هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

الإمارات تستثمر بمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر

تُعدّ مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر من المجالات الواعدة التي تسعى من خلالها الدولة إلى جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، ودعمًا لجهودها في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأحد 24 أبريل/نيسان، شراكة مع الإمارات، من خلال شركة مصدر، للاستثمار في الهيدروجين في مصر، خلال المدة المقبلة.

إذ شهد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، مراسم توقيع مذكّرتي تفاهم جديدتين، للتعاون بين البلدين بتطوير محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر المتوسط.

يأتي ذلك "استكمالًا لجهود الدولة في تحفيز الشركات العالمية والعربية والمحلية على الدخول في مجال الاستثمارات الخاصة بمشروعات الطاقة الخضراء في مصر"، بحسب بيان صحفي نشرته الصفحة الرسمية للحكومة في فيسبوك.

وُقِّعَت مذكرة التفاهم الأولى بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، وشركة "حسن علام للمرافق"، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة.

بينما جاءت مذكرة التفاهم الثانية بين كل من صندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة مصدر الإماراتية، و"حسن علام للمرافق".

بموجب مذكّرتي التفاهم، ستشكّل شركتا "مصدر" و"حسن علام للمرافق" ائتلافًا إستراتيجيًا لتطوير محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر المتوسط، بمراحل مختلفة، تمتد حتى عام 2030، لإنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 غيغاواط.

مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر

أعرب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن سعادته بتوقيع مذكرتي التفاهم مع الجانب الإماراتي، في ظل علاقات التعاون الوثيق بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصة الاقتصادية، والتي كان آخرها الاستحواذ مؤخرًا على حصص في 5 شركات مصرية، من بينها 3 شركات شحن وأسمدة، نفّذها صندوق أبوظبي السيادي.

الهيدروجين الأخضر في مصر
مراسم توقيع مذكّرتي التفاهم بين مصر والإمارات للتعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر - الصورة من صفحة مجلس الوزراء المصري في فيسبوك (24 أبريل 2022)

وأكد مدبولي أن بلاده تعمل على تشجيع الاستثمارات في مجال مشروعات الطاقة الخضراء، "بفضل ما تتمتع به مصر من إمكانات تؤهلها لأن تصبح مركزًا محوريًا وإقليميًا مهمًا في هذا المجال الحيوي، الذى من المتوقع أن يغيّر شكل نظام الطاقة العالمي خلال المرحلة المقبلة، كما من شأنه أن يسرّع من وتيرة عملية تحول الطاقة في المنطقة".

من جانبه، أشاد وزير الصناعة الإماراتي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بمستوى العلاقات بين البلدين، وتميزها في الآونة الأخيرة، خاصة على الصعيد الاقتصادي.

وقال: إنه "من خلال رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، نسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات والروابط الأخوية مع القاهرة، ويسرّنا إبرام هذه الاتفاقيات التي تصبّ في هذا الاتجاه، والتي تركّز على استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر".

وتابع: "تعدّ دولة الإمارات من الدول السبّاقة عالميًا في بناء القدرات للاستفادة من إمكانات الهيدروجين الأخضر، وسنعمل من خلال شركة "مصدر" على تسخير خبراتنا في هذا المجال لدعم تطوير هذا المشروع الطموح، إذ نتطلع إلى العمل مع شركائنا في مصر لتعزيز قدراتنا على توفير حلول خالية من الكربون، وذات جدوى تجارية في قطاع الطاقة".

وأضاف أنه "في ضوء استعداد البلدين لاستضافة الدورتين المقبلتين من مؤتمر الأطراف (كوب 27 و28)، فإننا نتطلع إلى التعاون مع شركائنا لإحراز تقدّم ملموس في مجال تحول الطاقة، الذي من شأنه أن يعود بفوائد كبيرة على كل من النمو الاقتصادي والعمل المناخي".

الهيدروجين الأخضر في مصر
جانب من لقاء مدبولي وسلطان الجابر لبحث التعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر - الصورة من صفحة مجلس الوزراء المصري في فيسبوك (24 أبريل 2022)

تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر

من جانبه، تحدّث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر عن جهود بلاده في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وأوضح أن التوقيع على مذكرتي التفاهم يدعم رؤية القاهرة نحو التوسع في مشروعات الطاقات المتجددة والنظيفة، لافتًا إلى العمل حاليًا على مراجعة الإستراتيجية الوطنية لمزيج الطاقة لتشمل الهيدروجين الأخضر في مصر، تمهيدًا لإطلاقها خلال المدة المقبلة.

من جهتها، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد لما تتمتع به مصر من موارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشروعات الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية، فضلًا عن قربها من الأسواق العالمية التي تتطلع إلى استيراد الهيدروجين الأخضر، مما يتيح نموًا كبيرًا لهذا القطاع في المستقبل، كما تأتي الاتفاقيات اتّساقًا مع "رؤية مصر 2030" وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة.

وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المهندس يحيي زكي، إن "توقيع اليوم هو الخامس من نوعه لمشروعات إنتاج الوقود الأخضر داخل السخنة، لما تمتلكه المنطقة من مقومات وموقع مميز وموانئ محورية مطلّة على البحرين الأحمر والمتوسط، تؤهّلها لأن تكون مركزًا إقليميًا لأغراض تموين السفن".

وتابع: "تقوم جميع الشركات المتقدمة بإجراء دراسات الجدوى للمشروعات تفصيليًا لتوقيع العقود الفعلية، وإعلانها، بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 27".

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان: إننا "نتوسع من خلال هذا المشروع بمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر، مما يقرّبنا أكثر من هدفنا لتطوير مشروعات رائدة في مجال الطاقة الخضراء، كما هو مخطط، تحت مظلة التعاون المشترك بين وزارة الكهرباء، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي".

وتابع: "نحن سعداء بالشراكة مع شركتي مصدر وحسن علام، إذ تعكس جهودنا المشتركة التزامنا بخلق قيمة مضافة من خلال المشروعات المبتكرة المستدامة، فبمثل تلك المشاركات مع مطوّرين عالميين متخصصين في هذا المجال سنتمكّن من تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق