاقات النظيفة والجديدة على قطاعات التشغيل والصيانة.

وتُخطط الشركتان للتوسع في قطاع الرياح البحرية وسلسلة القيمة الخاصة به بما يشمل المحطات الفرعية ومُعدات تركيب توربينات الرياح، وفق صحيفة آبستريم أون لاين.

كما يهتم الكيان الجديد باستثمارات الطاقة الجديدة كالهيدروجين والأمونيا، وتقنيات التقاط الكربون واحتجازه، للتأسيس لمرحلة مقبلة تحظى بالتميز في تلك المجالات.

وتحتل حلول التشغيل والصيانة بتقنيات أكثر نظافة المرتبة الأولى ضمن اهتمامات الكيان المشترك الداعم لخطط انتقال الطاقة في سنغافورة، خاصة تقنيات الإنتاج البحري.

وحاولت الشركتان طمأنة الهيكل الوظيفي بالإبقاء على القدرات والمهارات البحرية، والاحتفاظ بالقوة التشغيلية للشركتين؛ إذ بلغت الطاقة الوظيفية لشركة سيمب مارين 9 آلاف موظف حتى نهاية مارس/آذار الماضي.

وتعتزم شركة كيبيل عدم إدراج الحفارات الخاصة بها ضمن الكيان الجديد، وتُخطط لبيعها لشركة منفصلة تملك فقط حصة قدرها 10% منها.

انتقال الطاقة

اندماج بمشاركة حكومية

رأى الرئيس التنفيذي لكيبيل، لوه تشين هوا، أن الاتفاق يدمج شركتين من كبرى الشركات في سنغافورة ضمن كيان واحد أكثر قوة يمكنه المنافسة بصورة أكبر في ظل تحديات انتقال الطاقة.

وأضاف أن الاتفاق بين الشركتين يُشَكل مكسبًا لكل منهما؛ إذ يُعَد خطوة فارقة للقطاع البحري.

واتفق معه رئيس شركة سيمب مارين، حسن ماريكان، مشيرًا إلى أن الاندماج بين الشركتين سوف يصنع فارقًا مهمًا لخطط انتقال الطاقة بشركته، لمواجهة التغييرات التي طرأت على الصناعة.

وأشار إلى أن دمج شركتي كيبيل أوف شور آند مارين وسيمبكورب مارين يشكل نطاق تشغيل أكثر اتساعًا يظهر بمظهر قيادي للاستفادة من انتقال الطاقة بالقطاعات المختلفة والتوجه حيال الطاقة المتجددة والنظيفة.

ورغم إعلان الشركتين أن الحصص الاستثمارية بينهما في الكيان الجديد سوف تكون بالمناصفة بنسبة 50% لكل منهما، إلا أن شركة تيماسيك (الذراع الاستثمارية للحكومة السنغافورية) أكدت امتلاكها حصة قدرها 33.5% ضمن الاندماج الجديد.

جهود صديقة للبيئة

الحياد الكربوني في سنغافورة
ملعب يعمل بنظام الطاقة الشمسية في سنغافورة - الصورة من صحيفة إيكو-بيزنس

تخطو سنغافورة الواقعة جنوب شرق آسيا خطوات قوية لتنفيذ الأهداف المناخية والالتزامات الدولية، وأعلنت، قبل شهرين، رفع معدل أسعار ضريبة الكربون إلى 16 ضعفًا.

وتُطبق الزيادات في ضريبة الكربون بصورة تدريجية حتى عام 2030، وفق شرائح مُعلنة تبدأ خطوتها الأولى بين عامي 2024 و2025؛ إذ ترتفع من 5 دولارات سنغافورية إلى 25 دولارًا.

(1 دولار سنغافوري = 0.72 دولارًا أميركيًا)

وبالإضافة لرفع أسعار ضريبة الكربون، تتوسع سنغافورة في مجالات النقل النظيف والسيارات الكهربائية، وتسعى لزيادة نقاط الشحن، كما تُخطط للصدارة في إنتاج وقود الطيران المستدام.

وأطلقت سنغافورة -منتصف العام الماضي- منشأة ضمن أكبر مزارع الألواح الشمسية العائمة بالعالم، يمكنها إنتاج كهرباء نظيفة.

وبذلت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة جهودًا في دعم خطط انتقال الطاقة وإزالة الكربون البحري بحلول عام 2050، وأعلنت، العام الماضي، إنشاء مركز عالمي يختص باحتجاز الكربون البحري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق