رئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

وزير النفط الليبي: متظاهرو الحقول يريدون إقالة "صنع الله".. وهذه خسائرنا يوميًا (فيديو)

عون: لا نستطيع المساعدة في حل أزمة الطاقة الأوروبية

قال وزير النفط الليبي، محمد عون، إن مجمل النقص في إيرادات الدولة نتيجة الإغلاقات المتكررة للعديد من الحقول النفطية والموانئ يصل إلى 60 مليون دولار يوميًا.

وأوضح أن القوة القاهرة التي دفعت المؤسسة الوطنية للنفط لتعليق عملها في شرق ليبيا، جاء نتيجة تقديم مجموعات من المواطنين مطالبات تختص بقطاع النفط.

وقال الوزير عون في لقاء متلفز بقناة فرانس 24، إن مجموعات من المواطنين بجوار بعض الموانئ النفطية شرق ليبيا تقدموا بطلبات لوقف ضخ النفط وتصديره، للمطالبة بعدم إحالة الإيرادات إلى خزينة الدولة، على أساس أنهم لا يعترفون بحكومة الوحدة الوطنية، كما طالبوا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

أمّا بالنسبة لمُغلقي حقل الشرارة وحقل الفيل في الجنوب، فتتمثّل مطالبهم بصرف رواتبهم المتأخرة، وتنفيذ بعض المشروعات المستدامة وتعبيد بعض الطرق أسوة بباقي المناطق الليبية.

خسائر الاقتصاد الليبي

كشف وزير النفط الليبي في حكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، عن أن مجمل النقص الذي ترتّب على الإغلاقات يبلغ قرابة 600 ألف برميل نفط خام يوميًا، وبمتوسط سعر 100 دولار للبرميل الواحد، ومن ثم، فإن مجمل النقص في إيرادات الدولة يصل إلى 60 مليون دولار يوميًا.

حقل الشرارة النفطي
حقل الشرارة النفطي في ليبيا - أرشيفية

وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا فيها وزراء ونواب وزراء من المناطق الليبية كافة، وأن الموازنة العامة للدولة موزعة على جميع المناطق الليبية، والبلديات وغيرها.

ونفى وزير النفط الليبي وجودَ تهريب للنفط الخام ببلاده، لكنه لم ينفِ وجود تهريب للوقود -البنزين والديزل-، مشيرًا إلى أن مسؤولية متابعة تهريب الوقود تقع على عاتق وزارة الداخلية والقوات المسلحة وحرس الحدود والجهات الأمنية الأخرى.

وكشف عن تقديمه مذكرة إلى الحكومة يشرح فيها وجهة نظر وزارة النفط والغاز في هذا الشأن، موضحًا أن التهريب ليس ظاهرة جديدة، بل هو ظاهرة عالمية قديمة، وطالت الثروات الطبيعية ومختلف الممنوعات.

التدخل الدولي ينتهك السيادة

في ردّ له على فكرة تَسلُّم الغرب إدارة قطاع النفط في ليبيا، شدّد عون على أنه ضد هذه الفكرة؛ لأنها بمثابة إنقاص للسيادة، لكنه رأى أن الأمم المتحدة، وسفراء الدول الغربية كان بإمكانهم مساعدة الليبيين في توفير آلية للخروج من الوضع الحالي في ليبيا، لا أن يعالجوا "النتيجة" التي لا تخفى أضرارها على ليبيا وسيادتها الوطنية.

وأكد أن ليبيا لديها كفاءات عالمية تستطيع قيادة أيّ مرفق دولي في أيّ مكان، لافتًا إلى أن ليبيا لديها -أيضًا- من الثروات الطبيعية، وقدرات الطاقة المتجددة ما يوفر معيشة كريمة ومرفهة للمواطنين الليبيين.

وأشار إلى أن ليبيا لم تطلب تدخّلًا من أحد، وإنما هناك دول خارجية هي التي تحاول التدخل في الشأن الليبي.

لا قدرة على مساعدة أوروبا

حول وجود طلبات دولية من ليبيا للإسهام في تعويض نقص إمدادات النفط والغاز الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أوضح وزير النفط الليبي أنه لم يتلقَّ -شخصيًا- أيّ طلبات خارجية أو داخلية بهذا الخصوص، لكنه أكد أن الدولة الليبية ليس بإمكانها -حاليًا- الإسهام بأيّ كمية إضافية -سواء نفطًا خامًا أو غازًا- لأنها لا تملك احتياطيًا جاهزًا لإنتاجه اليوم بحيث يُضخ للسوق العالمية.

مجمع مليتة لمعالجة النفط والغاز شرق مدينة زوارة الليبية
مجمع مليتة لمعالجة النفط والغاز شرق مدينة زوارة الليبية

وقال: "لا أعتقد أننا في موقف يمكّننا من المساعدة وفكّ الأزمة الأوروبية قبل 5 سنوات على أقلّ تقدير".

وفي تعليقه على اقتراح بأن تسهم الدول الأوربية نحو مساعدة ليبيا في استخراج النفط والغاز وتجهيزه للاستعمال، أوضح أن هذا المشروع -أيضًا- يحتاج إلى وقت طويل قد يتراوح بين 3 و5 سنوات.

وأضاف أن الشركاء الإيطاليين في شركة مليتة للنفط والغاز لديهم قطع بحرية تحت التطوير الآن، وهذه لا يمكن أن تبدأ في الإنتاج إلا بعد سنتين أو4 سنوات مقبلة.

وحول توقّعه لسعر برميل النفط مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، أشار إلى أن الأسعار قد تصل إلى 150 دولارًا للبرميل، وأضاف أن العالم سيضطر إلى موازنة الطلب مع العرض لمحاولة السيطرة على الأسعار، وأن العالم لن يسمح بوصول الأسعار إلى أرقام خيالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق