أخبار الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

أميركا تتحول كليًا إلى المصابيح الموفرة للطاقة بحلول 2023

دينا قدري

أعلنت وزارة الطاقة الأميركية وقف بيع المصابيح المتوهجة التقليدية والتحوّل الكامل إلى المصابيح الموفرة للطاقة بحلول مطلع العام المقبل، في خطوة تقاعست إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في تنفيذها طويلًا.

إذ تبنّت الوزارة -في بيان صحفي أصدرته- قاعدتين جديدتين للمصابيح الكهربائية -المعروفة أيضًا باسم مصابيح الخدمة العامة-، ما سيوفر الطاقة، ويساعد المستهلكين على توفير الأموال في فواتير الكهرباء.

تحدد القاعدة الأولى تعريفًا منقحًا لمصابيح الخدمة العامة، بينما تطبّق القاعدة الثانية الحدّ الأدنى من المعيار البالغ 45 لومن لكل واط للمصابيح الكهربائية التي تتوافق مع التعريف المنقح.

هذه القواعد هي جزء من 100 إجراء لكفاءة الطاقة تقوم إدارة بايدن بإكمالها هذا العام، والتي ستوفر مجتمعة 100 دولار للعائلات كل عام.

تفاصيل القواعد الجديدة

ستتطلب القواعد التي وضعتها وزارة الطاقة الأميركية من الشركات المصنّعة بيع المصابيح الموفرة للطاقة، وتسريع الممارسة الصناعية الطويلة لاستخدام المصابيح الفلورية المدمجة ومصابيح ليد، التي تدوم 25-50 مرة أطول من المصابيح المتوهجة.

وتوسّع القواعد الجديدة متطلبات كفاءة الطاقة لتشمل المزيد من أنواع المصابيح الكهربائية، وتحظر بيع المصابيح التي تنتج أقلّ من 45 لومن لكل واط، وهو مقياس لمقدار الضوء المنبعث لكل وحدة كهرباء.

في عام 2020، كان نحو 30% من المصابيح الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة عبارة عن مصابيح متوهجة أو هالوجينية، وفقًا لمجموعات صناعية.

وتحظر القاعدة الجديدة تصنيع أو استيراد المصابيح المتوهجة بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2023.

توفير أموال وخفض الانبعاثات

أوضحت وزارة الطاقة الأميركية أنه بمجرد تطبيق القواعد الجديدة بالكامل في العام المقبل (فيما يتعلق بالمصابيح الموفرة للطاقة)، يجب على المستهلكين توفير ما يقرب من 3 مليارات دولار سنويًا على فواتير المرافق الخاصة بهم.

وأضافت أنه من المتوقع أن تخفض القواعد انبعاثات الكربون المسبّبة للاحتباس الحراري بمقدار 222 مليون طن متري خلال الـ30 عامًا المقبلة، ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن 28 مليون منزل في عام واحد.

إذ صرّحت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، بأنه "من خلال رفع معايير كفاءة استخدام الطاقة للمصابيح الكهربائية، فإننا نعيد 3 مليارات دولار إلى جيوب المستهلكين الأميركيين كل عام، ونخفض انبعاثات الكربون المحلية بشكل كبير".

وقالت: "صناعة الإضاءة تتبنّى منتجات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وسيؤدي هذا الإجراء إلى تسريع التقدم لتقديم أفضل المنتجات للمستهلكين الأميركيين وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا".

أميركا - إزالة الكربون

تسهيلات المصابيح الموفرة للطاقة

سيصبح التعريف الجديد التي وضعته وزارة الطاقة الأميركية ساريًا بعد 60 يومًا من نشره في السجل الفيدرالي، بينما سيصبح تنفيذ معيار الفاعلية في الكونغرس ساريًا بعد 75 يومًا من نشره في السجل الفيدرالي.

أعلنت وزارة الطاقة بشكل متزامن عن سياسة إنفاذ تتيح انتقالًا مُدارًا يساعد الكيانات على طول سلسلة التوزيع، بما في ذلك المصنّعون والمستوردون والعلامات التجارية الخاصة والموزعون وتجّار التجزئة، على تعديل إنتاجهم ومخزونهم.

تتضمن سياسة الإنفاذ جزأين: مدة من التساهل في الإنفاذ تستمر حتى 31 أغسطس/آب، ومدة من الإنفاذ التدريجي مع التركيز على نقل الإنتاج أولًا تبدأ من 1 سبتمبر/أيلول حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، ليصبح التنفيذ بشكل كامل واجبًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني 2023.

انتصار للمستهلكين والمناخ

أبطأت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2019 مسعى استمر لسنوات من قبل الكونغرس والإدارات السابقة لتحويل الأميركيين إلى مصابيح ليد وغيرها من الإضاءة التي تستخدم قدرًا أقلّ من الكهرباء.

وقال ترمب -في سبتمبر/أيلول 2019- إن وزارة الطاقة الأميركية ألغت تعليقًا تدريجيًا للمصابيح المتوهجة، لأن "ما يجري توفيره لا يستحق كل هذا العناء".

وأشاد المدافعون بالتغيير الأخير في القواعد، قائلين، إنه سيضمن أن تفي المصابيح الكهربائية شائعة الاستخدام بمعيار كفاءة يمكن تحقيقه بسهولة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

إذ قال المدير التنفيذي للمجلس الأميركي لاقتصاد موفر للطاقة، ستيفن نادل: "هذا انتصار للمستهلكين والمناخ.. لقد مضى وقت طويل".

وأوضح أن مصابيح ليد "أصبحت رخيصة جدًا؛ لدرجة أنه لا يوجد سبب وجيه للمصنّعين لمواصلة بيع تكنولوجيا القرن التاسع عشر التي ليست جيدة جدًا في تحويل الطاقة الكهربائية إلى ضوء."

وشدد على أن المعايير الجديدة "ستعمل أخيرًا على التخلص التدريجي من المصابيح المهدرة للطاقة في جميع أنحاء البلاد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق