أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

النفط الروسي.. أوروبا تلجأ إلى خامات أبوظبي لتعويض نقص الإمدادات

دينا قدري

لا تزال أوروبا تبحث عن بدائل النفط الروسي، خاصةً في الشرق الأوسط، بعد أن تجنّب المشترون الإمدادات الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

إذ استأجرت وحدة شحن تابعة لشركة توتال إنرجي الفرنسية ناقلة شحن مؤقتًا لتحميل خام أبوظبي في أوائل مايو/أيار إلى أوروبا، وفقًا لما ذكره تجّار وتقرير شحن اليوم الإثنين.

وتُعدّ هذه هي الشحنة الأولى من نوعها منذ عامين، إذ أظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أنه جرى تحميل خام أبوظبي "داس" آخر مرة لإيطاليا في مايو/أيار 2020، حسبما أفادت وكالة رويترز.

تعويض النفط الروسي

أظهر تقرير الشحن أن "سي إس إس إس إيه" -ذراع الشحن التابعة لشركة توتال إنرجي- استأجرت ناقلة السويس "موسكو سبيريت" لتحميل مليون برميل من خام مربان من ميناء جبل الظنة في الإمارات إلى بريطانيا في 1-3 مايو/أيار.

وقال تجّار، إنه من المتوقع أن تتجه المزيد من شحنات خامات أبوظبي -مربان وداس وزاكوم العلوي- إلى أوروبا في الأشهر المقبلة، لتعويض النقص الروسي، إذ يستعد الاتحاد الأوروبي لمزيد من العقوبات على واردات النفط الروسية، ما قد يحوّل بعض الإمدادات بعيدًا عن آسيا.

وشدّد أحد التجّار على أن تدفّق التجارة العالمية "يعيد ضبط نفسه"، ليعكس التغيرات في إمدادات النفط الروسية.

تُعدّ روسيا أكبر مورد للنفط في أوروبا، إذ توفر 26% من النفط المستورد من الاتحاد الأوروبي في عام 2020.

النفط الروسي - واردات أوروبا

منع ناقلة نفط روسية

في سياقٍ آخر، أعلنت منظمة غرينبيس أن نشطاء تابعين لها سعوا إلى منع ناقلة نفط روسية، اليوم الإثنين، من تسليم النفط الروسي إلى النرويج، وربطوا أنفسهم بالسفينة احتجاجًا على الحرب في أوكرانيا، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وأوضحت المنظمة -في بيان أصدرته- أن النشطاء وصلوا على متن قارب صغير، وقيّدوا أنفسهم بالسلاسل إلى سلسلة مرساة الناقلة، خلال سعيهم لمنع تفريغ شحنة تُقدّر بنحو 95 ألف طن من النفط.

وترسو ناقلة المنتجات "أوست لوغا" حاليًا خارج محطة نفط "سلاغين" التابعة لشركة إكسون موبيل، على بعد نحو 70 كيلومترًا جنوب العاصمة أوسلو، وفقًا لمنصة تعقّب السفن "مارين ترافيك".

إدانة النرويج لدعم روسيا

قال المتحدث باسم غرينبيس في النرويج، فرود بليم: "النفط ليس فقط السبب الجذري لأزمة المناخ، ولكن أيضًا في الحروب والصراعات. لقد صُدمت لأن النرويج تعمل بوصفها ميناءً حرًا للنفط الروسي، الذي نعرف أنه يموّل حرب بوتين".

كما دعت غرينبيس الحكومة النرويجية إلى حظر واردات الوقود الأحفوري الروسي، وشددت على أن وحدة إيسو النرويجية التابعة لشركة إكسون موبيل يتعين عليها أن تلغي أيّ عقود لمثل هذه الواردات من روسيا عقب غزو أوكرانيا.

وقد صرّح المتحدث باسم الشركة لصحيفة داغبلاديت النرويجية بأن إيسو قد وافقت على شراء النفط قبل اندلاع الحرب، وليس لديها خطط لمزيد من المشتريات من روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق